17 نوفمبر، 2024 11:44 م
Search
Close this search box.

النائب شيروان الوائلي يخسر بالضربة القاضية

النائب شيروان الوائلي يخسر بالضربة القاضية

جميلة هي ألديموقراطية التي انعم الله بها علينا في ساعة غفلة خصوصا في مصاديقها التي تمنح ابناء الشعب حق المشاركة في السلطة والقرار والرقابة عبر ممثليهم تحت قبة البرلمان ومنها على سبيل المثال لا الحصر الممارسة التي نشهدها بين الحين والآخر في مجلس النواب العراقي المتمثلة بإستجواب هذا المسؤول التنفيذي أوذاك بناء على طلب من أحد النواب والأجمل منها هو حين تكون تلك الممارسة مجردّة من الغرض الشخصي مؤطرة بدافع الحرص على المصلحة العامة والوقوف على مواقع الخلل والفساد التي تتجاوز الأرهاب في خطورتها وتداعياتها على مستقبل البلاد وعملية البناء والأعمار فيها وقبيحة هي الديمقراطية في مفاهيمها ألفوضوية حين تسّخر لخدمة الأنا والأغراض السياسية والفئوية وتصفية الحسابات الشخصية   التي تجعل من البلاد غابة يأكل فيها القوي الضعيف ويختلط الحابل  بالنابل ويتساوى الشريف بالوضيع فيضيع الانصاف ويحترق الأخضر بسعر اليابس ويتآكل جرف الحق بعدما تعلو امواج الباطل فيعم الخراب على البلاد والعباد .. مقدمة لا بد منها في سياق حديثي عن جلسة أستجواب أمين بغداد الدكتور صابر العيساوي من قبل النائب شيروان الوائلي والتي كانت أشبه ما تكون بحلبة ملاكمة للوزن الثقيل خسرها النائب شيراون الوائلي بالنقاط بعدما تغاضى رئيس المجلس عن أكثر من ضربة قاضيه وجهها العيساوي بالمستقيم لرأس خصمه ألذي لم تشفع له الأرض ولا الجمهور ولا كل ألقصاصات التي تتسرب إليه بين لحظة وأخرى من أخوة إلأيمان وأخوات الرسالة وأنا هنا لست في معرض الدفاع عن طرف بعينه ولكنني بصدد التقييم العام لحيثيات تلك الجلسة التي أفرزت الكثير من النقاط الواجب الأشارة اليها … من المؤسف حقا ان يفتقر المجلس النيابي الى سياقات عمل ملزمة في مثل تلك الجلسات تسمّي الاشياء باسماءها وتفصح عن الصلاحيات والحدود التي يتمتع به كل من يجلس تحت قبة البرلمان وكل حسب موقعه وصفته فلا يجوز ان تلصق صفة المتهم بالمسؤول التنفيذي المستجوب من قبل النائب لأن في ذلك حكم مسبق لا يحق لأي كان أن يصدره بأستثناء الجهة القضائية كما ينبغي على النائب الذي يقوم بالاستجواب والمفترض إته يمثل لسان حال الشعب ان يتحدث بلغة المهنية المدعمة بالوثائق وألأدلة وليس بلغة ألتضخيم والتحشيم والتنّخي و(ها خوتي ها ها)  .كما انه لا يجوز أن يترك العنان ل(فزعة) البعض من النواب لزميلهم بلا زمالة وأخيهم الذي لم تلده بطن أم أي منهم وصديقهم الذي هو خير من ألف مواطن بعدما وجدوا الأمور قد ( أستليصت ) عليه فراح يقذف التهم جزافا على أمين بغداد الذي كان يرد بالوثائق والأدلة الدامغة بدأ من إدعاء النائب بعدم نزاهة الوكيل الأداري عبد الحسين ناصر المرشدي وعدم حصول الشرعية القانونية لممارسته منصبه وثم قرابته للأمين رغم إنه ينحدر أصلا من محافظة النجف الأشرف بينما ينحدر الدكتور صابر العيساوي إلى ميسان بالحسب والنسب فأجابه العيساوي إنه صادق في ما يقول عن صلة قرابة المرشدي له ولكن ربما كان ذلك قبل الأسلام وقد يلتقوا في القبائل العدنانية والقحطانية ثم قرأ على الجميع ألنسخة الأصلية لموافقة رئيس الوزراء على إستمرارألوكيل الأداري عبد الحسين ناصر بمنصبه بالرقم والتأريخ لينهي ردّه بموقف غاية في النبل وبكامل الثقة في النفس قال إنه يحييّه على كفائته ونزاهته من المنبر النيابي .. ومرورا بتعرض النائب الوائلي لأخوة الأمين وإتهامهم بالنفوذ والفساد فتبيّن خطأ معلوماته عنهم من الألف إلى الياء وبنجاح ساحق وإنه لا يعرف عددهم ولا عملهم ولا يفّرق حتى بين أسمائهم فكان ذلك مثار إستفزاز لمشاعر الكثير من النواب قبل أمين بغداد ألذي تحفظ على الطرح والأسلوب الذي يتعرض لعائلته بالذكر أمام الرأي العام فكان ذلك مطبا آخر تعثرت به أقدام النائب إلمستجوب ألتي أعياها كثرة المطبات وتعدد الحفر ألتي أقحمها فيها صاحبها .. وإنتهاء بتهمته للأمانة في التعاقد مع شركات وهميه أنيطت بها كبرى المشاريع ألتطويرية في شارعي القناة والمطار فكانت الصدمة وأللكمة وألنكبة التي تلّقاها النائب ألتائب حين أبرز العيساوي خطابات الأمانة مع وزارة الخارجية وسفارات الدول المعنيه ألتي تؤيد حصانة الشركات ورصانتها معززة في بعض الوثائق منها بتوقيع ألنائب شيروان الوائلي بشحمه ولحمه وعظمه مما جعله يشعر بالأحراج الشديد مع مغص معوي حاد ربما تداعت أصواته ليسمعه من كان يجلس بقربه وعلى جنبيه وخلفه من زملاء ألشدة ألذين لم ينفع لصاحبهم ما قدموه إليه من وريقّات ألمدد فكان أمرهم فند وجمعهم بدد بعدما رفعت الجلسة وقد تلاشى  بريق عيني صاحبهم وإنكسر بأسه وغاب حماسه ورضى بالمقسوم وأعترف بالحال المعلوم بإنتظار ألجولات القادمة عسى أن يكون الحكم قطريا . أما أمين بغداد فقد غادر القاعة وهويحمل أكثر من شهادة فوز ونجاح أهمها وأكثرها ألقا إزدياد مساحة الثقة والأحترام يتمتع بها عند المجتمع العراقي عموما والبغدادي على وجه ألخصوص ولسان حالهم يقول للسادة النواب دعو الأمانة والأمين وشكرا لجهودكم وتقبّل الله سعيكم وأما النائب شيروان الوائلي فنقول له ما قاله له أمين بغداد ردا على إحدى إدعاءاته … حرام عليك .

أحدث المقالات