18 ديسمبر، 2024 9:16 م

المُجرب لا يُجرب , شلع قلع , واثرهما في صنع الكتلة البرلمانية الاكبر(سائرون)

المُجرب لا يُجرب , شلع قلع , واثرهما في صنع الكتلة البرلمانية الاكبر(سائرون)

مقولة المُجرب لا يُجرب التي ترددت على لسان خطباء المرجعية الدينية من مكان قدسية الحضرة الحسينية اكثر من مرة بالمضمون لا بالنص, ومقولة شلع قلع التي انطلقت من لسان السيد مقتدى الصدر , كلتا المقولتان , بكلماتها الخمس المختلفة باللفظ والمتشابهة المعنى والتي انتشرتا كالنار في الهشيم هما :خطاب موجه الى من تربعوا على كراسي السلطة منذ 15 عاما , والذين عرفوا وجربوا , فهم لا غيرهم من جلب المآسي والكوارث من فساد وارهاب وففر ومرض للشعب العراقي , فبعد اليوم المجرب لا يجرب شلع قلع , لذا فليس امامكم من خيار الا ان تفسحوا المجال لغيركم من غير الملوثين والفاسدين والفاشلين ، ومن المشهود لهم بالكفاءة والخبرة والنزاهة , لياخذوا مكانكم , لن نسمح لكم بالبقاء ونحن عازمون على تجديد الدماء على غرار كريات الدم في جسم الانسان تجدد نفسها لضمان الصحة الدائمة , فبقاءكم اصبح كخلايا السرطان في جسم الانسان تنمو وتكبر وتؤدي الى موت صاحبها ؟!

ان المرجعية الدينية العيا اعتمدت على توعية الناس بالمفهوم للمقولة وحكمها وحذرت من انتخاب الفاسد بقائمة صالحة والصالح بقائمة فاسدة وهذا امر عقلي حيث واقعا لا يمكن الجمع بين المجرب وغير المجرب لان المثل يقول (لا تربط الجرباء حول صحيحة خوفآ على الصحيحة تجرب ) بل الامر تعدى الى ان السيد رشيد الحسيني اوضح : إن عبارة «المُجرب لا يُجرب» تعني أن “السياسيين الذين جربناهم وكانوا فاشلين ، وسرقوا البلد، يجب أن لا ندلي بأصواتنا لهم مرة ثانية , بل قال : يفضل التصويت لـ”المسيحي المؤتمن”، على “الشيعي الفاسد” وهذا كلام جامع مانع يغنينا عن الخوض في معنى العبارة اكثر,

https://www.youtube.com/watch?v=2d_a4mzME3U

اما السيد مقتدى الصدر , فمارس مقولة شلع قلع تطبيقيا من خلال عدم السماح لجميع اعضاء كتلة الاحرار من تصدر العمل البرلماني للسنوات السابقة ان يكرر نفسه مرة اخرى حتى وان كان صالحا , في حين الكتل السياسية الاخرى لم تقدم اي فاسدا واحدا للقضاء بل كانت تدافع عنهم رغم ثبوت الادلة والقرائن على فسادهم .

لقد جاء بيان المرجعية في الجمعة المرتقبة في 4-5-2018 الذي اوضح ضمنا معنى المجرب لا يجرب وحدد تلميحا لا تصريحا صفات الساسة الفاسدين وبين ان الانتخاب حق وليس واجبا وهذا هو عين الحقيقية ومصداقها الذي غاب عن عقول الكثيرين , فنحرت رقاب الساسة الفاسدين لان من ذهب للانتخاب التزم بتوصيات المرجعية المجرب لا يجرب وتذكر مقولة السد الصدر شللع قلع ومن قاطعها ولم يمارس حقه لم يذهب صوته لاحد منهم , ولكون اغلب هؤلاء الساسة الفاسدين ليس لهم جمهور غير جمهور السلطة فاصبحو كالظال في صحراء قاحلة , فسقطت شخصيات منهم بل كتل واحزاب ليس في الوسط الشيعي فحسب بل انتقلت الحمى الى اهل السنه http://www.skypressiq.net/2018/5/2/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88-%D8%AD%D9%85%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%B1%D8%A8-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%AC%D8%B1%D8%A8-%D8%AA%D9%86%D8%AA%D9%82%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D8%A9

, ورغم ان الساسة الفاسدين وهم البارعون بالتضليل واستحمار عقول الناس ومحاولة التسطيح الفكري له لذا ايدوا بيان المرجعية فاصبح الشعب هو المتهم الوحيد ولكن خسروا الرهان بوعي الشعب لمكائدهم .

اخيرا اليوم اجتث السياسي الفاسد الاجرب بعد ان افسد 15 عام , اجتثوا الفاسدين من الابواب ونحن نتخوف ان تعيدهم الاحزاب من الشباك , لذا نلتمس المرجعية الرشيدة وسماحة السيد مقتدى الصدر قبر هذه المحاولة في مهدها.

بقي لنا ان نقول ان تصدر قائمة سائرون في المشهد الانتخابي لان مرشحيها وجوه جديده لم يجربوا وتحالفوا مع عدة تيارات مدنية تؤمن بالوطنية العراقية كهوية وترفض الطائفية وليس لقادتها ارتباطات بدول اقليمية .

*اكاديمي وكاتب عراقي مستقل

انظر مقانا «المُجرب لا يُجرب» مَنْ لم يفهما فعقله مُخرب؟! المنشور بالصحافة في 25-4-2018