أرادة شعبية عارمة تعم أرض العراق من شماله الى جنوبه و من شرقه الى غربه تطالب بالتغيير بسبب فشل جميع الكيانات السياسية المشاركة في الحكومة الحالية من تنفيذ برامجها الانتخابية و التي صوت لها الشعب على أساسها .. و نحن ننتظر يوم الانتخابات الذي سيتوجه فيه الناخب العراقي الى صناديق الاقتراع , فأننا نعتقد بأن التغيير يجب أن يكون في تغيير قيادات المرحلة الحاليه و نوابهم .. و هذا التغيير هو ضرب في الخيال استنادا الى مؤشرات رصدناها من خلال الحملات الانتخابية الحالية و شعاراتها و تصريحات عدد كبير من قادتها .. الجميع تدعو للتغيير , فأي تغيير يريدون ؟؟ و هم يعملون على شراء الذمم و يستغلون الحاجة المادية للمواطن المنكوب و حاجته الى تنفيذ و تحقيق بعض رغباته البسيطة ..
و بالرغم من كل موبقات السياسيون فأننا نرى الالاف من المواطنين يحضرون حفلاتهم الانتخابية و يقدمون لهم الطاعة و الولاء و يبالغون بمدحهم .. .. تغيير النواب لا يعني شيئا و لم و لن يغيروا شيئا في الوقع الحالي لأن الحل و الربط كما يقال هو بيد الماستر وهو زعيم الكتلة و ما غالبية النواب إلا بيادق يحركوهم كما يشاءون .
معظم الكيانات السياسية إن لم نقل جميعها عاجزة عن تغيير قياداتها حيث أننا نرى تلك القيادات متصدرة لكتلها السياسية و تتصدر المشهد السياسي و فاعلة فيه منذ يوم أحتلال العراق و لحد الآن و لم نرى كيانا سياسيا مارس السياسة على أصولها و تم تغيير قياداتها بشكل ديمقراطي كباقي أحزاب المعمورة .. هذه القيادات نفسها لا تؤمن بالنهج الديمقراطي لتبادل السلطة في كياناتهم .. و لن تؤمن بها وهي في السلطة ..
عليه فأن هذه الكلمة أصبحت فضفاضة ولا معنى لها تستهدف استغفال المواطن العراقي .. فهي نفس القيادات التي ذبحت العراق من الوريد الى الوريد و تطالب الآن بالتغيير ..
و عليه فأن التغيير الحقيقي يحصل عندما يعرف المواطن اللعبة و يعي دوره الكبير في تحقيق التغيير من خلال صناديق الاقتراع و أبعاد تجار السياسة و ناهبو ثروات العراق وهم الذين ساهموا بسفك دماء شعبه في انتخاب البديل من شرفاء هذا الوطن وهم كثر و الحمد لله .