22 ديسمبر، 2024 2:38 م

النائب الشيخ عادل المحلاوي..الشخصية التي كانت الأكثر إستحقاقا لرئاسة مجلس النواب

النائب الشيخ عادل المحلاوي..الشخصية التي كانت الأكثر إستحقاقا لرئاسة مجلس النواب

يكاد النائب عن الأنبار الشيخ عادل خميس المحلاوي هو الشخصية التي حظيت بتقدير كل أعضاء البرلمان العراقي ومن كل رؤساء الكتل ونوابهم ، وله حضور لافت بينهم وصلات مودة معهم، يفتخر بها النائب المحلاوي بأنها هي رصيده وكنزه الثمين الذي لايقدر بثمن وهو من يحفظ له هيبته ووقاره بين الجميع ، وكان من أكثر نواب الأنبار من يمتلك مقبولية من مختلف الأوساط السياسية العراقية، ولم يذكره أحد بمثلبة ما في أي يوم من الأيام.

كان النائب الشيخ عادل خميس المحلاوي من أكثر نواب الأنبار إستحقاقا لرئاسة مجلس النواب ، وهو الذي كان نائبا على مدار ثلاث دورات متتالية وبنجاح ساحق، وكان محبوبا من كل الكتل السياسية الرئيسة ، وله معها صلات مودة وتقدير عاليين، كان بامكانه لو رشح نفسه لرئاسة مجلس النواب عقب مغادرة رئيسه السابق محمد الحلبوسي لإكتسح المحلاوي أصواتا لم يحصل عليها أي نائب من المكون السني، إلا ان الرجل لم يغامر بترشيح نفسه ، وكان حريصا على أن يبقى نائبا مستقلا لايتاثر بتوجهات هذه الكتلة السياسية أو غيرها داخل الأنبار ، وهو يحظى بتقدير عال داخل الأنبار وخارجها ، بل أن علاقاته مع رموز وشخصيات سياسية وعشائرية من محافظات الوسط والجنوب هي في أحسن أحوالها.

ولو أن رئيس البرلمان السابق السيد محمد الحلبوسي رشح النائب عادل المحلاوي عقب الازمة الأخيرة ، كبادرة حسن نية ، بدلا عن مرشحي (تقدم) أو رشحه الشيخ خميس الخنجر بديلا عن مرشحي (السيادة) لرئاسة مجلس النواب، لنفس السبب ، لما حصل أي جدل وإختلاف على النائب المحلاوي داخل البرلمان ، ولكانت حظوظه بالفوز ساحقة بالتأكيد ، كونه شخصية غير جدلية ، وربما لايختلف عليها إثنان في أحقيتها وفي وسطيتها وإعتدالها المتوازن ، ولكان بإمكان كل من الحلبوسي والخنجر إختصار الطريق على عدم بقاء رئاسة مجلس النواب فارغة حتى الآن، كونها إستحقاق للمكون السني، برغم أن الآخرين من (الأخ الأكبر) حاولوا الإستحواذ على منصب رئاسة مجلس النواب بطرق شتى، وتدخلوا بطريقة كانت لها آثار ضارة وخطيرة، وإستغلوا وجودهم في المنصب الشاغر بالإنابة وأصدروا قرارات أثارت الرأي العام العراقي، وتسببت بتصدع كبير في بنيان المجتمع العراقي ، وقد أضرت تلك المحاولات تحت مبررات ودعاوى حق (الإغلبية الشيعية) كثيرا بسمعته دونما مبرر، ولم تنظر (الأغلبية) الى عواقب ومخاطر ما قد يشكل على المكون الآخر من إهمال لما يطرحه من مبررات معقولة للمحافظة على وحدة المجتمع العراقي والسلم المجتمعي من أن تتعرض للإنهيار.

ومن محاسن خلق النائب المحلاوي وسماته الأصيلة أنه لم يدخل سوق المناكفات السياسية أو الطائفية ، ولا مزايداتها أو مناقصاتها ، بل كان يمقتها ، ولا يتوافق مع الكثير من توجهاتها وأغراضها التي تثلم الوطنية العراقية الأصيلة، كونه يرى نفسه عراقي الهوى والقلب والضمير ، وهو إبن عشيرة ضاربة في أعماق التاريخ ، وهو شيخها المبجل الذي تتسم شخصيته بالوقار والتوازن والبساطة ، وعلاقاته مع الاخرين في عموم العراق هي في أحسن احوالها.

بقيت علاقات النائب المحلاوي مع زعماء الكتل السياسية ضمن محافظة الانبار التي دخل في منظومتها أو تحالف معها لفترة من الزمن ثم غادرها وهي في أحسن أحوالها، ولم يخسر الرجل أي واحد منهم، وتراهم يزورونه وهم لايزالون يحفظون له مقامه ودوره في أنه لم يكن ضد أي واحد منهم ، ولم يدخل في أية تصريحات أو تحركات يشم منها إنحيازه لأي أحد منهم، كونه يراهم كلهم إخوته وبني جلدته الذين يديم التواصل معهم، وهو يتمنى لهم كل التوفيق ، وهو ماحفظ له تلك الصلات الوطيدة مع الجميع.

