متابعة ممتعة بامتيازقضيناها في مشاهدة مباريات متعددة مختلفة جمعت كل لعيبة قارات العالم بألوانها وأساليبها بكرنفال رياضي خاص بكرة القدم أللعبة الشعبية ألاولى في العالم التي يتابعها ألجميع من صغار وكبار ونساء تقام كل أربع سنوات ..حبست أنفاسنا مدة شهر كامل لم نحس بالوقت.. الا عند انقطاع الكهرباء.. وقهر أصحاب المولدات.. وسط هذا الزخم من الادوار ألكروية التي تبقى عالقة في الذاكرة سنين تحكى .
أختلف ألامر في متعة الفقراء التي يستكثرها عليهم بعض رجال الدين في لعبها أو حتى مشاهدتها ولا يرون فيها الا الاختلاط والسراويل الكاشفة للعورة!! فمنهم من يشاهدها في البيت مع العائلة والاصدقاء.. أو في المقاهي المنتشرة في طول البلاد بشغف ولهفة مؤيد لهذا الفريق ومعارض لذاك..وآخرين من شاشات عملاقة تنصب في عرض الدول المشاركة فعليا وألأخرى توفير متابعة لقضاء وقت جميل لمحبي هذه المدورة
ما اختلف عن أيام زمان تلفزيون ألاسود وألابيض وراديو النقل بصعوبة الحجز والتكاليف .. سهله العصرفي التطورالفائق للاتصالات في البث المباشر والنقل والمتابعة عبر وسط وزخم شبكات التواصل الاجتماعي وكثرة القنوات الناقلة وبدون ترخيص.
ما أضفى على مونديال موسكو من اثارة وتشويق.. حسن التنظيم وروعة الملاعب والوقت المناسب للحدث في ألشرق الأوسط وأوربا وتعارض الوقت في الصين لتلك التي تلعب في المساء وظهرا يكون الوقت مبكر في الولايات الامريكبة الشمالية والجنوبية.
من حلاوة ومفاجئات هذه الدورة هو خروج ألكبار تباعا والمرشحة الساخنة لحصد ألكأس وأللقب ..المانيا ..ألارجنتين ..البرازيل ..الاورغواي..ومن حسناتها أن نشاهد أساطين الملاعب ألذين أثروا ألكرة والدورة أهمية وقيمة عالية وتفننوا في المهارة واللعب .. ميسي ..رونالدو ..كافاني وغيرهم الآخرين من ألذين برزوا في هذه الدورة.
ومن روعتها أن لم يحصل أي أحتكاك بين مختلف مشارب مشجعي الفرق خلال ثلاثين يوما ..رغم اعلان بلدية ألعاصمة موسكو نفاذ ألبيرة في محلاتها وحاناتها وشوارعها. ومن منغصاتها التي أفقدت المتعة تقنية عصرية جديدة { مساعد اعادة الرؤية البصرية } التي تساعد حكم الساحة في دقة ألقرارات ألمصيرية { فار } بسبب تقطيع أوصال المباراة.. و مسوغ لكثرة الاحتجاجات وألاعتراضات .. والتوقفات الغير محبذة مما يعطل رتم اللعبة وديمومتها في حرق أعصاب المشجعين والمعنيين.
خيبة العرب المشاركة الآسيوية وألافريقية في الخروج المذل وبنصف دزينة من ألأهداف..اذ لا يبدو هنالك هدف لهذه الفرق من أجل مشاركة رابحة ..بل هي حقيبة ممتلئة بالدولار وجواز سفر وجهل مطبق في أبخس مشاركة..وأن الاستعداد والمعسكرات نموذج لسفرات ترفيهية امتهنتها أذرع القائمين على ألاعداد !!
شكرا للمونديال الذي كشف أن لا علاقة لنا بالتخطيط وألاعداد ولا قيمة للخبرة في الاختيار الافضل..وكيف تهدر الملايين من الاموال من أجل مشاركة ضعيفة لا نتيجة ترجى منها كل 4 سنوات.. وكشف زيف وجوه ادعت بان فرقها ستكون مفاجئة وفعلا كانت بالخيبة والفشل ومرارة وقسوة النتائج .
تستمر اثارة كرة القدم ومحبيها حتى النهاية.. فهي تجمع ولا تفرق وتحقيق أهداف نبيلة يتفق عليها الجميع في مهرجان فرايحي تساهم فيه كل دول العالم..وكانت مساهمة العرب فيه أول المغادرين ومؤخرة ألامم فيه.