13 أبريل، 2024 1:06 م
Search
Close this search box.

الم تعد القدس عروس عروبتكم

Facebook
Twitter
LinkedIn

لم تقدم الإدارات الامريكية السابقة مثلما فعلته إدارة الرئيس ترامب باتخاذ قرار نقل سفارة واشنطن من تل ابيب الى القدس تنفيذا لوعد قطعه للجالية اليهودية إبان حملته الانتخابية ذلك بعد تأجيلات نصف سنوية سابقة منذ ان اصدر
الكونكرس الامريكي قانونا في عهد الرئيس الأسبق بيل كلنتون عام ١٩٩٥ ينص على وجوب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة اسرائيل ونقل السفارة الامريكية من تل ابيب اليها
وستجهز حماقة وخطيئة ترامب تلك على أية جهود مستقبلية للتسوية السياسية أو الحلول التفاوضية بين الفلسطينيين والاسرائيلين وستكون دون شك المسمار الأخير في نعش عملية السلام المزعومة بعد اثبتت الادارة الامريكية انحيازها التام لإسرائيل ومن المستحيل عندها ان تكون راعية لأية مفاوضات بين الجانبين والتى سوف لا تتصف باي معنى وعنوان واقعي وعملي لبلوغ اي اتفاقات جديدة فليس غير الفشل المحتمل باتجاه حل الدولتين بعد قرار نقل السفارة الى القدس رغم ادعاءات واشنطن ان ذلك لا علاقة له بالمسار التفاوضي
وحيث ان القدس مدينة لها خاصية القدسية بجمعها الديانات الثلاث فأن القرار شكل استفزازا لمشاعر المسلمين والمسيحيين وإساءة لمقدساتهم والمكانة الدينية للمدينة كونة يشرعن الاعتراف كعاصمة للاحتلال الاسرائيلي خصوصا بعد ضمه الجزء الشرقي منها
وجاء القرار في خضم استمرار الخلافات العربية العربية وكذلك الفلسطينية الفلسطينية الداخلية الى جانب ما يشهد الواقع السياسي العربي من مشاكل وحروب جعلت من القضية الفلسطينية ليست من أولويات واهتمام القيادات العربية بل ان ثمة دولا مازالت تسعى إقامة علاقات طبيعية وتطبيعية مع اسرائيل وإشراكها في أحلاف معلنة بدعوى محاربة الاٍرهاب !!
وهنا لابد ان يكون لانظمة الحكم العربية قرارها الوطني المستقل للتصدي بقوة وارادة سياسية فاعلة لكل المشاريع التي تستهدف قضايا الأمة ومسرى الرسول وقبلة المسلمين بعد قالت الشعوب كلمتها بخروج تظاهرات استنكارها في العواصم العربية والاسلامية رغم ان الشارع والصوت العربي لم يعد مثلما كان من قبل بسبب متغيرات وخفايا السياسة وتغليب المصالح والهويات الفرعية العنصرية والطائفية
فهل ستظل القدس عروس العرب ؟ سنرى ما هم فاعلون ازاء التغول الاسرائيلي والصلف الامريكي ٠

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب