18 ديسمبر، 2024 8:04 م

النائب (دعبول) مدني على نهج الخليفة..!

النائب (دعبول) مدني على نهج الخليفة..!

تشير التقارير والمعطيات الميدانية إلى أعداد ضخمة من قادة جيش ومليشا نظام “صدام حسين” إنتمت لتنظيم داعش الإرهابي, وأنّ تلك الشخصيات البعثية, يرجع لها فضل التخطيط العسكري وإدارة المناطق الخاضعة لدولة “داعش”. المساعد الأول للبغدادي, لواء في الحرس الجمهوري, والبغدادي نفسه خريج كلية “صدام للدراسات الإسلامية” في مرحلة الحملة الإيمانية المبتكرة لمواجهة الضعف العاصف بالنظام بعد طرد قواته من الكويت.
إنتماء ضباط نظام صدام حسين لـ”داعش”, ليس إيماناً بالفكر الوهابي بقدر ما هو عملية إنتقامية تستهدف النظام العراقي الجديد, ومحاولة تقويضه بشتى الوسائل. لا سيما أنّ البشاعة في القتل والإرهاب والتدمير, تمثل قاسماً مشتركاً بين حكومة صدام وحكومة البغدادي؛ فالوسائل متطابقة, والغاية واحدة وهي إسقاط النظام الجديد.
ثمّة مجموعات أخرى ترتبط بأهداف معينة مع دولة البغدادي؛ وهذه المجموعات لبعضها عقد مذهبية, وأخرى تنبع من مصالح شخصية, وبالعادة تستغل أي حدث لتجيّره خدمة لمصالحها التي تتقاطع مع واقع الشعب العراقي والإفرازات السياسية لذلك الواقع.ولعل النائب “فائق الشيخ علي” يمثّل بجدارة أحد أبرز تلك المجاميع, والذي صار معارضاً للنظام السياسي الجديد بعد سنوات قليلة من سقوط النظام السابق, إذ يأس من تحقيق طموحه بتمثيل العراق في دولة الكويت, وتحوّل إلى خصم لمخرجات الواقع العراقي المرتبطة بالتاريخ والجمهور.
النائب المذكور, تدخّل بشكلٍ فج في موضوع منع الخمور, إذ تؤكّد مصادر برلمانية أنّه كان من الدافعين بأتجاه إقرار الفقرة الخاصة بالمنع, ولكنّ رفضه فقط أمام الإعلام. سكوته الأول هو عملية خلق جو مناسب للتزوير والكذب, ليتسنى له الحديث بما شاء, في الموضوع أو خارجه, وفق القانون أو ضد القانون. وهذا ما يبرزه تهجمه على زعيم سياسي إنتقد وجود “بارات غير مرخّصة”, ومعنى ذلك أنّ الشيخ علي يقف مع كل من يخالف القانون, فالرخصة سواء لمطعم, فندق, بار, أو حتى كافتيريا, تعد من البديهيات التي يسير عليها العالم المتمدّن والتهجم على منتقدي غياب الرخصة, يعد تهجّماً على المدنية.
 التطاول غير الأخلاقي على أهل الجنوب وإتهامهم بزراعة “الخشخاش” ناتج عن حقد خسيس, يظهر بسهولة عندما يرتبط الحديث بأنتقاد وتجريح الجنوب والشيعة عموماً, وهذه ثاني مشتركاته مع داعش.
 دعبول, زار البصرة مرة واحدة قبل عام, وأقام في فندق الشيراتون, والشهود يؤكدون عدم تناوله لـ”الخشاش” بل إنّه سكر بقنينة كاملة من الويسكي!..