دون مقدمات ودون رتوش هناك كأس ثالثة حمراء لم أذكرها بعنوان المقالة ولا نريد ان نتطرق لها ولا اريد ان ابتعد عن نشوة الانتصار في ازاحة الدكتاتورية ولكن على المدى القريب ستطرح نفسها وبقوة الان نحن هنا بصدد الكأس الاول والثاني فقط ..

أما الكأس الاول فهو الكأس الذي شربه المالكي من العبادي بعد ان شرب منه الجعفري من يد المالكي عندما انقلب المالكي على الجعفري وجرده من كل شيء وغلق جميع الابواب بوجه الجعفري هذا الرجل الهادئ الذي يعالج جميع الامور بالشفافية بعد ان يعمل منها علبة معجون بفسيفساء من كل مكونات الشعب الذي يغرق في الشتاء والغافي في الصيف  وفي يوم من الايام سمعت منه محاضرة لمدة ساعتين عن حرمة ربطة العنق فوق القميص وبتحليلات كثيرة واستدلالات واسعة لحرمتها فاذا به أراه بعد 14 يوم من هذه المحاضرة قد أرتدى ربطة عنق رائعة زاهية الله أعلم بمنشئ صناعتها وبعد ان كان الجعفري عرابا للمالكي وأحدهم يكمل الاخر فاذا بالمالكي يقلب الطاولة بكل مكوناتها وليسيطر على ولايته الاولى ويقول لنا وله ما انطيها … 

اما الكأس الثاني فشربة من لعنة الكتلة الاكبر التي أسست ضد علاوي ولم تكن موجوده بالدستور الا ان للضرورة احكام في نظر المالكي فعمد على اجبار المحكمة الاتحادية المستقلة جدا جدا جدا بإعطاء تفسير للكتلة الاكبر هي التي تشكل في البرلمان اي انها  كتله برلمانية  وهنا حفظت هذه القشة التي قصمت ظهر علاوي  في مكان امن حتى حان دورها لتقصم ظهر المالكي وينقلب السحر على الساحر ويشرب  من نفس الكأس الذي شرب منه علاوي وليتذوق مرارة الظلم التي ظلم بها الرجل ولتتشظى كتلته كما تشظت القائمة العراقية ولينبطح الكثيرين مثلما انبطح الكثيرين من دولة القانون يا سبحان الله فأن الله لبالمرصاد …

نعم فالدهر يومان يوم لك ويوم عليك وكما تدين تدان والعين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم

من هذه الكؤوس الملعونة نقول نحن نضمن انهم سيرحلون … وعن عروشهم سيقلعون … ومن امتيازاتهم سيجردون … ومن عجرفتهم سيحرمون … وستكسر اقلامهم …وتنقلب احلامهم … تلك الاحـــلام المريضة التي بنية على نظــــرية (تجويع الشعوب خير وسيلة لاستعبادهم ) ولا يهمنا من يحكم ولكن احكموا بالعدل والاحسان ولك منا نصيحة دولة رئيس مجلس وزراء العراق الجديد لا تعمل ما عمل المالكي والا فأقرأ على نفسك السلام ..

والى من يهمه الامر قريبا جدا يوم الحساب للفاشلين ومن نهب خيرات بلادي ..وما ضاع حق وراءه مطالب .