إن الذين ذهبوا الى ايران ، هم صنفان :
– الاول ، إنتبه لنفسه و اكتشف الحقيقة و تراجع عن أوهامه ، و منهم الاستاذ ضياء الشكرجي و أحمد الكاتب و غيرهم الكثير.
– الثاني ، إنزلق في أوهامه و إنحرف في تفكيره ، و خرج من عالم الانسانية في كل تفكيره ، ليقع فريسة للنهج العدواني ، فيطغى على كل جوانب عقله و منهم (عامر الكفيشي) و غيره كثيرون.
و للاسف ، ان عامر الكفيشي و للانصاف ، كان خوش إنسان و شخصية جيدة و خلوقة و تاريخه نظيف ، و أنهى دراسته في الجامعة التكنولوجية في بغداد (قسم الهندسة الكهربائية) و كنا في نفس المرحلة الدراسية عام 1975
فما الذي حصل له ، و كيف تغيّر بهذا الشكل ، ليخرج من آدميته التي عهدناها عنه ، ليكون أداة رخيصة و بوقاً للتهريج بيد (قناة آفاق) القذرة ، و بلطجيا شاهرا سلاحه (الكلاشنكوف و الغدّارة) متفاخرا و هو يقف أمام مقر حزب الدعوة العميل ضد أبناء شعبه العزّل ، و يكرّس منبره للهجوم غير المبرر ضد كل مّن يختلف معه فكريا ليغرق في مستنقع الوحشية ضد كل ما هو وطني و جميل و مسالم ، جاعلا نفسه واجهة سيئة (نيابة عن المجرم نوري المالكي) يلومها و ينفر منها الجميع !
إرحموا عامر الكفيشي الكوفي ، فانه يستحق الرثاء ، و يستوجب العطف ، على أمل ان يرفع الغشاوة عن بصره و بصيرته ، و يتجاوز مرحلة غسيل الدماغ ! فانه بحاجة للنصح و التذكير و التنبيه و الارشاد ! لينهض من كبوته و يصحى من أدران مرضه و يتخلص من عُقد تفكيره ، و يرجع الى حياض المجتمع و العقل المُعافى و الواقع السليم ! و أنا متأكد أنه يمتلك الشجاعة الادبية ، ليتراجع عن أخطائه و يقرّ بمساويء أحاديثه و سيئات أفعاله و صفاقة تصرفاته ، و هو على إستعداد ان يخلع جلباب التدين و عمامة رأسه ، ليمارس حياته الطبيعية و الاكاديمية و العلمية و الهندسية ، و يعتذر عما سلف منه !
أما عباس البياتي فانه و للمرّة الاولى قد نطق صدقاً ….. و لكنهم غمطوا حقوقه ظلماً !
فبالرغم من مساويء عباس البياتي و شخصيته الهزيلة و حزبه السيء ، إلاّ أنه في هذه المرّة ، كان واضحاً و صريحاً جداً ، و قد تعمّدوا التغطية و التشويش على أخطر معلومة أعلنها عباس البياتي ، و قامت (جميع الاطراف) بصرف الانتباه عنها ، و توجيه الانظار الى مفردة شكلية أخرى ، و هي (أصحاب الكساء) و بالغوا في ردود أفعالهم .
إن مقولته كانت واضحة و هو يقول : [ أصحاب الكساء ، أولنا (النصر) و بعده (القانون) ثم (الفتح) و (الحكمة) و (السائرون) ] ، و هم الذين سيشكلون التحالف الشيعي الطائفي البغيض
إذن هم (سائرون) الى (التحالف الشيعي) ، فتهانينا و ألف مبروك لمستقبل العراق في قافلة (سائرون) !