10 أبريل، 2024 7:25 م
Search
Close this search box.

النائبان عامر الشبلي وعواد العوادي يدعوان لالغاء سباق الماراثون في الدورات الاولمبية

Facebook
Twitter
LinkedIn

أسوأ مستوى يمكن ان يصله الانسان,أي انسان, هو عندما يبدأ المجاهرة والتباهي بعمالته والاقرار بدونيته, اذ عادة ماينكر العملاء او الدونيون عمالتهم لقوى خارجية وشعورهم بالدونية لحكومة او قادة دولة أخرى, الطامة الكبرى ان المذكورين اعلاه ليسا مواطنين عراقيين فحسب بل فهما يتربعان على اعلى منصة تشريعية في العراق, ولك عزيزي القاريء ان تقدر مدى الانحطاط والسفالة التي وصلها بعض ساسة العراق الجدد.

هل سيعترض الشبلي والعوادي اذا قال احدهم ان العرب المسلمون هزموا 120 الف فارسي ب30 الف مقاتل لاغير في معركة القادسية, تلك المعركة التي شوه ذكرها الصداميون؟ طبعا اغلب الفرس حسب علمي يتشرف بالاسلام ويقدسون تاريخهم الاسلامي لكن النائبان موضوع البحث اساءا تقييم الثقافة الايرانية, فذهب تملقهم سدى او لعله انقلب عليهم وبالا لانه ناغى, دون قصد منهما, خطاب المعارضة الايرانية القومية اكثر مما ناغى خطاب ملالي ايران وعمائمهم التي بقدر عدد خيوطها قتلوا ولازالو يقتلون من الشعب العراقي.

ويقيني ان النائبين اخطئا بحسابات المزايدة واستغلا المناسبة الخطأ للتعبير عن تملقهم للايراني الخطأ. لم يدعا الرجل(مشعان الجبوري) يكمل كلامه كي يفهموا ماذا يقصد بقوله, بل اغاضهم مثال هزيمة الفرس على يد الاغريق, وهذه حقيقة تاريخية يقر بها الفرس قبل غيرهم. اذا كانت هذه الواقعة التاريخية تثير غضب النائبين فما عليهما الا التنسيق مع حكومة الولي السفيه لاعادة كتابة التاريخ والغاء الاشارة الى هذه المعركة وهذ ليست سابقة جديدة ففيلق صدام حسين الثامن حاول اعادة كتابة التاريخ وفق مفاهيم البعثية القومية, لكنهما اذاما نجحا بذلك فانهما حتما سيواجهان مشاكل في الغاء سباق الماراثون من الدورات الاولمبية وبطولات العدو الطويل العالمية.

 

*[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب