يقولون أذا كنت في المغرب فلا تستغرب أذ لا شيء عجيب أو غريب هذه الأيام ففي بلاد المريخ يزرع البطيخ وليس بالبطيخ وحده يحيا الأنسان(طبعا) بل بالنطي أيضا ولا شيء مستحيل بسلامة “أبو جحيل”؟والصواريخ والأفيال تنطلق على كل حال؟ ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد؟أذ لم يستثنى من النطي أحد ومن جد وجد ومن زرع حصد؟ وتحولت الظاهرة ألى ثقافة”النطي” فهذا الشيخ “التسعيني”يخاطب سلطان كوكب المريخ قائلا:
أنريدك ما تنطيهه وأحنه جنود وياك؟
فيجيبه السلطان:
هو يكدر واحد ياخذهه حتى ننطيهه بعد؟!!وأحد شعراء النطي أبدع بقصيدة “نطائية” تحت عنوان:
“أحنه أخذناهه وبعد فلا ننطيهه”؟ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تسرب “النطي” ألى الجماعة المتظاهرين على كوكب المريخ الذين رفعوا هتافهم ال “نطائي” القائل:
بغداد ألنه وما ننطيهه؟ ولم تكن ثقافة النطي وليدة اليوم بل هي راسخة في التأريخ رسوخ البطيخ في كوكب المريخ؟ فلقد كانت المطربة طيبة الذكر تحتوي مفردات أغنيتها على النطي وتقول كلماتها:
يايمه “أنطيني”الدربين لنظر حبي وشوفه؟
وتعدى النطي الى المسميات والالقاب في المجتمع فهذا قائد قوات “ذيج الصفحه” يطلق عليه لقب”جبار أبو ناطيهه”؟ ولا عرف ولا أعلم لماذا هو أبو ناطيهه؟وأنسحب النطي ألى الرياضة والملاعب والمدرجات و”الطوبة”؟وهاهو جمهور نادي الزوراء يهتف:
مينطوهه مينطوهه هذا فريق الزوراء مينطوهه؟
ويخشى الجمهور المسكين أن يحور مشجعي السياسة هتافهم ويدخلوه برنامج الفوتو شو “الكلامي” ويتحول بقدرة قادر ألى:
مينطوهه مينطوهه هذا فريق أبو أسراء مينطوهه؟
ويستمر االحوار بين”الناطي”و”المنطي”لتتحول حياتنا ألى “نطي”ْx”نطي”؟وفي هذه الايام الانتخابية يعتلي المنصة أحدهم ليطلق للناس وعوده العرقوبية ويعرض للناس بضاعته الكاسدة ويتحدث بلغة النطي:
“أنطونا “أصواتكم في الدنيا و”ننطيها” أياكم في الآخرة؟
وليس بعيد ذلك اليوم أو غريب الذي نجد فيه أن “المٌطي”يرفع “نهيقه” عاليا مطالبا بزيادة حصته من”النطي” (الجت والبرسيم)؟
لقد قيل قديما الجنون فنون ولله في خلق أهل “النطي” شؤون وشجون؟
[email protected]