20 ديسمبر، 2024 6:39 ص

النافخون في النار ” أحمد الكبنجي مثالا “

النافخون في النار ” أحمد الكبنجي مثالا “

أراد أحمد الكبنجي أن يكون متسائلا بعدما أصابه الفشل وأعياه الضياع فجاء لكي يخفي فشله بأسئلة هي من رماد التاريخ ومن ذبالة العقول الحيرى التي عبر عنها أبو العلاء المعري عندما قال :
غير مجد في ملتي وأعتقادي
               نوح باك ولا تردد شادي ؟
وموقع كتابات عندما تتبنى النافخين في النار مثل أحمد الكبنجي اليوم ومثل ماسوقت من قبل للذي أراد النيل من رجل عالم ورع فسقطت في هوة التحيز الذي لامبرر له ؟
أن تبني المشاكسات التي لاتنتمي لروح المنهج العقلي العلمي هي مشاغبة تقف ورائها أهواء لاتساهم في بناء ألامة المهددة بأشياء كثيرة .
وأذا ظن أحمد الكبنجي أن بضاعته هذه المرة تكون من خلال أستغفال القراء بأسترجاع مرارات الواقع المهدد بألارهاب وفتاوى التكفيريين وأمرائهم التي فضحها أحد شيوخ الفتوى الطالعين من نزغ أبليس ذلك هو أحمد علي أحمد غريبو الذي وصف الجيش السوري الحر بمجموعة تهوى المخدرات وتمارس اللواطة وأغتصاب النساء , وأكدت هذا المعنى ألارهابية : صباح عثمان جلادة النساء عندما أعترفت : بأنهم يغتصبون النساء ويقتلونهن ثم يرمون جثثهن للكلاب ؟
وأذا أراد أحمد الكبنجي أن يجعل من الهم الشيعي عربونا لعودته الضالة المغلفة بالفشل فلا يظنن أن ذلك سينطلي على من عرفوه ضالا بكتاب الله
وساخرا من جنة الله
ومتهما لرسول الله
وناكرا لآهل بيت النبوة ألاطهار
ومنكر لسورة ” الفيل ” المباركة
ومتملقا لآباحية العلاقات الجنسية
ومدعيا للفكر قبل أن تنضج ثماره لديه فقطف حصرما وأكل حنظلا  وظن أن المصفقين من حوله هم حواريي عيسى ومن أرباب موسى ومن ربي ألانبياء , وهو يعلم قبل غيره أنهم من سقط المتاع , ومن غوغاء الرعاع ؟
أسئلة أحمد الكبنجي لاتصلح سفينة للنجاة , ولا مائدة للحوار ولا عربونا للتوبة ؟
والتشيع لايحتاج بكائيته , فكثير قبله من ضاعوا في زحمة ألاسئلة المختلطة بلوثة الغباء , والمحتقنة بلجاجة عدم ألاصغاء , والمبتعدة عن معرفة من أين يؤخذ الضياء ؟
ولقد كشف أحمد الكبنجي عن عورته في تحصيل العلم عندما أدعى مكابرا : أن دروس المقدمات , والسطوح , والكفاية وحاشية ملا عبد الله لاتساوي ستة أشهر من الدراسة ألاكاديمية ؟
وبذلك كتب على نفسه لمن يعرف الحصص العلمية وتدريسها أنه لم يدرس السطوح دراسة مستوفية لمادتها الفقهية المستفيضة عبر شرائع ألاسلام في مسائل الحلال والحرام , ولا رسائل علم ألاصول ومنها دروس في علم ألاصول عبر حلقاتها الثلاث ولا المادة الفلسفية عبر المنظومة أو نهاية الحكمة , ولا الكفاية التي عبر عنها السيد الخوئي رحمه الله مازحا : عندما قيل له فلان يدرس الكفاية ؟ فقال : لو يدرس البحث الخارج أسهل له ؟ وذلك كناية عن أن من يدرس البحث الخارج وهو غير مكتمل علميا يقول هذا رأيي ؟ بينما من يدرس الكفاية المتن ألاصولي المحبوك علميا عليه أن يفك معاني الكلمات والجمل , ويكفي أن يكون ” بحث المشتق ” لمن يعرفه يحتاج الى أشهر لآستيفاء مضمونه وأستيعاب مادته ؟
أن أستطرادات أحمد الكبنجي حول ظلامة الشيعة والتشيع هو واحد من الذين تعسفوا فزاد من ظلامة ألاسلام وليس التشيع فقط ؟
 وأتكاء أحمد الكبنجي على أخطاء بعض المرجعيات وأخطاء ألاحزاب لاينفعه في نسخ  مابدر منه , فما بدر منه أكبر من أخطاء كل من ذكرهم , وأخطاؤهم جميعا في  كتاب لايضل ولا ينسى ؟
وأهات أحمد الكبنجي المصطنعة حول ألامام المهدي وألفية السنين لايجعله متفهما لآطروحة ألامامة ولا لآطروحة النبوة التي عقها فيما كتب وأساء اليها والى المنهج الرباني فيما طلب , ومن يسيئ للمنهج الرباني وللنبوة الخاتمة لايمكن أن يكون مقبولا في التباكي على ألامامة تلك البكائية التي غلفها بأنكار لايخفى على العارفين
وتخوف أحمد الكبنجي المرعوب من فلول التكفيريين ألارهابيين لم يكن له مصداقية سوى الخوف على النفس والهم الشخصي الملاصق لغزل الدنيا , وما درى أنه في سالف ألايام القريبة كان عونا للآرهاب ومقولته التكفيرية , وكان رديفا للبدع وزخرف القول الذي جعله ينتشي بمعسول القول ممن لايحسن رؤية مايتجاوز أرنبة أنفه المزكوم بفيروسات الضياع الثقافي ؟
أن بكائية أحمد الكبنجي على الشيعة والتشيع يخذلها المصداق ولا تنهض بها الحجة ومثالها كمثل ” الثكلى وأم الولد ” ؟
وتبقى سنن المواجهة لها بوصلة السماء لمن يعرف خطابها على قاعدة ” وتلك ألايام نداولها بين الناس ” وأحمد الكبنجي أضاع الطريق الى تلك البوصلة ولايزال أمامه متسع من الوقت للتصحيح ولكن على قاعدة ” سلوا تعلما ولا تسألوا تعنتا ” وأحمد الكبنجي لايزال يرسف في تعنت أغلاله في مقامع من حديد ؟
* رئيس مركز الدراسات وألابحاث الوطنية
[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات