23 ديسمبر، 2024 12:38 ص

الناشط “باسم خزعل خشان “/ وغزوة أغتيال الرأي !؟

الناشط “باسم خزعل خشان “/ وغزوة أغتيال الرأي !؟

توطئة / ثمة عتمة وضبابية منحرفة لقضاة العدل عندما يجعلون لحجب الحرية وسيلة لأنهاء الرأي ، وهم يتناسون أن الأفكار تبقى مضيئة في فضاءات الأنسنة وجنبات التأريخ البشري ، وضنهم خائب عندما يجدون مواقفهم تنحدر بشدة نحوأعماق مستنقع الرثاثة الفكرية ، وأنوار أقمار التأريخ تتلألأ ساطعة بأبطال مناضلين سحقوا بأبشع طرق الموت وحشية وبقييتْ أفكارهم شاخصة تشعُ في فضاءات الأنسانية كتراث حضاري ، وسُجلتْ بصماتهم في أرشيف السفر البشري أمثال : سقراط الذي سُقي السم فمانت مادة وبقي روحاً نابضاً بالتفاؤل والمحبة والسلام ، وصُلب اليسوع ونطقتْ خشبتهُ بالمحبة والسلام ، وقُطع الحسين أرباً وهو يردد ” هيهات منا الذلّة ” وترك أرثاً في الصمود ومقارعة الظالم ، وذُبح الحلاج ذلك المثقف العربي ، وكان أرثهُ نظرية (الفهم الخاطيء والمغلق للدين ) ، وأغتيل جيفارابعيداً عن وطنهِ وبقيت أفكاره في التحرر أيقونة للأحرار ، وأغتيل شنقاً المفكر السوداني والأسلامي الحر”محمود محمد طه ” بيد الجلاد النميري بتهمة أفكاره الحرّة ، وقطع المناضل الشيوعي ” سلام عادل ” في مسلخ قصر النهاية على يد الأنقلابيين الفاشست ، وبقيتْ أفكارهُ الثورية أكاديمية لتعليم الصبر والتحدي .
النص/ في تصرف غير لائق بالقضاء العراقي المعروف برصانته وتأريخهِ الناصع أن تصدر يوم الثلاثاء 6-2-2018 محكمة أستأناف المثنى حكماً لمدة ست سنوات بحق الناشط القانوني في المثنى ” باسم خزعل خشان ” الغيور الذي رفع عدد من القضايا وملفات الفساد والسرقة ضد مسؤولي محافظة المثنى ، وكسب العديد منها ، وأعادة عدة مليارات لخزينة المحافظة .
أنا لا أفهم القضاء العراقي صاحب التأريخ العادل والنزيه عندما يكون نظر المحكمة في حيثيات وفقرات قانون دكتاتوري للعهد البعثي المباد الذي ينص على تقديس ( ربكم الأعلى ) فأنها ياسادة ياكرام تتقاطع مع النظام الديمقراطي الجديد ، والذي يتحمل نقطة النظام الخطرة هذه هو المشرّعْ العراقي لا المدان ظلما وتعسفاً ، ثًمّ ما كشفهُ الناشط باسم خشان لا يمس الشخوص بل تدور حول مسؤولياتهم في أدارة المحافظة هذا ما تعلمناه من منتسكيو وروسو وأرنمو والمواثيق الأممية .
مع الأسف الشديد أن القوات الأمنية في المحافظة أستعملت ( القوّة المفرطة ) في فض أحتجاج ضد سجن الناشط باسم خزعل خشان ومن تداعيات هذه السقطة القانونية والأستلاب المعلن من قبل سلطات المحافظة وقوع جرحى وسط المتظاهرين بينهم أعلاميون وأعتقال العشرات من الناشطين المعروفين في المحاقظة .
والظاهر لحادثة الناشط المدني باسم الخشان نماذج مماثلة لحكومات بعد 2003 : عندما أقدمت محكمة الحلة في 25-11-2015 بأصدار قرارها الجائر بحبس الأمين العام لمجلس محافظة بابل ( عقيل جبار حمزة البيعي ) مدة ستة أشهر بتهمة تجاوز صلاحياته الوظيفية بموجب المادة 334 من قانون العقوبات العراقي النافذ رقم ( 11 سنة 69 ) ، بينما المدان عقيل قام بواجباته الرقابية بكشف ملفات ( حي الطيارة ) المسروقة من قبل مافيات متنفذة في المحافظة ، والحادثة الثانية : ملف الأمين العام لتجمع الشباب الحر (جلال الشحماني ) الذي تم أختطافهُ بتأريخ 22-9-2015 وهو مغيّبْ لحد الآن وأنباء مسربة عن العثور على جثتهِ في بغداد .
أخيرا/