17 نوفمبر، 2024 10:26 م
Search
Close this search box.

الميليشيات الشيعية..التهديد الاکبر لوحدة العراق

الميليشيات الشيعية..التهديد الاکبر لوحدة العراق

مع بدء ضخ الاموال المجمدة الى الجمهورية الاسلامية الايرانية بعد الاتفاق الذي شهد تراجعا فاضحا للمرشد الاعلى للجمهورية علي خامنئي عن 19 خطا أحمرا وضعه کشروطا للتوقيع على الاتفاق النهائي، فإن الولايات المتحدة الامريکية بدأت تطلق رويدا رويدا الارصدة المجمدة لإيران، وتزامنا مع ذلك فقد بدء نشاط و تحرکات الميليشيات و الجماعات التابعة لإيران في دول المنطقة بمضاعفة نشاطها بصورة تشير الى إنها بدأت تتلقى دعما ماليا و تسليحيا جديدا.

في هذا الوقت تحديدا، تحدثت تقارير عديدة واردة من العراق عما تتعرض له ديالى في هذه الفترة تحديدا من عمليات سطو ممنهجة، حيث تحدثت آخر التقارير الواردة من هناك عن نقل المليشيات الشيعية، الإثنين، عشرات الشاحنات المحملة بمواد سرقوها من المناطق السنية في محافظة ديالى، وسط هتافات من بعض ممن يؤيدون هذه الخطوات.

کما أشارت تقارير أخرى الى إرسال دعما ماليا و تسليحيا إضافيا الى الميليشيات و الجماعات المسلحة الاخرى التابعة لطهران في سوريا و اليمن، بما يٶکد ماقد حذرت منه أوساط عديدة مطلعة بالشأن الايراني و من ضمنها المعارضة الايرانية نفسها من إحتمال أن تقوم طهران بإستخدام الاموال الايرانية المجمدة لتقوية الاجهزة الامنية و لتقوية و تنشيط أذرعها في دول المنطقة تماما کما يحدث حاليا، لکن ومع ملاحظة التراجعات الکبيرة للدور الايراني في سوريا و اليمن، فإن طهران تبذل مابوسعها للمزيد من الاهتمام بنفوذها في العراق و السعي لتوسيع نطاقه عبر الميليشيات الشيعية الى جانب إنها”أي طهران”، ومنذ أن بدأت تستلم الارصدة المجمدة فإنها تبذل مساعيها من أجل تأسيس ميليشيات سنية تابعة لها کي تٶدي دورها في المناطق السنية.

الميليشيات الشيعية المسلحة التي تتعاظم تأثيراتها السلبية على الاوضاع في العراق يوما بعد يوم خصوصا من حيث تهميشها لدور الدولة و المٶسسات التابعة لها و التصرف بمنطق دولة داخل دولة، تماما کما هو الحال مع حزب الله اللبناني و ميليشيا الحوثي في اليمن، وإن الاوضاع في العراق و التي تزداد توترا و سوءا مع توسع نطاق النشاطات و التحرکات المختلفة لهذه الميليشيات و عدم إلتزامها بالقوانين و الانظمة المرعية و التصرف و کإنها صاحبة الحق في القيام بأي شئ تريده، فإن الاوضاع في العراق تسير نحو هاوية سريعة الانحدار مالم يتم تدارك الدور المشبوه لهذه الميليشيات و النفوذ الايراني في العراق.

من المزمع أن يبدأ الرئيس الايراني، حسن روحاني بجولة أوربية يبدأها في فرنسا و خلالها يسعى للتأکيد على الدور الايجابي لبلاده و مساهمتها بإستتباب

الامن و الاستقرار في المنطقة ولاسيما في عهده، لکننا و کما نعلم جميعا إن الاوضاع في العراق قد إزدادت سوءا منذ عام 2013، أي بعد أن أصبح روحاني رئيسا لإيران وإنها”أي الاوضاع” تزداد سوءا مع مرور الايام ولذلك فـن المهم جدا أن تبادر الجالية العراقية المقيمية في البلدان الاوربية و في فرنسا بشکل خاص، للقيام بتحرکات و نشاطات إحتجاجية أثناء زيارة روحاني للبلدان الاوربية و لفرنسا على وجه الخصوص و فضح أکاذيبه و تخرصاته على حساب الحقيقة.
 [email protected]

أحدث المقالات