23 ديسمبر، 2024 6:16 ص

الناهب…….والناهبة

الناهب…….والناهبة

الانتخابات النيابية التي تدرج فيها العراق بعد خروجه من الدولة البوليسية وسيادة الاستحواذ على كل شيء ..تجربة افرزت فئة برلمانية كانت وما زالت تتمايل على الجنبين في ادوار الفشل كثيرة والنجاح قليلة..وقد يكون هذا مقبول في البدايات وليس كل ما هو فاضل وناتج الشلل والتعطيل والانسحاب وعدم إقرار القوانين التي تهم الناس مسلسل لاتنتهي حلقاته..ابتدع بعض النهاب ..فكرةالانسحاب..والغياب..ثم صبغوها بالديمقراطية وهي منهم براء.. لتجربة البلاد الوليدة..والحداثة في الانتقال من حكم الاستبداد والرأي الواحد إلى الحكم النيابي والحرية السائبة النهايات..وانتهوا إلى مصالحهم عندما وضعوا على المحك وتعرفت الفئات المقهورة على الحقيقة لشلة لأتحسن إلا المقاصد الفاسدة والمزاعم الكاذبة والتضليل قبل الإدلاء بالأصوات وبعدها..أنا من الذين يؤمنون من إن مستقبل الوطن بأبنائه الذين يعملون بمبادئ الاخاء الانساني المتصلة بروح المسؤولية التي لا يجد عندها الانتهازيون وذوالغايات والنوايا السيئة والطائفية المجال للتحرك داخل قبة البرلمان او خارجه…ولا انبؤكم عن ماجرى لنا من معاناة ومرارة من انتخبتهم العشيرة او القبيلة والمذهبية المقيتة ..في عدم تحقيق النصاب وكثرة الغياب.. رغم اهمية الحضور في فترة استثنائية ودقيقة وعصيبة نواجه فيها عصابات داعش الارهابية والأزمات الكثيرة الموروثة منها والمستجدة..وتقول الإحصائيات ان غياب أعضاء مجلس النواب العراقي عن الجلسات يتراوح ما بين 29% الى 44% وفي سقفه الأعلى يعني النصف + واحد ويكون االنصاب مكتمل لاقرار الغياب..!! فلم.أذا هذه الغيرة والانفعال والرصد على تمرير القوانين الاجتهادية والأساليب المبتكرة في التشريع ..فقراءة إي مقترح قانون يحتاج قراءتين..ويحتاج تصويت ..ويحتاج رفع الأيادي..ويحتاج الوقت قبل ذلك للمناقشة ..فمن أين يأتي النائب بالوقت لقضاء أمره وتعقيب ما يحسد عليه..لذا انه يملك المبرر للغياب.! وهذه الأسباب الموجبة..! وإذا كانت الصراحة مقيدة وبعد ان وقع الفأس في الرأٍس ولا يمتلك الناخبون الجرأة والاعتراف بسوء الاختيار..علينا إعادتهم {أي النواب}الى سيرتهم الاولى التي ينتمون اليها باستحقاق الراتب والمخصصات بعد انقضاء مدة فترة البرلمان وهذا مامعمول به في دول العالم ونحن فقط استثناء!!؟..لا أن يستمر النهب الحالي الذي يكون حاجز يوما ما لا تقدر الميزانية اجتيازه وتغطيته ولا الناس استيعابه ..وخلف جدران هذا الواقع تقف أرقام خرافية لايمكن لجفن يغمض ..وعين تغلق ..من هول ما يسمع لواقع يرفض ..ففي أربع سنوات ما يستلمه ما اقترح تبديله من نائب إلى الناهب أو الناهبة حتى يتطابق مع الواقع وكما يلي :-

100,00 الف دولار تحسين معيشة عند وضع أول [رجل] في البرلمان..وللمواطن البسيط الذي لا يعرف بالعملة الصعبة ما يزيد عن {120}مليون دينار.وهي تعويذة الدورة محاكاة لشعار بسيط في دوراة الالعاب الرياضية المختلفة وعليكم حساب الباقي وبرفق..!

11,000 الف دولار الراتب الشهري….ما يعادل أكثر من{13}مليون دينار.. فلا يستاء وينفعل من يستلم راتب شهري مقداره {400}الف دينار او دون ذلك لتقارب {الراتب}.!! والاختلاف فقط في فرق العمله….!!

25,000 الف دولار الحمايات [إنا أنزلناه في الجيب ] شهريا..ودمائك تلون الأرصفة وتضيء

الشوارع يامن صعد على اكتافك ..كم ناهب..في أربع دورات..وبما يعادل{30}مليون دينار.!

600 دولار مخصصات إقامة وإيفاد[ولا اعلم هل هي لنواب المحافظات ام لخارج العراق] 1,000,000 دولار مخصصات علاج [يدفع منها حسب الفاتورة]

166,000مخصصات ليلية [للسهر على مصالح وراحة المواطنين] 1,000,000مليون دولار آخر لا يعرف تبويبه..ومخصصات ملابس..وكفى تحويل العملة التي سببت لي الصداع والالم في رأسي وصدري وحرصا على سلامة من يطلع ويقرأ هذا الهذيان..فرحم الله من سمع فوعى وجب عن نفسه غيبة {المحصول}الايرادات والتقديرات للارقام الخرافية للنواب الفضائيون وعلى عهدة النمامون والحاسدون والمحاسبون ..وفضائيات ..العربية الحدث…وبغدادية اسود السفياني.