12 أبريل، 2024 11:32 ص
Search
Close this search box.

الميثاق…..الشاغل…..!!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

الشرف هو صفة تقييم مستوى الفرد سواء كان سياسيا أم مواطنا عاديا في المجتمع ومدى ثقة الناس به بناءا على أفعاله وتصرفاته, ويتمثل الشرف قي نضوج العقل وتسامي الإنسانية عندما يرتفعان الى ذروة الكمال ويتفجر الشرف بمقدار مايتعرف العقل الى أسرار الحياة ويتفجر الوعي بمقدار ماتسبر النفس غور التجارب والأحداث والمواثيق والتعهدات.
والشرف إذن هو صدى لتفهم تلك الحقائق وصياغة حلولها يعكسها السياسي المؤتمن على شعبه.
وفي الولايات المتحدة أسس أول نظام شرف يعتمد على مراقبة الطلاب لأنفسهم في عام 1779بتوجيه من محافظ ولاية فرجنيا توماس جيفرسون الذي تخرج بتفوق من نفس الجامعة عام 1762 وقع على نظام شرف مبدأي لكليته- وعندنا في العراق تسرق أسئلة الامتحانات وتباع بالدولارلابناء المسؤلين والميسورين ونحن في عام 2013 أي بعد حوالي 234 سنة عن تطبيق الدول لمواثيق شرفها .
وميثاق الشرف هو مجموعة من القوانين والمباديءالتي تحكم المجتمعات ويعني أن الناس في مجتمع معين يمكن الوثوق بهم ليتصرفوا بشرف وكانت تسخدم في العالم لمواجهة الخيانة, والذين يخافون هذا العهد قد يتعرضوا إلى عقوبات متعددة بما في ذلك الطرد من الوظيفة والمؤسسة.
والله والشرف فوق الجميع,ويردد السياسي كالعادة عند تسنم أي مسؤلية (اقسم بالله وبشرفي) ويعني في الأعراف أن الشرف ياتي بعد القسم بالله مباشرة.
وان مبادرة ميثاق الشرف والسلم الأهلي  اللتين دعا إليهما نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي واللتي كانت بدافع فتح صفحة جديدة تسودها الألفة والمحبة والتوادد والمسامحة وعدم التجاوز على حقوق الشعب وتلبية لمطالبه وأن أنفذ,أتعهد بما وقعت وأقسمت,ولن اكذب أو اسرق أو ازور وأغش  وهي مضافة لوثيقة العراق في مصر إبان حكم السيد الجعفري وبعدها وثيقة مكة ووثيقة اربيل1 واربيل 2 ووثيقة النجف وما أكثر وثائق الشرف العراقية ولكنها جميعا حبر على ورق لغرض الاستهلاك  المحلي والإعلامي والانتخابي على حد سواء.
أما التعامل الموضوعي مع التنوع الطائفي والعرقي والاثني والعشائري بشكل لا يختلف عن سالف الزمان لما تحمله هذه الاشكال من أعراق وثقافات ومعتقدات وماتنطوي عليها من قيم وأخلاق رسالتنا السماوية ونبل عراقتنا واصل وعمق حضارتنا بغض النظر عصر انحطاط الدولة العربية في ذلك العصر الذي سقط فيه المجد والشرف العربي تحت أقدام هولاكو,وخربت بغداد عاصمة الوطن العربي واحتل العراق.
وعلى الرجال اللذين اقسموا بالله وبالشرف الرفيع احترام حقوق الشعب العراقي أن يحترموا  قسمهم  أمام الله والعالم والشعب وان يبتعدوا في ولائاتهم لاحزابهم وكتلهم ويكون العراق وشعبه أمانة في أعناقهم ويكون الولاء للوطن أولا وللشعب ثانيا وان يكونوا صادقين,لان السياسة تتطلب من اللذين يمارسونها الا يكونوا مجتهدين وذوي معرفة فقط,بل يتطلب منهم التوصل الى مستوى التوقيع والأمانة والكرامة التي تتفق مع الالتزام الفريد للوثيقة-وان يكونوا يقظين دائما وان يطبقوا كل مايهم الجمهور ومطالب المعتصمين والمتظاهرين  السلميين الذي كفل الدستور حقوقهم المشروعة وان يصغوا لأبناء جلدتهم , وإذا  تسعى الوثيقة لضبط النفس والتعامل الأخلاقي في إنهاء حالة الطائفية والتهجير القسري من كافة الطوائف والأديان فستكون الوثيقة جسرا ومعبرا آمنا بين الشعب وقادته وان ذلك يعززحق الإنسان في المعرفة وقيم التسامح والعدالة وعدم الإقصاء والتهميش وتطبيق العدالة والمساوات والدمقراطية الحقة واحترام الحريات وحقوق الإنسان والمصالحة والمسامحة والعفو عن الأبرياء في السجون وتطبيق صلح الرسول الأعظم (ص) ومبدأ عفا الله عما سلف ومصالحة حقيقية لا مصالحة القبل والتصافح والضحك ونشر العبارات البراقة والمملة في الشفافية واللحمه والمعجون والفسيفساء هذه العبارات التي لا تغني ولا تسمن من جوع وعلى الموقعين على الشرف مايلي:
1-التمسك بالتوقيع عن صدق وجرأة وإنصاف وتوازن واستقلالية في القرار ومصداقية وتنوع دون تغييب او تهميش او إقصاء.
2-السعي للوصول إلى ماتم تنفيذه من قبل اللجان المشكلة واعلان ذلك في تقارير وبرامج ونشرات أخبار بشكل لاغموض فيه ولا ارتياب في صحته
  او دقته لطمئنة المواطن العراقي وتعزيز الثقة بينه وبين حكامه.
3-معاملة الشعب العراقي بكافة أطيافه وجميع فئاته بما يستحق من احترام والتعامل مع كل قضية تهم مصلحة المواطن بالاهتمام المناسب والتنفيذ لتقديم صورة واضحة واقعية ودقيقة مع مراعاة ضحايا الجريمة والإرهاب والاضطهاد وأحاسيس ذوي الشهداء والمعوقين والجرحى واحترام خصوصيات الأفراد والذوق العام.
4-تقديم وجهات النظر  والآراء
المختلفة دون محاباة او انحياز لتوجيه وتثقيف أجهزة الأمن وقوات مكافحة الشغب وغيرها من القوات للتعامل مع شعبهم وأهلهم وذويهم التعامل الحسن بالأخلاق الحميدة واحترام حقوق الإنسان طالما هم أي (المنتسبين) والضباط هم أبناء هذا الشعب.
وبهذا قد نكون انجزنا ميثاقا وطنيا شريفا مردوداته ايجابية على الأرض وفي التعامل الواقعي في الميدان  واجتثاث روح الجريمة والطائفية والتهجير والقتل المجاني وليس على الورق.( وذكر وان نفعت الذكرى
) للميثاق….الشاغل .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب