النائب يوسف السبعاوي.. صوت الشعب الذي يعمل بصمت

النائب يوسف السبعاوي.. صوت الشعب الذي يعمل بصمت

التقيت الأستاذ النائب يوسف فرج السبعاوي في مناسبة عامة، ولم تكن هناك فرصة لحديث مطوّل كنت أودّ أن أجريه معه، فقد سمعت عنه كثيراً من أحاديث الناس، عن بساطته وطيبته. وكما يقول المثل: “ما تراه العيون ليس كما تسمعه الآذان”، وحين التقيته شخصياً وجدته كما قيل عنه تماماً؛ يحمل بساطةً وتواضعاً يضعانه في مصاف الرجال الشجعان.
‏لم تكن ترافقه حمايات مدججة بالسلاح، ولا ارتال سيارات كما اعتدنا أن نرى عند بعض النواب. كانت سيارة واحدة تقله، ومعه سائقه وربما شخص أو اثنان فقط من الحماية. رجل بسيط تدل هيئته وملابسه على أنه ابن بيئة ريفية، وابن عائلة فلاحية عرفت كيف تربي أبناءها على قيم البساطة والشرف، كما حملوا الشهادة والثقافة دون أن يُغريهم المنصب أو يغيّرهم.
‏كان لقائي به وكأنني أعرفه منذ سنوات، رغم أنه أول لقاء بيننا. كل ما سمعته عنه من كرم وحسن استقبال وجدته حقيقةً، فمكتبه في بغداد مفتوح ليل نهار لكل أبناء محافظة نينوى، دون تمييز بين عشيرة أو قبيلة أو قومية. بل إن من راجعوا مكتبه أخبروني أن الموظفين فيه  استقبلوهم بحفاوة، وساعدوهم في مراجعة الوزارات والدوائر الرسمية لإنجاز معاملاتهم، ثم أوصلوهم إلى الكراج ودفعوا لهم أجرة السفر ليعودوا إلى أهلهم مطمئنين.
‏وهكذا يجب أن يكون النائب الذي يختاره الشعب؛ ممثلاً حقيقياً للناس، لا أن يجلس على الكرسي وينسى صوت الناخب الذي أوصله، ولا تلك العجوز التي أتت مرهقة إلى صندوق الاقتراع لتؤدي أمانتها، وربما كان من يحملها على ظهره لتتمكن من التصويت.
‏النائب يوسف فرج السبعاوي نموذج للمسؤول المتواضع الذي نذر نفسه لخدمة أهله وناسه، فهو حين يدخل المجلس يسلّم على الجميع ويجلس بينهم دون تكلف، حتى أن من لا يعرفه قد لا يظن أنه نائب في البرلمان. إننا اليوم بحاجة ماسّة إلى مثل هؤلاء النواب؛ أن يكونوا أبناء الشعب قبل أن يكونوا أبناء الكرسي، فالشعب هو الذي يوصل المسؤول إلى الكرسي، أما الكرسي فهو الذي يعزل المسؤول عن الشعب إن لم يكن أميناً وصادقاً.
‏لقد رأيت ملامح الفرح والابتسامة على وجهه وهو يتحدث عن مشروع الجسر الذي يربط قرية السفينة بمنطقة السبعاويين، وهو مشروع سيختصر المسافات بين جانبي المنطقة ويعدّ إنجازاً مهمّاً لأهاليها.
‏من هنا أوجّه ندائي إلى قبيلة السبعاويين خصوصاً، وإلى جميع أبناء تلك المناطق عموماً، أن يحسنوا الاختيار في الانتخابات القادمة، وأن يمنحوا أصواتهم لمن يستحق،
‏وان إنتخاب الأستاذ يوسف فرج هو الخيار الأمثل، لأنه أثبت جدارته في هذه الدورة الانتخابية، وقدم خدمات حقيقية لأبناء منطقته، ومن جربه اليوم سيجده غداً كما هو؛ قريباً من الناس، مستمراً في خدمتهم، أفضل من كثيرين لم يقدموا ما قدمه.
‏وان بيع البطاقة الانتخابية بثمن بخس ثم الندم لاحقاً لا ينفع. ومن يخطئ الاختيار عليه أن يتحمل النتائج.
‏‏وفق الله كل مسؤول صادق يعمل لخدمة أهله وبلده، ووفق الله كل نائب يشرّع قانوناً يخدم أبناء المجتمع العراقي. وإلى مستقبل أفضل بإذن الله.