18 ديسمبر، 2024 11:17 م

النبي الهندي مرزا غلام أحمد القادياني

النبي الهندي مرزا غلام أحمد القادياني

هو آخر الأنبياء حسب ادعاء الطائفة القاديانية , ولد في قرية قاديان في مدينة البنجاب عام 1835, وسميت الطائفة باسم مدينته , وهو من اسرة فارسية الاصل هاجرت الى منغوليا .. وقد حكم السيخ منطقة البنجاب , فقاموا بقتل المسلمين شر قتله , وشردوهم وحولوا مساجدهم الى إسطبلات لخيولهم ..

في ظروف تلك الأزمة احتلت القوات البريطانية الهند , فتحسنت حالة المسلمين كثيرا في البنجاب , إلا أن الإنجليز جاؤوا بالقساوسة ونشروا المسيحية في الهند. غايتهم ” نشر نفوذهم في الهند الى الابد ”

فبدأ القساوسة بالهجوم على الإسلام وطعنوا في عرض النبي محمد {ص}بطريقة لم يسبق لها مثيل. فاعتنق عدد من المشايخ المسيحية وهاجموا الإسلام بشراسة.مما حرض بقية الأديان مهاجمة الإسلام , فنشطت الحركة الهندوسية ضد الإسلام , غايتهم عودة المسلمين الهنود إلى دين آبائهم وأجدادهم دين المسيحية .في تلك الفترة، ظهر رجل دين يقول انه مسلم اسمه مرزا غلام أحمد وتولى الدفاع عن المسلمين ليرفع الضيم عنهم ..ولم تتعرض له القوات البريطانية ولا السيخ وغيرهم .

وقام بالرد على مطاعن وشبهات. من خلال مقالات وصحف تنشر آراءه في تلك الأزمة , وأصبحت كتاباته مصدرا وحيدا لبيان رأي الإسلام , ثم ألف كتابا أسماه “البراهين الأحمدية”،واصدر المجلد تلو المجلد حتى وصل عددها أكثر من ثمانين كتابًا. في تلك الفترة اتجه إلى دراسة الكتب المقدسة للمسيحية، فلقبوه “بطل الإسلام” فمدحه أتباعه ، ووصفوا كتابه “البراهين” بأنه من أعظم الكتب في الإسلام. عندها أعلن نفسه أنه الإمام المهدي الذي وعد بقدومه في آخر الزمان، فكان هذا القول مقبولاً ً من المسلمين ولم يلقَ معارضة شديدة، ثم جاءت قراراته وفتاواه كلها معارضة للإسلام , حين أعلن أن الله تعالى اخبره بواسطة وحي أو إيحاء او رؤيا , بأن عيسى ابن مريم{ع} قد مات وأنه هو بديل او مثيل ابن مريم، فعارضه المعارضون ووقف كثير منهم لمعاداته، وأصدروا الفتاوى بتكفيره. فرد على هذه الشبهات في كتبه وبيّن دعواه بشكل واضح وجلي.

فأعلن بشاراته بما نصه: بينتُ مرارًا وأظهرتُ للناس إظهارًا أني أنا المسيح والمهدي الموعود ، (إعجاز المسيح، الخزائن الروحانية مجلد 18 ص 7-9) .. وتطورت مواقفه فأعلن “إني امرؤ ربَّانيَ الله برحمة من عنده، وأنعم عليَّ ، وجعلني من المكلَّمين الملهَمين. وعلّمني من لدنه علمًا، وكشف عليَّ أسراره العليا. فطَورًا أيّدني بالمكالمات ، وتارةً نوّرني بنور الكشوف التي تُشبه الضحى. ومِن أعظم المِنن أنه جعلني لهذا العصر ولهذا الزمان إمامًا وخليفةً، وبعثني على رأس هذه المائة مجدِّدًا، لأُخرج الناسَ إلى النور .. ورأى الناس يصدّون عن الدين صدودًا، وإنهم يؤذون رسول الله ويحتقرونه، ويُطرون على ابنَ مريم إطراءً كبيرًا.. فاشتد غضبُه غيرةً من عنده، ونادانيربي : إني جاعلك عيسى ابنَ مريم، وكان الله على كل شيءٍ قديرا . فأنا غيرة الله التي فارت في وقتها، لكي يعلَمَ الذين غَلَوْا في عيسى..(مِرآةُ كمالاتِ الإسلام، الخزائن الروحانية مجلد 5 ص 422-426)

وأخيرا أعلن آراءه بعد أن توسعت قدراته المالية ” التي سنتكلم عنها في مقال لاحق ” فقال : “اِسمعوا يا سادة، إني أنا المستفتي وأنا المدعي. وما أتكلم بحجاب، بل إني على بصيرة من ربي : هنا النقطة المهمة ” . بعثني الله على رأس المائة” يعني المائة سنة الأخيرة لأجدّد الدين وأنوّر وجهَ الملة، وأكسِّر الصليب وأُطفئ نارَ النصرانية، وأقيمَ سنةَ خير البرية،فأنا المسيح الموعود والمهدي المعهود. “منَّ الله عليَّ بالوحي والإلهام”، وكلّمني كما كلّم رسله الكرام، وشهد على صدقي بآيات تشاهدونها، وأرى وجهي بأنوار تعرفونها… (الاستفتاء، الخزائن الروحانية ج 22 ص 641).. وقد ظهرت أراء هذا الرجل في شمال أفريقيا قبولا, ووصلت دعواه إلى العراق , حيث يروج له عدد من المعتقدين بنبوته ..