23 ديسمبر، 2024 12:05 ص

الناطق الإعلامي الأمني..كتاب جديد للواء الدكتور سعد معن عن مهام المتحدث الإعلامي

الناطق الإعلامي الأمني..كتاب جديد للواء الدكتور سعد معن عن مهام المتحدث الإعلامي

يشكل صدور الكتاب الجديد للدكتور اللواء سعد معن الموسوم (الناطق الاعلامي الأمني..تجربتي الذاتية في مهام المتحدث الاعلامي) إضافة نوعية حفلت بها المكتبة العراقية في مجالات الدراسات الاكاديمية والتطبيقية ، وهي تكاد تكون التجربة الأولى في الغوص بالتعريف بمهام وسمات من تلقى عليه تلك المسؤولية المهمة التي تعد من اصعب المهام كونها تجمع بين مهمتي الأمن والاعلام في آن واحد ، وكان الدكتور اللواء سعد معن موفقا في مضامين كتابه هذا ايما توفيق، وقد أهلته مهاراته الاعلامية ومهمة الناطق الاعلامي لقيادة عمليات بغداد والناطق بإسم وزارة الداخلية وتجربته الذاتية الغنية لخوض غمار تلك الدراسة ، وساعده في اظهارها الى الوجود عدد من الاساتذة والاكاديميين ومن ذوي الخبرة في الشأن الأمني ممن عملوا معه في مديرية العلاقات والعلام وخلية الإعلام الحربي .
لقد كان لي ككاتب وباحث اعلامي الشرف الكبير أن يتصدر ماكتبته عن اللواء الدكتور سعد معن قبل فترة مقدمة الكتاب، وهو وسام شرف وشهادة للرجل انه كان في مستوى المسؤولية وادى مهمته الاعلامية والامنية بنجاح ساحق ، وقد اشرت في تلك المقدمة الى ان خبرات الرجل الأكاديمية والامنية وعلاقته الواسعة مع الوسط الإعلامي وعموم مثقفي العراق ونخبه هي من كان لها الدور الاكبر في أن يظهر الرجل بهذا المستوى من الكفاءة والمهنية ومن التعبير عن مهمته بقدرة حظيت بتقدير واحترام كبيرين.وهذا هو الكتاب الثامن للدكتور اللواء سعد معن في غضون سنوات قليلة من العطاء الاكاديمي المبدع والخلاق.
لقد إحتضن الملتقى الثقافي للدكتورة زينب عبد الكريم الخفاجي ومنتدى رضا علوان احتفالية كانت في غاية الروعة مساء الاربعاء الثامن من اب 2018 الساعة السادسة مساء لتوقيع كتاب الدكتور سعد معن (الناطق الاعلامي الأمني..تجربتي الذاتية في مهام المتحدث الاعلامي) وحظيت تلك المبادرة باشادة الكثير من الاكاديميين والمهتمين بالشأن الاعلامي ، لان ملتقى ثقافيا كهذا كان الواحة التي راحت تحتضن رجالات الفكر والثقافة والفن والشعر وكل معالم الابداع الثقافي ، وهو ما يعد انتقالة نوعية ان يجد مثقفو العراق من يشجع انتاجهم الفكري والثقافي ويعرضه امام كل هذا الحضور الواسع الذي ازدانت به قاعة المنتدى ، وكانت مناسبة مهمة ان اطلعهم الدكتور اللواء سعد معن عن حقائق وتفاصيل مهمة الناطق الاعلامي وسمات وخصال من يتولى تلك المهمة، وهو الذي عقد صلات وطيدة مع الاسرة الصحفية والثقافية عموما وكانوا معينه في انهم كانوا ينظرون اليه بأن كان على درجة عالية من الاحتراف والكفاءة والمهنية وهو صديق الجميع ، وقد نجح في مهمة التوازن بين رجل الاعلام ومهمة ضابط الأمن ، وقاد مسيرتها بنجاح وتألق، ولهذا لابد وان تكون مضامين هذا الكتاب ، هي حصيلة لكل تلك الخصال والعلاقات الطيبة التي ارسى دعائمها منذ سنوات، حتى صقل تجربته المهنية مع الخبرة الاكاديمية ، ونجح في تلك المهمة وحقق شهرة قلما حصل عليها ضابط رفيع ، في اصعب مهمة تمثل التعبير عن توجهات المؤسسة العسكرية وصوت الحكومة الذي يعبر عن وجهة نظرها في الجانبين العسكري والامني ومن ثم الجانب الاعلامي ، واتقن الرجل فنون تلك المهنة وقاد سفينتها بنجاح ، شهدت له الكفاءات الكاديمية واصحاب المؤسسة العسكرية والأمنية الكثيرة التي حضرت الاحتفالية أنه كان موفقا في تلك المهمة ، وربما اضاف له من خصال شخصيته المحببة والبسيطة نكهة خاصة.
