27 ديسمبر، 2024 8:05 م

المولد النبوي الشريف ..واثره على ثقافة العرب وتوحدهم

المولد النبوي الشريف ..واثره على ثقافة العرب وتوحدهم

هو يوم مولد رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم والذي كان في شهر ربيع الاول حيث يحتفل به المسلمين في كل عام في بعض الدول الإسلامية ليس باعتباره عيدًا بل فرحة بولادة نبيهم رسول الله محمد بن عبد الله. حيث تبدأ الاحتفالات الشعبية من بداية شهر ربيع الاول الى نهايته، وذلك بإقامة مجالس ينشد فيها قصائد مدح النبي، ودروس من سيرته، وتحتفل دول عدة في العالم بذكرى النبي محمد حيث تعد هذه المناسبة عطلة رسمية في معظم الدول العربية.
Top of Form
,ويحتفل المسلمون في كُل عام بِذكرى المولد النبوي الشريف، فهُو اليوم الذي تمت فِيه ولادة خير البشرية نبيننا ورسولنا الحبيب محمد صلّى الله علَيه وسلّم، حيثُ تُقام الكثير من الاحتفالات الدينية، فَذكرى المَولد النبوي الشرِيف تأتي في شهر ربيع الأول، فالعَالم الإسلامي يَحتفل بهذه الذّكرى العَطِرة والجليلَة، وتَختلف الاحتفالات من مكانِ لآخر، فبعض المناطق تعتبره يومَ رسميَ كعِيد، وفِي بعض المناطق يَعتبرونه يوم فرحة عاديّة لاستذكَار ميلاد الإنسان العظيم الذي بُعث رَحمةَ للعالمين، وبَعضهم يحتفل عبر إقامة الدروس الدينية والمُحاضرات في المساجد لإظهار المولد النبوي الشريف. لقد بَعث الله رسولنا الكريم للنّاس كافّة لإخراجهم مِن الظلمات إلى النور وهِداية ورحمةَ للبشر، وقد حَمل الرّسالة السماويّة كامِلة، وكَان هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وخاتمة للرسالات السماويّة، وقد أتمّ الله بهذه الرسالة الأديان ومَكارم الأخلاق، لذلك تُعتبر رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من أعظم الرسالات التي بُعثت للناس كافة، وفِي ذكرى المولد النبوي نُسلّط الضوء على حياة رسولنا الكريم صلّى الله عليه وسلّم ونسبه وميلاده.فقد وُلِد رسولنا الحبيب مُحمد صلّى الله عليه وسلّم يوم الإثنين فِي الثّامن أو التاسع أو 12 مِن ربيع أول مِن عام الفيل، والذي يُوافق تاريخ 20 أو 22 ابريل من عام 568 م وتَختلف الروايات، حيثُ أنّ الأمة تحتفل بهذا اليوم فِي كُل عام، ويُعتبر من الفَرحات التي تجتاح الأمّة الإسلامية فمولد رسولنا يَجب أن نذكُر فيه السيرة الكاملة لرسولنا الكريم وأن يكُون قدوة لنا، فقد تَرك لنا خلفه السّيرة النبوية الكَامِلة والكَثِير من الأحاديث النبويّة التِي بَينت لنا الدين الإسلامي وشَرحت لنا الأحكام بجَانب القرآن الكَرِيم، ولأننا جميعا اطلعنا على سيرة نبينا لِذلك مِن المُهم أن نتبع كتاب الله وهَديِ رسُولنا الكريم،، حيثُ يجب علينا اتباعها في كل حياتنا؛ لأن الاسلام هو هَدىٌ للبشرية، وقد أخرجها من الظلمات الى النور، فصلّى الله وسلم على نبينا المصطفى عليه الصلاة والسلام.