23 ديسمبر، 2024 4:52 ص

النازحون في قلوبنا ومشروع انقاذهم …

النازحون في قلوبنا ومشروع انقاذهم …

أثبتت تداعيات الظرف الراهن وما تمر به بلادنا الحبيبة من صراعات سياسية فئوية ذات مصالح حزبية ضيقة انها اهملت وتجاهلت كل شيء في البلاد فترى رغم الانهيارات الاقتصادية والمعاناة والفقر والحرمان و وشحة الخدمات مع المستقبل المجهول بنزول اسعار النفط كل ذلك وتجد تلك الطبقة السياسية الحاكمة تمارس كل وسائل البذخ والاسراف بالمال العام ونهب المليارات وهدرها بلا طائل عدم اهتماهم باي شيء في البلد فهدفهم واضح جدا هو سرقة العراق وافلاسه تماما وان نهايته على ايديهم ،

حقا انهم طبقة فاشلة سرقوا قوت الشعب في سبيل نعيمهم وسعادتهم سرقوا حق الايتام و الارامل والنازحين الذي ضاعوا في البراري بين صور المأساة والجوع والمعاناة والظروف القاسية التي اثقلت من حياتهم بين برد الشتاء وحر الصيف وخيام ممزقة وبين اب مفقود او يعجز عن اشباع أطفاله الجوعى وام عليلة لا تجد وسيلة تجلب الدفء لرضيعها او فقدان حليبها قصص تدمي القلوب وتحرق الفؤاد فتجعل منا ثورة وطنية لا تنطفئ امام حيتان الفساد و فقهاءها امام مافيا الاحزاب الاسلامية التي عبثت بالإسلام فشوهته وصاغته على مزاجها فشرعت جميع السرقات لها حسب ما تشتهي غير مكترثة بآلام النازحين ومحنتهم ومآسيهم احزاب تعمل وفق اجندات خارجية تعمل بكل جهودها في قمع ابناء العراق وقتلهم وضياع حقوقهم تعمل ليل نهار في تأسيس حواضن ارهابية ومليشيات مسلحة تصنع من خلال خطابات طائفية تعلم بكل جهودها في تسويق وتجارة التأجيج واشعال الفتن فيما بين البلد الواحد فباسم الدين حكموا العراق وسرقوه وافرغوا ميزانيته تماما وراحا يروجون لفكرة دنيئة سيئة تليق بشعاراتهم البائسة والساذجة فكرة خرجت من دعاة المنابر سمعتها في مجالسهم وخطباءها الذين يعملون تحت عباءة المؤسسة الدينية المتمثلة بالسيستاني ويبثون السموم في الوسط الاجتماعي العراق ومن هذه الاشاعات المزيفة المخادعة عدم مساعدة النازحين السنة وذلك للأسباب التالية:

1- لماذا لم يشاركوا في عملية الجهاد مع الحشد والجيش ولماذا تركوا اماكنهم وبيوتهم

2- لماذا استقبلوا داعش هم وعشائرهم

هل هذا دليل كاف لغرض عدم مساعدة النازحين حسب فتوى ودليل فقهيهم الروحي لانه لا دليل له الا هذا ، فهل يا ترى احد يقبل بهذا التبرير الساذج الناتج عن اللاوعي والغباء المفرط بعدم مساعدة النازحين فحسب تحليلي ان سبب عدم اعانة النازحين هو لانهم لا ولاء لهم للعراق يعملون وفق منهج ورؤيا ولي الفقيه الايراني وبالتالي انه مشروع غير عراقي غير وطني لا يحمل بطياته أي انسانية فبدل ان تكرم النازح لإفراغ الساحة لهم ولفتواه الجهادية وبدلا ان يكرم لعدم مساندته لداعش وجلوسه في الخيام مبتعدا عن الجميع والامان منه فبدلا ان يلجأ الى داعش ووسائل اخرى لجوعه ، هكذا يفكرون جميعهم اما ما يفكر به ابناء مرجعية الصرخي فكلهم وطنية وحب وانتماء واخوة نابعة من الصميم وهم يحملون الغذاء والاموال الى المهجرين بحملتهم الوطنية الشاملة والتي تبدا من البصرة الى بغداد كلها خطا واحدة نحو مشروع راق جدا مشروع (بطانيتي لك يا اخي النازح ) وحملة التبرعات التي نشاهدها رغم دعمهم الذاتي لكنهم يحققون وينجزون انجازات نابعة من همتهم الوطنية ولديهم النازحين قضية وليس قصة او جريمة انتهت بل ان قضية النازحين العراقيين انها قضية كبرى وطنية تحاكي الضمير العراقي الحي عند ابناء الشعب من الميسورين الذين لديهم القدرة في المساعدة ورفع مظلومية النازحين ومساعدتهم قدر الاستطاعة اننا اذ نقف اليوم وفي كل يوم وكل وطني يحمل في داخله الشعور الوطني والحمية لأبناء الوطن الذين فقدوا كل شيء البيت والاولاد والغذاء والصحة والاهل وفارقوا السعادة فهم في حياة البؤس والالم والمحن ونحن نعيش في بيوت وعيش وغذاء وماء وغيرها من مقومات الحياة هل فكرنا في طريق او سعينا بجهود حثيثة وهل اتخذنا مشروعا وطنيا كبيرا في دعمهم وترك البيوت والاهل ومشاركتهم بآلامهم واحزانهن فنحن كطليعة من الكتاب ومن منبر كتابات نعلن دعمنا الكامل الى مشروع السيد الصرخي في مشروعه الداعم للنازحين العراقيين ..