تصميم الكتاب (الناطق الاعلامي الأمني..تجربتي الذاتية في مهام المتحدث الاعلامي) وغلافه كان في غاية الروعة ، وهو من اصدارات مركز اضواء الاستشاري للدرسات والبحوث الذي يترأسه الدكتور اكرم الربيعي وهو باحث اعلامي واكاديمي مبدع ولج ميادين البحث الاعلامي وتألق فيها، وراحت كتبه تغزو المكتبة الثقافية العربية ودور النشر، وكان له معنا شرف حضور هذه الاحتفالية ، كما ان الدكتور اكرم الربيعي له اكثر من جهد اعلامي مثابر مع مؤلف الكتاب وهو صديقه وزميل دراسة في كلية الاعلام ، والرجل مؤلف الكتاب يشيد دوما بمواقف كل من وقف معه في اية مرحلة من المراحل، وللدكتور اكرم الربيعي مكانة متميزة عنده وهو يستحق الاشادة لأخلاقه العالية اولا ولعلمه الاعلامي والاكاديمي الغزير وكان معينه في اي جهد علمي يتطلب تقديم المساعدة .
وقد نجح المؤلف الدكتور سعد معن في عرض ابواب الكتاب (الناطق الإعلامي الأمني) ، وكان الفصل الاول قد وضع التفاصيل الكاملة لشرح وتبيان مهمة الناطق الاعلامي الامني وسمات من يقوم بهذه المهمة بالرغم مما اشار اليه الباحث الى ان مهمة المتحدث الرسمي بأنها المهمة ” الاكثر دقة وحساسية ويمثل اهم شخص في السلطة التنفيذية من حيث صلته بالناس وهو صوت الحكومة امام الرأي العام”.
وتحدث الدكتور سعد الجياشي عن المهام التي أبدع فيها الدكتور اللواء سعد معن والقى الرجل كلمة قيمة، عن خصال الدكتور سعد معن وعمله معه في الخطط الاعلامية والأمنية في المواجهة مع داعش في وقت كانت المنطقة تعيش ما اسماه بـ (منطقة فراغ )، بعد هيمنة الاعلام الخارجي على مقدرات الرأي العام العراقي والتشويش على معنوياته ، مشيرا الى ان الرجل كان موفقا في مهامه ، ومشيدا بدوره في كل المشاركات التي حفلت بها مسيرته كناطق اعلامي بإسم المؤسسة الأمنية والعسكرية ، وهو ما يشكل مصدر فخر واعتزاز لرجال الاعلام وللعاملين في الحقل الامني بشكل خاص.
واشاد الدكتور حيدر القطبي بتجربة اللواء الدكتور سعد معن في مجال الناطق الاعلامي واشاد بخصال الرجل وسماته المهنية وكفاءته الاكاديمية التي استطاع فيها ان يخوض غمار تلك المهمة ويبدع فيها أيما ابداع .
