7 أبريل، 2024 7:54 م
Search
Close this search box.

النجاح الإداري..عقيل مفتن إنموذجا

Facebook
Twitter
LinkedIn

خلال دراستنا الأكاديمية الثانية في كلية الإعلام قسم صحافة، ذكر في حينها أستاذ مادة الخبر الصحفي الدكتور هاشم حسن “لا يجب على الصحفي ان يمتدح المسؤول فربما يحتاج الى نقده مرة أخرى وبالتالي قد تفسر الغايات في وصف أخر.
مازلت أذكر ذلك جيدا رغم مرور أكثر من عقدا من الزمان على تلك المحاضرة.
اليوم نقولها وبكل صدق، نحتاج الى الكفاءات الإدارية في وسطنا الرياضي، وليس القيادة الرياضية حكرا على أبناء الوسط فقط، ولدينا تجارب في ذلك وصفها البعض انها ” مريرة” على عكس من ذلك، لدينا تجارب ناجحة من شخصيات “غير رياضية” او لا تمتلك أرثا رياضيا كبيرا لكنها حققت العديد من النجاحات على الواقع ولا أحد يستطع ان ينكر ذلك إذ كانت محب او ناقم ولكم في عبد الحسين عبطان وزير الشباب والرياضة الأسبق أسوة حسنة.
رئيس إتحاد الفروسية الحالي السيد عقيل مفتن، رجل أعمال ناجح وشخصية أجتماعية معروفة، فعندما قلنا رجل أعمال ناجح فبالتأكيد هذا النجاح لم يأتي من فراغ وانما من خبرته وحنكته الإدارية و”القيادية” التي اوصلته الى ما وصل اليه، فمفتن لم يكن رياضيا بارزا او نجما معروفا لكنه كان محب وداعم وقريب على كل الرياضيين (قبل ان يتسلم رئاسة إتحاد الفروسية)، فما بالكم بعد دخوله رسميا في الوسط الرياضي وأصبح من أنجح رؤساء الإتحادات الرياضية التي يشهد لهم الجميع بحسن الإدارة والمحافظة على المال العام.
ان ما حققه مفتن خلال الفترة البسيطة من توليه رئاسة الإتحاد يتحتم علينا ان نشيد به وندعمه ليس لغاية شخصية إطلاقا وأنما من الواجب المهني، فالرجل لم نلتقي به ولا مرة واحدة ولا تربطنا به اي صداقة او علاقة لكن الواجب المهني الصحفي يتحتم علينا ذكر الإيجابيات وتشخيص السلبيات.
ما حققه السيد عقيل مفتن لإتحاد الفروسية من الحصول على المراكز الأولى في بطولات دولية كبطولة بلجيكا ومن قبلها المشاركات العربية والقارية تجعلنا نرفع القبعة لهذه الشخصية الإدارية الفذة، وكذلك دعمه لأبطال الرياضات الأخرى “ماديا ومعنويا” تجعلنا نسلط الضوء على هذه الشخصية التي أتمنى من الجمعية العمومية للجنة الأولمبية الوطنية العراقية ان تدعمها في منصب أولمبي رفيع كنائب أول لرئيس اللجنة في أجتماعها القادم، فالرجل لا يحتاج الى مرتب او “أجور نقل”، ولا يحتاج الى إيفاد خارجي يقاتل عليه، ولا الى جاه شخصي هو بعيد عنه، فتاريخه الإجتماعي والأقتصادي معروف، وان شاء الله يكون الرياضي كذلك قريبا.
قبل الختام ، لا نريد ان نبخس عمل الهيئة الإدارية السابقة لإتحاد الفروسية برئاسة السيد حيدر الجميلي فحققوا ما حققوا من إنجازات واخفقوا في بعض الأحيان لأسباب عديدة، لكن النقطة الأيجابية التي تحسب للسيد مفتن كذلك هو فتح أبواب الإتحاد أمام الجميع للعمل في خدمة تطوير رياضة الأجداد التي أوصانا بها رسول الرحمة والإنسانية نبينا محمد عليه وآله أفضل الصلاة والسلامة.
رسالتي الى الجمعية العمومية للجنة الإولمبية… أكسبوا مفتن وأدعمه وسترون منه كل الخير اذ ما اردتم فعلا ان تطورا الرياضة العراقية، فالنجاح الإداري يفوق الرياضي في بعض الأحيان والدلائل كثيرة وعديدة.
وللحديث بقية.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب