23 ديسمبر، 2024 8:26 ص

المٶتمر الذي أصاب خامنئي بالخيبة والاحباط

المٶتمر الذي أصاب خامنئي بالخيبة والاحباط

عندما بدأ المرشد الاعلى لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بتنفيذ مخططه الخاص من أجل إنقاذ النظام وتفادي سقوطه الوشيك بتضييق دائرة الحکم وجعله ذو لون وصبغة واحدة من الدائرة الضيقة له، وبشکل خاص بعد أن قام بتنصيب ثلاثة وجوه متشددة تابعة له على رأس السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، فإنه کان يتصور بأن کل شئ سيعود لسابق عهده وسيتمکن النظام من الوقوف على قدميه مرة أخرى، لکن النشاطات والتحرکات والفعاليات المضادة للمقاومة الايرانيةوقوتها الطليعية الاولى منظمة مجاهدي خلق، قد کانت بالمرصاد وبعد أن کانت قد فضحت هذا المخطط وهو في المهد فإنها قد بدأت بالعمل من أجل إفشال وإجهاض هذا المخطط .

التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية لهذه السنة والذي تم عقده في الايام 10 الى 12 من الشهر الجاري، قد سلط الاضواء وبصورة غير عادية الاضواء على هذا المخطط ولاسيما تنصيب سفاح مجزرة صيف عام 1988، کرئيس للنظام، وأعاد للأذهان مرة أخرى الماضي الاجرامي للنظام برمته عموما وللسفاح رئيسي بشکل خاص، والذي باغت النظام وجعله يصاب بالذهول هو إن المشارکون في المٶتمر والذي کان الکثير منهم يحمل صفة رسمية، قد طالبوا بمحاسبة السفاح رئيسي وعدم إستقباله في أية دولة کرئيس لهذا النظام لأن ذلك بمثابة إهانة للإنسانية ولمبادئ حقوق الانسان، کما طالبوا بزيادة الدعم والتإييد المقدم للشعب والمقاومة الايرانية من أجل الحرية وتغيير النظام وقد کان أکثر شئ قد أرعب خامنئي ونظامه هو زيادة التإييد من جانب المشارکين لميثاق مريم رجوي ذو العشرة بنود کخارطة طريق لإيران مابعد هذا النظام، ولعل هذا هو ماجعل النظام يفقد صوابه فيقوم بردود فعل موتورة ومنفعلة بالتهجم على المشارکين في هذا المٶتمر وهو ماأکد مدى التأثير الذي ترکه هذا المٶتمر على الاوضاع في إيران والذي سيتجسد في الايام القادمة.

خامنئي الذي إضافة الى فشل مخططه الذي وضعه من أجل بعث الروح في النظام وإعادة القوة والهيبة إليه، فإنه قد تيقن من إن النظام ککل صار في دائرة الخطر وبات مستهدفا، ذلك إن حجم المشارکتين الدولية والشعبية الايرانية في مٶتمر هذا السنة قد جعلته يتيقن بأن العمل من أجل التغيير الفعلي في إيران وإنهاء حکم سياسي ـ فکري قرووسطائي لايمت لهذا العصر بصلة قد بدأ فعلا وإن المقاومة الايرانية قد نجحت فعلا وبإمتياز في التحشيد الدولي والشعبي الايراني ضد النظام الايراني وحصرته في زاوية ضيقة لايحسد عليها وإن الايام القادمة ستکو قطعا الاتعس والاکثر بٶسا بالنسبة لخامنئي ولنظامه.