في حين أشاد السيد رئيس قسم علم النفس الدكتور كمال الخيراني بالخصال التي يتمتع بها الدكتور اللواء سعد معن والطيبة والبساطة التي حكمت سلوكه وقد اهلته خبراته المهنية والميدانية في ان يجمع بين مهمتي الاعلام ورجل الامن ويوفق بينها ، حتى نال كل تلك المكانة التي يستحقها عن جدارة، علما بان الدكتور كمال قال انه أسهم في عمل خلية الاعلام الحربي ورفدها بخبراته.
كما تحدث العميد يحيى رسول ، وهو المتحدث بإسم وزارة الدفاع والخلية الأمنية عن كفاءة الدكتور اللواء سعد معن وأشاد بخبراته الميدانية في الجانبين الاعلامي والأمني ، والقى الرجل كلمة قيمة عن الخصال والسمات التي أهلت الناطق بإسم وزارة الداخلية وقبلها قيادة عمليات بغداد ، وما حظيت مسيرته بنجاحات نالت تقدير الكثيرين، ولكونه قريبا منه في عمله الأمني فقد كانت للرجل شهادة أثنى بها على تلك الجهود ، وعد صدور الكتاب منسجما مع خبرات الرجل الأكاديمية والمهنية، ويعد إضافة نوعية للمكتبة العراقية.
كما اشادت الاعلامية نبراس المعموري رئيسة منتدى الاعلاميات العراقيات بالجهود التي بذلها الاستاذ اللواء الدكتور سعد معن وجهده العلمي والاعلامي والامني الرصين ، متمنية له التوفيق في مهمته وان يرتقي درجات العلا في قيادة مهام اكثر خطورة لما يتمتع به الرجل من مواصفات تؤهله لتك المناصب.
ولا يفوتنا ان نذكر المقدم البارع لتلك المناسبة وهو الشاعر والاديب المعروف الزميل رياض الركابي ، وكانت والرجل موفقا كل التوفيق في ادارة كلمات تلك المناسبة وقصائد الشعر التي تخللتها ، وقد القى الركابي كلمات من قصائده وهي تضيء سماء الابداع العراقي المشرقة بأنوارها ، كما القى عدد من الشعراء الشعبيين ومنهم الشاعرة الشابة المبدعة غفران الزبيدي قصائد عشق عراقي وبدت وهي تطير كفراشة تحلق في آفاق الابداع العراقي لتكتب قصة عشق عراقية قلما إكتشف الاخرون اسرار تلك الكلمات وروحها المتدفقة عبر التاريخ، حيث تعانق فيها جمال العيون وروعة السمرة العراقية مع روعة الالقاء ، فتتدفقت كلمات تلك الشابة العراقية السمراء وسحر تلك العيون وشعرها المتدلي على قوامها الرائع ، مثل نهر ينساب بين عشاق وهم متلهفون الى ان يرتووا من مائه العذب مايروي غليلهم .
تحية لكل جهد أكاديمي واعلامي مبدع وخلاق يشكل اضافة نوعية للمكتبة العراقية ، ويعد صدور كتاب اللدكتور اللواء سعد معن في هذه المرحلة ، مدخلا للباحثين مستقبلا ليلجوا علوما من هذا النوع تخدم من يتولى مهاما خطيرة وصعبة مثل مهمة الناطق الاعلامي ، ولمؤسسة عسكرية وأمنية مهمة، ونجح الرجل في مهمته ، نجاحا باهرا ، ما شكل دافعا للباحثين المبدعين لان يغنوا هذا العنوان والكتاب ومضامينه الفريدة بالمزيد من خبراتهم الأكاديمية والمعرفية.
وأمنياتنا للدكتور اللواء سعد معن بعد صدور كتابه الثامن هذا ، بالتوفيق والتألق الدائم ليرفد سفينة الابداع العراقية بما يعلي شأنها ومقامها ، وهو يستحق عن جدارة ارفع المناصب وتؤهله خبراته الميدانية والأكاديمية في الجانبين الاعلامي والامني لقيادتها بكفاءة واقتدار عاليين .