17 نوفمبر، 2024 2:40 م
Search
Close this search box.

الموقف الغربي المنافق والمغرض مابين (الربيع) العربي! والربيع الايراني والعراقي!

الموقف الغربي المنافق والمغرض مابين (الربيع) العربي! والربيع الايراني والعراقي!

(1)
الدعم الغربي والامريكي بالذات لاحداث ماسمي بالربيع العربي هو ليس دعم فقط, بل تخطيط وتنفيذ وتدخل سافر, لاطاحة بعض الدول وانظمتها واولها الدول التي كانت تشكل دول الصمود والتصدي ضد اسرائيل او الدول التي شهدت مدا قوميا او يساريا.

كل ستراتيحيات وتكتيكات التدخل الغربي المدعوم خليجيا انذاك يحتاج الى دراسات معمقة لاهميتها القصوى في التاريخ والمستقبل العربي.

ومما يزيد الامر اهمية, هو وجود كل المصادر العلنية والسرية وبعض منها كشف عنه سنودن! في ويكيليكس, وهو ليس محل ودراسة الدولة التعبانة – الخربانة مثل العراق ولانخبها ولامخابراتها ولامراكز البحث لديها التي تنامت مثل الدود ولكن دون اي فاعلية!

الامر المريع حقا ان كل ذلك التدخل الغربي – الربيع العربي- كان بدعم قطري اماراتي سعودي باشكال واحجام مختلفة وقد بدا ذلك بشكل اساسي عام 2011 عندما كانت ادارة اوباما هي التي تحكم امريكا وقد بشرت كونداليسا رايس بذلك الربيع العربي المزعوم!

لقد بدا تنفيذ مخططات الربيع العربي الاولى بعد تولية اوباما الديمقراطي(مابين 20 يناير 2009 وحتى 20 يناير 2017).

وكان مقررا ان تسقط سوريا ومصر وغيرهما ولكن التدخل الروسي في سوريا اوقف ذلك اما في مصر فتم الحاق الهزيمة بتلك المخططات بثورة يوليو 2013 التي اطاحت بالاخواني محمد مرسي! وافشلت المخطط الغربي, وقد ثارت الدوائر الامريكية والغربية والتركية والايرانية بسبب ذلك, ضد مصر ايما ثورة ولكنهم في النهاية قبلوا الامر الواقع!

وبعد مجي بايدن الديمقراطي في 3 نوفمبر 2020 للسلطة وقد اتهم بالتزوير من قبل مناصري الرئيس السابق ترامب! تم التهيوء للمرحلة الثانية من انتاج الربيعي العربي مجددا.

ومن الجدير بالذكر ان المعاق الماسوني الصهيوني بايدن كان قد طرح مشروع تقسيم العراق عندما كان رئيساً للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، في العام 2007 إلى 3 دول – كانتونات – على أساس قومي وطائفي!

بعد ان حطمت امريكا الجيش العراقي والاجهزة الامنية بموافقة وطلب من المعارضة العراقية –الايرانية البرزانية!. ليتم انتاج الحرب الاهلية المفتعلة من اجل طرح مثل تلك المشاريع الاجرامية الخسيسة! كحل وليس كسبب للمزيد من الحروب والصراعات والتخريب!

كان من الواضح ان المرحلة الثانية لتلك المخططات الكونية تتضمن تدمير دولة ونظام السعودية! والامارات اما قطر فربما تركت لمرحلة ثالثة!

(2)

الشعب الايراني ثار منذ عام 1979 للان ثورات كثيرة, وقدم تضحيات جسام ضد نظام الملالي والموامنة وربما يفوق ماقدمته الجماهير في الربيع العربي!

انظر كمثل في المصدر

إيران.. تاريخ حافل من الاحتجاجات والقمع الدموي | الحرة (alhurra.com)

ومن الواضح جدا للعالم ان الشعب الايراني التواق للحرية والتعاون مع الغرب ماخلا المستفيدين او المتخلفين يكره النظام الحالي الاسلامي الماسوني الصهيوني.

اما ثورات واحتجاجات الشعب العراقي ضد النظام القائم بعد عام 2003 فلا حاجة لذكرها للعراقيين, وقد قدم العراقيون في ثورة اكتوبر 2019 المقدسة عشرات الاف الشهداء والجرحى والمعوقين وهو رقم لم تقدمه اي ثورة عربية مما تسمى بثورات الربيع العربي.

اذن مالسبب الذي يجعل الغرب يتخذ موقفا مختلفا عن كلا الحالتين!

من الواضح – ولو ان الامر يحتاج الى دراسات معمقة – غير موجودة حاليا ان الامر ينطلق من تلك الاشكالات:

ان النظام الايراني وصل لللسلطة عام 1979 المشووم بتدبير غربي لانتاج الخراب والدمار في المنطقة لمصلحة اسرائيل والغرب, وشبيهه النظام العراقي العراقي الحالي بعد عام 2003 وهو يضم في الشمال دويلة تتحين الفرص لاعلان الاستقلال كبداية لدولة كبرى لن تقوم الا انقاض اربع دول تم تدمير دولتان لهذا السبب لحد الان!
ان النظام الايراني يشكل بعبعا ضد دول الخليج مما يدفعها للارتماء في الحضن الغربي, وكان العراق من قبل بعبعا ضد الخليج في عهد صدام حتى انجز دوره المرسوم في محاربة النظام الرجعي الفاشي في ايران ومن ثم في غزو الكويت الذي حطم فكرة القومية العربية وحطم العراق والفكر القومي التقدمي.
ان النظام الايراني كفيل بتدمير المنطقة وافقارها ونهبها وان جزء من هذا النهب يعود للدول الغربية عبر استثمارها باولادها الحاكمين في ايران والعراق من مزدوجي الجنسية والامر يحتاج الى ملاحقة من قبل مراكز البحوث.
ان الانظمة القومية العربية التقدمية سحقت الاسلام السياسي -المنتج غربيا- وعلى راسه عصابة الاخوان المسلمين وان النظام الايراني هو الكفيل بتدمير كل الدول العربية الصديقة والمعادية للغرب وكل ذلك يصب في مصلحة الغرب التي تكن عداءا عميقا ومستترا للعرب بسبب تخلفهم الحضاري واحد اسبابه هو الدين والاحتلال الغربي, ومن ثم تحررهم من ذلك الاستعمار , ولذالابد من اعادة احتلال تلك الدول عبر الوكيل الايراني او منظماته او المنظمات الاسلامية الاخرى ومنها التركية واعادة نشر الفكر الديني المتخلف الكفيل بتحطيم اي دولة وارجاعها للقرن الاول الهجري!
ان الحلف الغربي مع الاخوان المسلمين ومع تيارات الاسلام السياسي امر معروف وقديم وخصوصا مع بريطانيا وامريكا- والامر بحاجة لبحوث معمقة حول ذلك وتعتبر الدوائر الغربية ان تلك القوى المرتبطة هي الاكثر كفاءة لتدمير ونهب واضعاف الدول الاسلامية وتركها غارقة في الجهل والخرافة والمرض والفقر والفاقة لتبرير الاحتلالات والاستعمار وكوسيلة للحفاظ على مركز الغرب المتفوق في العالم والمترفه على حساب كل شعوب الارض الضعيفة! ومحارية اي نظام تقدمي معادي للغرب كما كان نظام جمال عبد الناصر! او حافظ الاسد او حتى صدام!
كان الاتحاد السوفيتي هو الحامي والحادي للدول المتحررة من ربقة الاستعمار الغربي الاجرامي الذي دام طويلا, وتلك العقلية الراسمالية الحاكمة في الدول الغربية لم تتغير بل تغيرت اشكالها اما الجوهر فهو واحد, ولما تحطم الاتحاد السوفيتي بسبب البيروقراطية وفكر الشحة والفقر مع وجد اموال طائلة! والتامر الداخلي والغباء والجمود الفكري والتامر الغربي, فقدت تلك الدول سندها وكان عليها ان تبدل من طبيعة انظمتها وان تتحد معا وان تتجه لاستكمال عناصر القوة الاقتصادية والسياسية والعسكرية وتحديد النسل ولكن تلك الانظمة تجاهلت كل ذلك ووقعت في الفخ الغربي! وبعضها لجا للامام مثل نظام صدام في عمل انتحاري بغزو الكويت كتب نهاية النظام والعراق كدولة حيث تم تدميرها ونهبها وجيء بعصابات الاسلام السياسي المنحرفة التجسسية الاجرامية لقيادة العراق!
ان اي نظام يسعى لاستكمال عناصر القوة سيتم محاربته غربيا لانه بنظره يشكل تهديدا لهم, خذ مثلا السعودية في عهد ولي العهد الحالي القوي او ايران في عهد الشاه- او نظام صدام , سيتم االتامر عليه لجره لحروب خارجية مدمرة او انتاج ثورات مدعومة غربيا.
(3)

