أن المناظر المؤلمة الكثيرة التي تعصر القلب حين مشاهدتها في المجتمع العراقي الحالي والتي أصبحت منتشرة على نطاق واسع ملفت للنظر حين أصبحت ظاهرة يخشى عقباها على مجتمعنا وخاصة في الأوساط الشبابية والفئات العمرية الحرجة والصبية التي تتراوح أعمارهم من السن ( 10 – 12 ) من العمر ظاهرة خطيرة جدا يجب تسليط الضوء عليها وهي ظاهرة تدخين ( الأركيلا ) أو الناركيلا فقد أصبح في الآونة الأخيرة ظاهرة متفشية واسعة النطاق وبسرعة الهشيم في النار تحرق صدور شبابنا وأطفالنا وهم في مرحلة النضج البدني وبدون رادع من السلطات باتت تفتك بهؤلاء الصبيان وما ينفثوه من السموم إلى صدورهم ومن المواد التي لا يعرف ما هي إلا الله تعالى والمصدر المنتج والممول لها . فأصبح منظرها عاما بين الناس يستعرضون بها الشباب والفتيان في الشوارع وعلى قارعة الطريق وأمام البيوت والمقاهي التي تعج بالدخان الأزرق والتبغ المجهول المصدر والنوع بعيدا عن عيون وأنظار المسئولين والمؤسسات الأمنية والصحية . فمن المسئول عن قتل هذه الفئة المهمة في مجتمعنا هل الأسرة أم المجتمع أو مؤسسات الدولة فالكل مشترك في هذه الجريمة الخطرة التي تخطف الشباب منا لصالح الجيوب المتخمة بالمال الحرام والدول المستفيدة من تدمير الشعوب وعدم مبالاة المؤسسات الحكومية لوضع الحلول لها وإيجاد الرادع للحيلولة في انتشارها وتأثيرها السلبي على الصحة العامة فهي السم القاتل البطيء الذي يستشري في جسد الشباب وحبل المشنقة لإعدام شبابنا الضائع في خضم الصراعات السياسية وإفرازاتها التي انعكست على المجتمع العراقي لهذا نرى من باب المسئولية الشرعية الدينية والالتزام الحكومي والأخلاقي وضع حدا لهذه الظاهرة الخطرة التي أصبحت جزءا لا يتجزأ من الشخصية للبعض من الشباب والتفاخر بها أمام البعض بأشكالها الجميلة التي تلاقي استحسانا ورواجا وإقبالا من الشباب عليها بدون معرفة وإدراك خطورتها على صحتهم .أذا لم توضع الحلول الجذرية لمحاسبة مريدي المقاهي الشعبية وأماكن تواجد الشباب التي تتعاطى هذه الظاهرة والكشف عن البؤر المروجة والمستوردة لها ومحاسبتهم ووضع البرامج الإرشادية للتعرف على مضار هذا السرطان المميت والقاتل والممنهج لقتل روح المجتمع العراقي وشن حرب عليه بدون سلاح وبأبسط الطرق من قبل أعداء الإسلام والعروبة والعراق الذين وجدوا من العراق ضالتهم والمقبولية والاستعداد الكامل لترويج بضاعتهم المسمومة وتنفيذ مخططاتهم الإجرامية ضد شبابنا ومجتمعاتنا لهذا نضع أرواح هذا الجيل بين يدي المسئولين للتصدي لهكذا ظاهرة خطيرة ودخيلة بهذه القوة على الشعب العراقي