ام نسبه فهو: : محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن إسماعيل بن إبراهيمللنبي محمد (ص) الفضل الاعظم في الارتقاء حضريا بمستوى العرب بعد عصور الظلام في اوربا وعهود الجهل في الجزيرة العربية:النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – صنع من قبائل العرب أُمة:تقول إيڤلين كوبلد: “كان العرب قبل محمد – صلى الله عليه وسلم – أمة لا شأن لها، ولا أهمية لقبائلها، ولا لجماعتها، فلما جاء محمد – صلى الله عليه وسلم – بعث هذه الأمة بعثاً جديداً يصح أن يكون أقرب إلى المعجزات فغلبت العالم وحكمت فيه أجيالا، لقد استطاع النبي – صلى الله عليه وسلم – القيام بالمعجزات والعجائب، لَمّا تمكن من حمل هذه الأمة العربية الشديدة العنيدة على نبذ الأصنام، وقبول الوحدانية الإلهية، لقد وُفّق إلى خلق العرب خلقاً جديداً، ونقلهم من الظلمات إلى النور.
فلقد كانت الحياة العربية قبل الإسلام تقوم أساساً على نمطية خاصة؛ فالقبيلة هي التنظيم الاجتماعي والسياسي الذي يضم حياة الفرد في القبيلة، فكان انتماء العربي الجاهلي انتماءً قبلياً، وليس هناك أية رابطة عملية توحد القبائل وتجمعها، بل على النقيض؛ كانت القبائل متناحرة متحاربة، وإذا ما قامت أحلاف قبلية، فلِمُنَاصرة قبيلة على أخرى، وبالتحديد كانت القبيلة العربية تصنع وحدة سياسية مستقلة.
ومن هنا كان الانقلاب الذي أحدثه الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – عميقاً في حياة الجزيرة العربية؛ إذ استطاع بسياسته الكفاحية التي تُمليها روح الإسلام أن يحول هذه الوحدات القبلية المستقلة ويرتقي بها لتظهر في إطار الأمة الإسلامي.إن “الأمة الإسلامية” – والعربية القائمة على الإيمان – التي أسسها النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – كانت أقوى رباطاً، وأوثق عرى من فكرة القبلية التي سادت في القرون الغابرة.
واستطاعت القبائل العربية العيش بسلام بعد ان وحدهم الاسلام، وبتوجيهات رسول الله وتعاليمه اندثر سلوك الجاهلية الغير انساني وحلت محلها العدالة والمساوات والرحمة ومناصرة الفقير والضعيف، حتى غدا انتشار الاسلام في كل بقاع الارض.ويدور الزمن ويحل الخراب في البلدان العربية والاسلامية الان بعد ادارتها من قبل كيانات عنصرية  وطائفية تتاجر باسم الاسلام ليسود الظلم والفساد وينتشر الارهاب والعصابات ونعود الى العصور الجاهلية  في التخلف والانتقام والقتل والجريمة وسرقة المال العام ،  وقيام ما يسمى بداعش  باحتلال اجزاء كبيرة من الاراض العربية واشاعة القتل فيها وتدمير حضارة المنطقة كل هؤلاء ساهموا بدمار بلدانهم لخضوعهم للغير ‘ تجردوا من وطنيتهم ، وتركوا ما اوصانا به نبينا وتجاهلوا وبدلوا كل سننه وتعاليمه ؟ ولم يبق لرجال الدين الاخيار اي صوت مسموع في هذا الزمن الاغبر؟ ايها الهرب والحوادث جاءت    –    ممطرات كأنهن غمام
ايها العرب والخطوب جسام      –   دون هذا العناء موت زؤام
رب ان هداك وآياتك              –        نورا بها يزول الظلام        
بهذه المناسبة العظيمة نهنئ جمع المسلمين ، وندعو الله ان يصلح حالنا ويحفظ اوطاننا ، ونقول الف الصلات والسلام عليك يا رسول الله محمد
سَطَعَ الهُدَى وَتَهَلَّلَتْ اسْــــرارُ وسـَــرَتْ بِمَكَّــةَ يَوْمَها الاخبَـار
وُلِـدَ البشِيرُ مُحَمَّدٌ فِي أمــَّــــةٍ مِنْ بطْنِ يَعْرُبَ وَالبُطُونُ ثِمَـارُ
تِيهِي أَمَكـَّـةُ فالْحَبِيبُ مُحَصًّـنٌ في بَيْتِ هَاشِمَ وَالعَبِيرُ يــُـــدَارً
هــــذَا الوَلِيدُ مُبَاركٌ فِي حِلـِّــهِ رَحـــلَ الظَّلامُ وحَلــَّتْ الأنوارُ
[email protected]