لا أحد من العراقيين يزايد على وطنية النائبة فيان دخيل وصدق مشاعرها ازاء بني جلدتها من الطائفة الأيزيدية، وقد دافعت عن مكونها بجرأتها المعهودة ، وكانت مثالا للمرأة العراقية الغيورة على من وقع عليه الظلم أيا كان، لكن النائبة فيان دخيل وقعت في شباك نصبت لها وأفخاخ ربما اوقعها الاخرون فيها ، دون علمها للانجرار في لعبة مهاجمة شخصية لها مكانتها واعتبارها وهو السيد أسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية ورئيس ائتلاف متحدون ، دون ان يكون للرجل ذنب ارتكبه، لانه اصدر بيانا يستنكر محاولات مشبوهة من عناصر محسوبة ربما على المكون الأيزيدي واخرى من جماعة حزب العمال الكردستاني الـ ( بكه كه كه ) الذي ينطبق عليه القول ( خطار ويدبك على السطح ) كما يقال في المثل العراقي الكردستاني في استهداف قرى عربية شمالي الموصل والاعتداء على اموالها وبيوتها وقتل بعض من افرادها استنكرها حتى قادة الكرد أنفسهم!!
ولم يقف النجيفي في يوم ما مع اي عمل لاترتضيه الاخلاق ويقبله المنطق مهما كان الفاعل عراقيا عربيا او يزيديا او صابئيا ، بل هو يستهجن أي سلوك يبدر من أي فرد او جهة تريد ايذاء العراقيين بأية طريقة مهما كانت انتماءات هذه الجهة ومن أية ملة كانت..واستهجانه لتصرفات داعش وافعالها الدنيئة تتصدر بيانات ائتلاف متحدون في كل يوم!!
والدليل ان السيد النجيفي استهجن كل افعال داعش واجرامها بحق العراقيين في الموصل وغيرها وفي سنجار وديالى والانبار، وهذا موقف معروف ولا احد يزايد عليه، لكن ان ينبري افراد يزيديون ويعتدون مع جماعة ليست عراقية اصلا ويستهدفون قبائل عربية مسالمة وينهبون اموالها وحلالها ويهينون ابنائها ونسائها، فهذا ما لايقبل به احد حتى بضمنهم النائبة فيان دخيل نفسها التي ينبغي ان ترفض كل سلوك مستهجن من أي كان هذا الاعتداء الذي يقع على عراقي اينما كان في الموصل او البصرة او سنجار او في أقصى الانبار!!
ويبدو ان هناك من اوقع النائبة فيان دخيل في فخ الانخراط في لعبة التورط في التعبير عن اتخاذ موقف مستعجل يستنفر المشاعر ويؤجج الاحقاد دون حساب للابعاد التي قد تنقلب وبالا على من يطلق صيحات استنكار ضد طرف لاناقة له ولا جمل في استهداف من نوع لايليق بنائبة كريمة كان عليها أن تتأكد من الفعل الشنيع
وتستنكره وتستهجنه، لأنها وقع من أناس محسوبين على مكونها وتعده عملا غير اخلاقي، كون اي اعتداء غير مبرر ولا مسوغ اخلاقي له لاينبغي لكائن من يكون ان يكون مساندا له، ويبرر فعلته الشنيعة ، وينبغي ان لاننساق وراء مقولة ( انصر اخاك ظالما او مظلوما ) على علاتها.. لأن أصل المناصرة هو ان نعين الانسان عن الابتعاد عن ان يشارك بالظلم لا ان نحرضه على المشاركة في الفعل الدنيء!!
وأملنا بالنائبة الكريمة فيان دخيل وهي التي نكن لها كل الاحترام والتقدير ونجل دورها في التضامن مع محنة اهلها وطائفتها، فانها لاينبغي لها ان تنساق وراء جماعات خارجة عن القانون قامت بعمليات ارهاب ضد مواطنين عراقيين ابرياء وهم عزل، يهاجمهونهم ويستبيحون المال والديار!!
وكم كان من الاجدى على نائبة لها مكانتها مثل النائبة فيان دخيل ان تتأني وتتأكد بنفسها عن جريمة حصلت، ينبغي استهجان فعلتها، لا ان تتخذ من ساحة منصات مجلس النواب فرصة لاطلاق الاتهامات والتشهير واصدار البيانات ضد شخصية سياسية يهون عليها ان يمس اي عراقي بسوء مهما كانت طائفة هذا العراقي ولونه وانتمائه، لانه كما يقال في المثل المعروف ” في التأني السلامة وفي العجلة الندامة” وعسى ان لاتستعجل النائبة فيان دخيل مرة أخرى وتتأكد قبل ان توزع الاتهامات على الاخرين يمينا أو شمالا ، ولكي لاتضيع دموعها سدى وتحرق قلوب العراقيين المبتلين بالازمات من كل حدب وصوب..انها مجرد وقفة للتأني ليس الا !!