13 أبريل، 2024 5:08 م
Search
Close this search box.

المکروه و المرفوض الايراني غال و محبوب في العراق!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

هناك الکثير من المفارقات و الامور و القضايا المثيرة للسخرية و الاستهزاء و التهکم، لکن بعضها غريبة و فريدة من نوعها من حيث سماجتها و کونها ممجوجة الى أبعد حد بحيث تثير ليس السخرية و الاستهزاء و التهکم فقط وانما أيضا القرف و الاشمئزاز، کما هو الحال في تهافت أطراف و شخصيات سياسية عراقية في التسابق لعرض ولائها لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي يواجه أوضاعا بالغة الخطورة لم يسبق وإن واجه نظيرا لها طوال قرابة أربعة عقود من حکمه.
في الوقت الذي تتصاعد التحرکات الاحتجاجية ضد النظام الايراني و تبلغ مستوى قياسيا لها بحيث إنها وکما تحدث عنها وزير الداخلية الايرانية قبل أيام، قد وصلت الى حد 150 حرکة إحتجاجية في اليوم الواحد ضد النظام بعد أن کانت في العام السابق أي 2016، 7000 حرکة إحتجاجية ضده، وهذا يعني بأنه وخلال هذا العام أي 2017، قد جرت 54 ألف حرکة إحتجاجية ضد النظام، لکن في الوقت نفسه تتسابق بعض من الاطراف و الشخصيات العراقية من أجل تقديم فرض ولائها لنظام يمکن القول بأنه على کف عفريت حاليا!
المزايدة الممجوجة و المثيرة للتهکم من جانب الاطراف و الشخصيات العراقية من أجل طلب ود نظام مرفوض و ممقوت من قبل شعبه الى أبعد حد، يقابلها إطلاق شعارات کان من المهم جدا على هذه الاطراف و الشخصيات”النائمة في الظل و رجليها في الشمس”کما يقول المثل العراقي، الانتباه لمضامينها و الحد و المستوى الذي بلغته، وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن المرشد الايراني الذي صار لهذه الاطراف و الشخصيات العراقية قائد و مرجعا مثاليا واجب الطاعة و الولاء، فإن المحتجون الايرانيون و من فرط الاوضاع البائسة و الوخيمة التي يعانونها بسبب فشل و إخفاق النظام في معالجتها و تحسينها، يطلقون شعار ضد الولي الفقيه شخصيا عندما يقولون:(سيد علي أخجل و أترك الحکم)، علما بأن الشعب الايراني سبق وإن هتف في إنتفاضة عام 2009 بالموت لخامنئي و مزقوا و أحرقوا صوره، لکن في العراق لايزال هناك من ينتظر أن تمطر غيمة تائهة في عز الصيف!
الصراع الحالي الدائر بين الرئيس السابق أحمدي نجاد و بين صادق لاريجاني، رئيس السلطة القضائية، هي الاخرى دليل و مٶشر على مدى الاسفاف الذي وصلت فيه المواجهة بين أجنحة هذا النظام، حيث يصف أحمدي نجاد خصمه لاريجاني المعين من جانب الولي الفقيه شخصيا ب”الفاقد للشرعية” و “الفاقد للعدالة” و “الغاصب” و يطالبه بالاستقالة، وهو مايٶکد بأن هذا النظام قد دخل مرحلة بحيث لايمکنه أبدا الخروج منها بسلام، خصوصا بعد أن بدأت الدائرة تضييق به من کل الجوانب وخصوصا الداخلي منها و تحديدا من قبل الشعب الايراني و المعارضة الايرانية النشيطة المتواجدة في الساحة و المنسقة مع الشعب و المتمثلة في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، فإنه ليس العد التنازلي للصعود”المبالغ فيه”لهذا النظام قد بدأ وانما العد التنازلي لتلاشيه قد بدأ خصوصا وإن العمل من أجل تشکيل تحالف دولي ضده بات قاب قوسين أو أدنى من الاعلان!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب