5 نوفمبر، 2024 1:47 م
Search
Close this search box.

النازحون…ومسيرة كربلاء..

النازحون…ومسيرة كربلاء..

‎من دروس كربلاء التي لاتنسى بل من كان سببا في خلود كربلاء وفضح الظالمين الذين تخلوا عن مبادىء الانسانيه وتحولوا الى الوحشية والقساوة فاذا كان عذر القاتلين للامام الحسين (عليه السلام ) انه خارجي قد خرج على أمام زمانه ( كما سولت لهم أنفسهم القول به واوحى لهم أبليس اللعين ) او أنه كان طالبا للملك او أنه قد شق عصا المسلمين اوانه قد قتل بسيف جده المصطفى ( صلى الله عليهما والهما ) فهذه التبريرات التي حاولوا ان يشوهوا بها ثورة الآمام الحسين ( عليه السلام ) وشخصيتة القدسيه ..فلم ولن يستطيعوا ان يبرروا ما فعلوه من سبي وتهجير لعيال الحسين من كربلاء الى الشام مرورا بالكوفة بل ان اكثر المدافعين عن يزيد وأبن مرجانه قد رفض ما قام به هؤلاء من وضع السبايا في خربة الشام تحت حر الشمس اللاهبة دون حاجب او حارس يحرس بنات النبوة فلا مأكل اومشرب سوى نظرات الشماتة والجهل والحقد الاعمى الذي غذته أحقاد قديمة تحت دعوى الثأر…

وما أشبه اليوم بالأمس فاننا نرى النازحين في الفلوات تحت حر الشمس والامطار يقاسون قساوة الظروف العراقيه فدرجات الحرارة في العراق أكثر من خمسين مئويه وغزارة الامطار في تلك المناطق هم يعانون الامرين فلا مستقبل منظور ولاحياة كريمه فالذلة تملأ وجوههم المتاسفه على سابق الزمان وكأن لسان حالهم يقول ( أرحموا عزيز قوم ذل …)فكيف سيكون حال الاخرين الذين وقعوا بين نارين نار الارهاب الاعمى الذي لايقبل الا من يكون معه ونار الحكومة الفاسده التي لم تقدم لاي شريحة من المجتمع اي خدمة فكيف بالنازحين فحتى المساعدات التي قد صُرفت لهم لم يحصلوا منها الاالفتات فمناظر النازحين وهم يقاسون الالآم تذكرني بقول الرسول الاكرم ( صلى الله عليه واله ) (( من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم ..))وكأني انظر الى عيال النبوة في أيدي الظالمين وهم يرون سطوة الظالمين بعد العز في بيوت النبوة وانظر الى النازحين الذين لم يهتم بهم حتى من كان من نفس  مناطقهم فقد سكت الجميع عنهم فلا يتكلمون بهذه القضية الا للاستهلاك الاعلامي او للاتجار بالأمهم ومصائبهم فسكت الجميع عنهم وعما يعانونه من ويلات الذل والمهانه فلم يحمل همومهم الأ سماحة السيد الحسني ( دام ظله ) فمن اول ايام النزوح حاول ودعى الى حل لهذه المشكلة وقد تبناها في كل خطاباته فقد حمل هم هؤلاء دونما ينظر الى طائفتهم او عرقهم او قوميتهم او دينهم بل كان ينظر الى انسانيتهم والى موقفه الشرعي والآخلاقي تجاههم فقد قال سماحته ( دام ظله ) في المحاضرة الثامنة والعشرون التي القاها بتاريخ 7112014 في كربلاء المقدسة (…لايوجد من يهتم لهؤلاء المساكين مئات الالاف وملايين الناس في الصحارى وفي البراري وفي اماكن النفايات والقاذورات وعليهم ينزل المطر ويضربهم البرد كما مر عليهم لهيب الحر والسموم والشمس وحرارة الشمس وعطش الشمس وعطش الشمس ومعاناة الصيف مر عليهم الصيف ومر عليهم الشتاءوتمر عليهم الايام والاسابيع والاشهر والفصول والسنين ولايوجد من يهتم لهؤلاء المساكين لهؤلاء الابرياء الكل يبحث عن قدره وما يضع في قدره وفي جيبه وعما يملاء به كرشه من هذه الطائفة او من تلك الطائفة من هؤلاء السياسين او من اولئك السياسين من هذه المجاميع التكفيرية او من تلك المجاميع التكفيرية من هؤلاء السنه او من اولئك الشيعة من هؤلاء الشيعة او من اولئك السنة….الكل يبحث عن جيبه , الكل يبحث عن نصيبه , الكل يبحث كعكته ….) فأنتم ايها النازحون في قلب وفي ضمير السيد الحسني الذي يتألم كما تتالمون يحزن كما تحزنون ويدعو الله ان يعيدكم الى دياركم سالمين ….

أحدث المقالات

أحدث المقالات