10 أبريل، 2024 4:19 م
Search
Close this search box.

الناخب العراقي و التغيير المستحيل

Facebook
Twitter
LinkedIn

أرادة شعبية عارمة تعم أرض العراق من شماله الى جنوبه و من شرقه الى غربه تطالب بالتغيير  بسبب فشل جميع الكيانات السياسية المشاركة في الحكومة الحالية من تنفيذ برامجها الانتخابية و التي صوت لها الشعب على أساسها ..  و نحن ننتظر يوم الانتخابات الذي سيتوجه فيه الناخب العراقي الى صناديق الاقتراع ,  فأننا نعتقد بأن التغيير يجب أن يكون  في تغيير  قيادات المرحلة الحاليه  و نوابهم .. و هذا التغيير هو ضرب في الخيال استنادا الى مؤشرات رصدناها من خلال الحملات الانتخابية  الحالية و شعاراتها و تصريحات عدد كبير من  قادتها ..  الجميع تدعو للتغيير  , فأي تغيير يريدون ؟؟ و هم يعملون على شراء الذمم و يستغلون الحاجة المادية للمواطن المنكوب و حاجته الى تنفيذ و تحقيق بعض رغباته البسيطة ..

و بالرغم من كل موبقات السياسيون فأننا نرى الالاف  من المواطنين يحضرون حفلاتهم الانتخابية و يقدمون لهم الطاعة و الولاء و يبالغون بمدحهم .. ..  تغيير النواب لا يعني شيئا و لم و لن يغيروا شيئا  في الوقع الحالي  لأن الحل و الربط كما يقال هو بيد الماستر وهو زعيم الكتلة و ما غالبية النواب إلا بيادق يحركوهم كما يشاءون .

معظم الكيانات السياسية إن لم نقل جميعها عاجزة عن تغيير قياداتها  حيث أننا نرى تلك القيادات متصدرة لكتلها  السياسية و تتصدر المشهد السياسي و فاعلة فيه منذ  يوم أحتلال العراق و لحد الآن و لم نرى كيانا سياسيا مارس السياسة على أصولها و تم تغيير قياداتها بشكل ديمقراطي كباقي  أحزاب المعمورة ..  هذه القيادات  نفسها لا تؤمن بالنهج الديمقراطي لتبادل السلطة في كياناتهم ..  و لن تؤمن بها وهي في السلطة ..

 عليه فأن هذه الكلمة أصبحت فضفاضة ولا معنى لها  تستهدف استغفال  المواطن العراقي .. فهي نفس القيادات التي ذبحت العراق من الوريد الى الوريد و تطالب الآن بالتغيير ..

و عليه فأن التغيير الحقيقي  يحصل عندما يعرف المواطن اللعبة و يعي دوره الكبير في تحقيق التغيير من خلال صناديق الاقتراع و أبعاد تجار السياسة و ناهبو ثروات العراق وهم  الذين ساهموا بسفك دماء شعبه  في انتخاب البديل من شرفاء هذا الوطن  وهم كثر و الحمد لله .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب