لله درك ياشعب العراق لم توقفك أخطاء السياسيين وفضائح الفاسدين وخنوع المفسدين وتواطئ الخائنين ولم تهبط عزيمتك ماتعانيه من آلام ومعاناة من سوء إدارة وإنعدام خدمات وعيشك على الكفاف بين أروقة ظلال الشهداء وصور الأرامل والأيتام وزفرات الفقراء والمساكين والمستضعفين ، فما أن إستباح الأوغاد أرضك ودنسوها بأرجاسهم وهتكوا الأعراض والمقدسات هبت الجموع من كل حدب وصوب لوقف الزحف التتري البغيض وصده عن تحقيق نواياه الإجرامية بحق الأرض والعرض وجدت بنفسك وروحك ووضعتهما بين راحتيك تنشد إرجوزة الشجاعة والبسالة والفداء ورافعآ راية الحق المبين لدهر الإرهاب وسحق التكفيريين وتطهير البلاد من شرورهم .
فرقة العباس ع القتالية واحدة من التشكيلات التي ولدت وتبلورت من رحم هذه الشرائح الشعبية التي لاتملك من الدنيا إلا حبها للوطن وإمتثالها المطلق لأوامر وتوجيهات مرجعياتها الدينية الرشيدة فكانت لصولاتها الأثر البالغ والتأثير الكبير في تغيير موازين القوى ضد زمر الدواعش الأوغاد وتحققت على أياديهم إنتصارات عديدة وتمكنوا بعزائمهم من صد العديد من الهجمات والتحول من مواقع الدفاع الى المبادرات بالهجوم ودحر المعتدين وإستعادة الأرض ومسكها بقوة وثبات وتأمينها بالكامل لعودة سكانها لينعموا بالأمن والأمان على مدى عام ونصف كان هذا ديدن أبطال فرقة العباس ع القتالية لم يتوانوا في أي تكليف أنيط بهم . مع إطلالة شهر صفر الخير وبدء رحلة المسيرة الحسينية لملايين المحبين والموالين لشيعة أهل البيت لإحياء الزيارة الأربعينية لأبا الأحرار وسيد الشهداء الإمام الحسين ع من كل البقاع شاخصة الأبصار في مسيرها نحو كربلاء المقدسة بادر النشامى والأبطال والمجاهدون والمتطوعون من فتيان وشباب فرقة العباس ع القتالية ممن أنهوا واجباتهم في جبهات المنازلة أو ميادين التدريب الى الإسراع في المشاركة الفاعلة والمساهمة في تقديم الخدمة الى الزائرين المتوجهين الى مرقد أبا عبد الله الحسين ع وأخيه أبا الفضل العباس ع على كافة الأصعدة من الإرشادات وكرم الضيافة من طعام وشراب ومبيت إضافة الى تأمين المساعدات الطبية لمن يحتاجها ، هذا من جانب ومن جانب آخر المشاركة في الخطط الأمنية في المراقبة والتفتيش والمتابعة وتأمين الطرق التي تسير عليها قوافل الزائرين والتأكيد على الحيطة والحذر من عبث العابثين في عرقلة إنسيابية وصول الزائرين بأمان لأداء مراسيم الزيارة براحة وإطمئنان . فكما شهدت لهم جبهة القتال فاليوم من خلال موكبهم الحسيني بأسم (موكب فرقة العباس ع القتالية) يقومون بوضع بصمات أخرى في خدمة هذا البلد وشعبه الأبي سائلين الباري سبحانه وتعالى أن يتقبل أعمالهم وان يسجلهم من خدمة زوار الإمام الحسين ع ومن أنصاره ويحشرهم في زمرة أصحابه ..