23 ديسمبر، 2024 7:58 ص

الناجون من معركة كربلاء والملتحقون بها من معسكر بن سعد

الناجون من معركة كربلاء والملتحقون بها من معسكر بن سعد

هناك من يسعى بقصد او بدونه الى تقزيم معركة الحسين (ع) وجعلها بموضع لا يتعدى فتية لا يتعدى عددهم 73 انتفضوا ضد حاكم طاغية , فقام بقتلهم عمر بن سعد قبل حر الظهيرة في كربلاء ومثل باجسادهم وسبى نساءهم واطفالهم , واول مفارقة قد لا يكون لهذه الظهرية حرا , فالمعركة حصلت يوم الجمعة 10 محرم 61 هجرية والموافق الجمعة ة 61 هجرية ، والموافق لـ 12 / 10 / 680ميلادية , ومن هنا تبدء مسرحية الجانب العاطفي للحادثة تاخذ ماخذها وتغطي على كل الاحداث , ولقد غفل الكثير من المؤرخين عن احداث مهمة في نهضة الحسين (ع) بسبب هذا الدور المذكور … فمثلا يقال ان الامام خرج يوم التروية وجعلها عمرة مفردة لان خاف ان ينتهك الحرم المكي بدمه وهذا الكلام يحتاج تامل وتعليق فالحسين طاهر مطهر كابيه الذي سفك دمه في مسجد الكوفة وليس عليه ذنب لو فعلها يزيد وقتله في مكة وانما الذنب والاثم على الفاعل , ولكن الامام اراد ان لا يقتل غيله كما حصل لاخية الحسن (ع) وهنا يبرز سؤال اخر اذا كانت سلطة بنو امية جادة في قتل الامام الحسين (ع) حتى ولو كان متعلقا باستار الكعبة , فلماذا تركته يرحل من مكة ولم تلاحقه ؟! في حين عيون جواسيس بنو امية تتابع تحركه خطوة بخطوة ولم تغب عيونهم عنه لحظة ؟ والجواب المرجح عقلا ومنطقا ان يكون للامام انصار واعوان كثر بحيث يصعب عليهم مواجهتهم بدليل الحسين (ع) بطريق مسيره اعتراض قافلة ليزيد بن معاوية وهي في طريقها من اليمن إلى الشام فامر بمصادرة أموالها ( بو مخنف، وقعة الطف، ص40) فالقوافل عادة معها جيش يحميها فكيف استطاع الامام مصادرتها ؟اليس الحسين (ع) كان بمكان القوة القتالية التي تؤهله لتحدي السلطة وليس خاشيا من تبعات ردة فعلتها .

ان مسير قافلة الحسين (ع) لم يكن سلسا ويسيرا حتى يتخفى بطريق يزيد عن الالف كم لاسيما في ركبه نساء وبعضهن كبيرات السن كفضة وليلى التميمية وزينب الكبرى ومعه اطفال , وبامكان العدو ملاحقته بسهولة , ولكن لماذا تركوه الى ان يصل الى كربلاء ؟ …انا اقول ان الحسين (ع) كانت معه قوة كبيرة ليس 73 شخصا ولا730 قد يكون 7300 او يزيون عن هذا العدد بكثير وبدليل الجيش المقابل الذي حشد لمواجهته وابتدء ب1000 بقيادة الحر الرياحي واخذ يتعزز حتى يوم التاسع بقيادة شمر بن ذي الجوشن , وهل تعلمون ان شخصيات من معسكر بن سعد التحقت بركب الامام الحسين (ع)؟ فنحن لا نعرف الا الحر بن يزيد الرياحي في حين كانوا معه ابنه علي وغلامه التركي , كذلك (( جوين بن مالك بن قيس الضبعي – الحارث بن امرئ القيس الكندي – الحلاس بن عمر الراسبي وأخوه النعمان – زهير بن سليم الأزدي – عبد الله بن بشير – مسعود بن الحجاج وابنه عبد الرحمن – عمرو بن ضبيعة التميمي – القاسم بن حبيب الأزدي – يزيد أبو الشعثاء الكندي )) هؤلاء كانوا في معسكر ابن سعد في بادء الامرثم تحولوا الى معسكر الامام , بل قيل هناك اشخاص في معسكر بن سعد حصل لهم تغير نفسي فطفقوا يضربون في جنود عمر بن سعد بأسيافهم، عددهم كبير لا نعرف منهم بالاسم الا سعد بن الحرث وأخوه أبو الحتوف وهؤلاء كانوا من الخوارج ، ورغم هذا نصروا الامام الحسين (ع) واستشهدوا معه , فهل يعقل بعد هذا ان معركة بين معسكرين احدهم تعدداه 73 والاخر 33000 ؟! بينهما وجهة مقارنة , ثم ماذا تعني قول المؤرخين وعند الظهر بان النقص في معسكر الحسين(ع)؟ فهل هناك اصلا وجه مقارنة بين 73 مع 33000؟! وحتى لوكان 730 شخصا … لقد كانت معركة كربلاء بمدى ان وصلت الى حدود الحله المكان الحالي لمرقد الستشهاد ابو بكر بن الامام علي (ع), وليس صحيحا ان الامام العباس (ع) ذهب لياتي بالماء لسكينه بل هومن كشف المشرعة عن نهر الفرات ثلاث مرات وجاء بالماء وقتل الالاف المؤلفة يعاونه علي الاكبر ولهذا معسكر العدو صبو غضبهم عليهم فقطعوهم بالسيوف بعد استشهادهم لما اوقعوا بهم من خسائر فادحة , ولا ننسى هناك ناجون من المعركة ليس الإمام زين العابدين عليّ بن الحسين وولده الامام الباقر(ع) بل الحسن بن الحسن بن عليّ وكان جريحاً وبرئ من جراحاته والضحاك بن عبد الله المشرقي: الذي استجاب لنصرة الامام الحسين(ع) استجابةً محدودة ومُقيَّدة ومشروطة ( إذا لم أجد مُقاتلاً ، قاتلت عنك ما كان لك نافعاً وعنك دافعاً ) وقاتل المشرقي بهذا الشرط حتى قال فيه الحسين (ع) لا تشلَل، لا يقطع الله يدك ,جزاك الله خيراً عن أهل بيت نبيك (ص)» ولكن عندما لم يبقى مع الامام الا سويد بن عمرو الخثعمي وبشار الحضرمي انصرف باذن من االحسين(ع) لانه كان عليه دينا , وكذلك المرقع بن ثمامة الاسدي قاتل مع الامام الحسين (ع) فجاءه نفر من قومه فاعطوه الامان وخرج إليهم , ولكن ابن زياد نفاه إلى الزارة بعمان , وعقبة بن سمعان مولى الرباب زوج الامام الحسين (ع) بعد المعركة تم القبض عليه من قبل عمر بن سعد، سراحه لكونه مملوكا ويقال فرّ من المعركة, وقد نجا ايضا عمر بن الامام الحسن(ع) , ولكن لم يعرف حاله هل اشترك في المعركة أم كان صغيراً ؟ هؤلاء متفق على نجاتهم من المعركة وهناك اخرون مختلف فيهم او بوجودهم بالمعركة ك القاسم بن عبد الله بن جعفر قد يكون صغيراً في حين استشهد اخويه محمد وعون , ومسلم بن رباح كان يعين الامام السجاد (ع ) في مرضه وعلي بن عثمان المغربي موالي امير المؤمنين علي (ع) … فلماذا تحجب مثل هذه المعلومات؟!!!