الستراتيجيات الغربية ضد الدول العربية او الاسلامية

-انتاج مصطلحات مضللة لخداع الجماهير مثل الربيع العربي الذي لم يعد يتحدثون عنه! الان بعد ان استنفذ اغراضه! كتوطئة للعمل الميداني! ومصطلحات الديمقراطية والحرية والرفاهية! والانتخابات وكلها خاوية من اي مضمون حقيقي! ونظرية جعل المليشيات والعصابات كانها جزء من القوات المسلحة والامنية!

– اعادة انتاج ايتام الانظمة الملكية الموالية للاستعمار, كثار من ثورات التحرر الوطني وتذكير بفشلها ومن ضمن ذلك طبقة ايتام العهد الملكي من السفالات الحاكمة حاليا.

– التحالف مع الموسسات الدينية القوية التي تنهب وتدجل وتقسم الدول وجعها مفاتيح مهمة لاحتلال وتدمير تلك الدول.

– تدمير الجوش العربية ومنع الخدمة الالزامية واستبدالها بمليشيات وعصابات – تعتبر كجزء من القوات المسلحة قانونا- في محاولة فاشلة للي القانون, والجيوش تشكل خط الصد الاخير والاقوى لتلك الدول!

– تدمير اقتصاد الدولة – وهو ناجح حتى في بعض الدول الراسمالية – واستبداله بالقطاع الخاص المستهتر الذي تديره المليشيات والعصابات- اي تدمير الاقتصاد الوطني وفق نظرية القطاع الخاص واقتصاد السوق غير المقيد وغير المحدد بقانون كما هو حاصل في الغرب.

– قتل وتهجير وارهاب كل الكفاءات الوطنية العلمية والعسكرية والامنية بعد تدمير الجيوش الوطنية واجهزة الامن!

– نهب منظم للثروات الوطنية ويعود اغلبها لدول الغرب وايران وتركيا او للدول الفاشلة التي تبتلع تلك الاموال كما هو حال لبنان او ايران او اوكرانيا حيث ضاعت اموال طائلة عراقية منهوبة هناك- كمثل.

– تدمير الزراعة والصناعة والتجارة الحرة والتعليم والصحة والثقافة.

– سيطرة العصابات على الاقتصاد الوطني والامن والسلطة وتقاسمها ذلك وفق محاصصات دائمية.

– خداع الناس بالدين والابواق الدينية والمناسبات الدينية من اجل الهاء الناس وايقاف الحياة والعمل والتطور والنمو.

– سيطرة مزدوجي الجنسية على السلطة – على الرغم ان مزدوج جنسية في تلك الدول لن يكون بامكانه الوصول الى الصف الاول او الثاني من السلطة هناك!

– انتاج انظمة مثل النظام العراقي تسبب في ظهور دولة داعش التي مثلت خطرا على البشرية باسرها!

– ترك البلاد المحتلة لايران او تركيا ومليشياتهما لتحطم ماتبقى من ركائز تلك الدول.

– محارب الافكار الوطنية والقومية وفكر الدولة والاقتصاد الوطني والجيش القوي والاقتصاد القوي وترك الدولة تستورد كل شي وتبع فقط الثروات الطبيعية.

– اغراق الجماهير بالاوهام الدينية والخرافات والاساطير لمنع التقدم وانتاج جيوش من الجهلاء والاغبياء والمغرر بهم والقتلة والماجورين والمتخلفين!

 

 

[email protected]

أحدث المقالات