وحتى عندما رشح شقيقه الحقوقي أكرم خميس المحلاوي لعضوية مجلس محافظة الأنبار رشحه عن جدارة وإستحقاق ، وحصل على منصب نائب رئيس مجلس المحافظة ، وكسب محبة أهله في الأنبار ، ويقدم لهم الان الكثير من الخدمات ويتولى الحفاظ على مصالح أهله وشعبه في الأنبار حتى إكتسب هو الاخر محبة الكثيرين ، ويعدونه الشخصية التي إستحقت هذا المنصب بكفاءة وإقتدار ، حتى رفع رأس شقيقه الذي رشحه وأحسن الظن في ترشيحه وكان السيد أكرم المحلاوي عند حسن ظن الكثيرين من أبناء محافظة الانبار، وهم يقدرون له وللنائب المحلاوي تلك الوقفات المشرفة ، عندما يجدونهم حاضرين أمامهم في كل ما تتطلب وقفات الرجال من حضور ، وهم يؤدون مهامهم ومسؤولياتهم الوظيفية سوية بشرف وأمانة ، حتى حصدوا حب الناس لهم في كل أقضية الانبار ، وبخاصة في غربيها معقل نشاطهم اليومي ، الذي ينبغي أن يكون.

ويعد مضيف النائب الشيخ عادل خميس المحلاوي في ناحية المحمدي بمحافظة الانبار المكان المناسب لتجمع مواطنيه وشيوخ العشائر والوجهاء من كل محافظات العراق، وتراه يفض كثيرا من المنازعات والأحداث العشائرية والأحداث الطارئة وقضايا الفصل العشائري، وتجده حاضرا في كل أفراح الانبار، وهو أول من يواسيهم في أحزانهم وما يتعرضون له من نوائب الدهر، وأكثر من يرونه أنه قدم لها خدمات جليلة يحفظها له أهل الأنبار ، وله في قلوبهم منازل رفيعة يعدها خير ما جناه في هذه الدنيا، وهي الكفة التي ترجح مكانته ودوره في التواصل مع أبناء جلدته ، وكيف كانت أقضية ونواحي وقرى غرب الانبار وبقية اقضية الأنبار من أكثر المواقع الجغرافية ولاء للرجل ، وهم الذين منحوه حبهم وولاءهم بلا حدود، وتجده حاضرا بينهم في كل الملمات ، حتى كسب محبة ملايين الناس البسطاء ومن نخب العراق وكفاءاته ومن رموزه السياسية والعشائرية وبين مسؤولي دوائر الدولة في أعلى مستوياتها.

لقد حظي النائب الشيخ خميس المحلاوي بتقدير البرلمانيين العرب حين شاركهم مؤتمرهم الأخير في الجزائر قبل أيام ، وقد تم تكليفه برئاسة إحدى اللجان الخاصة بدعم القضية الفلسطينية، إيمانا من الرجل بأن الإخوة الفلسطينيين يستحقون الدعم والمساندة ، بوجه ما تعرضون له من حملات إبادة وجرائم صهيونية في غزة ومخيم رفح يندى لها الجبين ، وقد فاقت في بشاعتها كل حملات الإبادة النازية وجرائم المحتلين على مدار التاريخ الإنساني ، وإعتبر هذا التكليف من البرلمانيين العرب بأنه وسام شرف ، وهو تكليف وليس تشريفا.

كل تلك السمات والصفات الجليلة للنائب الشيخ عادل خميس المحلاوي هي من حفظت له هيبته ووقاره، وهو يواصل مهمة تقديم الخدمة لكل العراقيين ، وله إسهامات فاعلة لدى مناقشة مشاريع القوانين داخل مجلس النواب، كما أن علاقاته مع رئيس مجلس الوزراء الأستاذ محمد شياع السوداني هي في أحسن احوالها ، وله معه صلات تواصل وطيدة ومستمرة، وهو يلبي أغلب المطالب والمناشدات التي يتقدم بها من خلاله أهالي الأنبار للسيد السوداني إن لم تكن جميعها ، تلك التي تتعلق بتقديم الخدمة لأهل الأنبار وفي إسهامه برفع شأن محافظته، ولا يزال المحلاوي يذكر بالفخر والاعتزاز تلك المواقف الداعمة له على الدوام من السيد السوداني ، في وقت يذكر رئيس الوزراء بالفخر والإعتزاز والاحترام لمواقف المحلاوي الداعمة لرئيس الوزراء على طول الخط.