5 نوفمبر، 2024 1:40 م
Search
Close this search box.

الناتو والعراق وداعش …!

الناتو والعراق وداعش …!

ينعقد لليوم الثاني على التوالي اجتماع القمة لقادة حلف شمال الأطلسي ، بهدف اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة داعش في العراق ..!؟
الإعلام في العالم ينشغل بهذا الحدث ويسهب في التحليل وقراءة المواقف والى ماذا ستؤول الأحداث ، هل يقع الهجوم البري ؟ ماهو الموقف من داعش سوريا التي تسللت للعراق ؟ وماابرز الدول العربية والأقليمية التي ستشارك في حرب داعش ؟ هل تقتصر المشاركة على الأنظمة السّنية ام يتم زج ايران في هذه السيناريوهات والأدوار ؟

اتفاقات ورؤى وطروحات عديدة ، بعضها ظهر للإعلام والآخر ضمن الأدراج السرية للمؤسسات الاستخبارية لهذا الحلف الذي يضم اكبر قوة عسكرية وسياسية وإعلامية ومالية في العالم .

قمة قادة الناتو يشكل الحدث الأبرز في هذا العام ، لأنه سيقترح واقعا جيوسياسيا جديدا بعد الاتفاق على القرارات التي تتخذ بشان الشرق الأوسط وخصوصا ، العراق وسوريا ، وتأثيرات ذلك اقليميا ودوليا ..، ومن هنا فأن هذا الحدث يحظى بأهمية استثنائية من قبل جميع دول العالم ، سيما وان موضوعات هذه القمة تناقش الواقع السياسي في مناطق قريبة من خزائن الطاقة مثل النفط والغاز ، وبعضها مثل العراق احد اهم تلك الخزائن .

العالم كله مشغول بهذا الحدث العالمي ، باستثناء العراق ، فلم نسمع عن بيان او موقف أو مطاليب أو تصورات أو شكوى ، صادرة عن الخارجية العراقية أو البرلمان العراقي أو رئاسة الجمهورية ، أو حتى الكتل والأحزاب السياسية ، ناهيك عن الصمت البليد للإعلام العراقي الرسمي ..!؟

القمة تعقد من أجل العراق وكيفية معالجة وجود (الدولة الاسلامية ) التي تحتل ثلث مساحته ، لكن العراق غير معني بالموضوع اطلاقا، وكأن الامر لايتصل به لامن قريب ولامن بعيد ..!؟

هذا الواقع العراقي لايعكس حقيقة غياب النخب العراقية الوطنية والمحترفة للعمل السياسي وحسب ، إنما يعني بأن القوى السياسية الآن لاتفكر سوى بكيفية الحصول على الوزارات والنفوذ والمواقع والاموال والعقود ، بينما سيعاد احتلال البلاد من جديد تحت عنوان التحالف الدولي …!؟
موقف الصمت العراقي وغياب الدور والحضور عما يحدث في هذه القمة ، لايترجم تخلف السياسيين العراقيين وعدم احترامهم من قبل المحفل السياسي الدولي ، ولأن السياسيين العراقيين مشغولون باللهاث وراء مواقعهم بالحكومة الجديدة ، فهذا السلوك هو الأقرب لسلوك العصابات والمرتزقة والصوص، وليس قوى سياسية وطنية تفكر بإستراتيجيات إنقاذ للوطن المحتل داعشيا .

أحدث المقالات

أحدث المقالات