23 ديسمبر، 2024 4:11 ص

الموقف العربي المطلوب من النظام الايراني

الموقف العربي المطلوب من النظام الايراني

منذ أن بدأ النظام الايراني بنهجه المشبوه في تصدير التطرف والارهاب الى البلدان العربية والتدخل في شٶونها وقام بتنفيذ مخططاته المختلفة وجعل 4 بلدان عربية أسيرة لسياساته وإرادته، فإنه وفي مقابل ذلك کان الموقف العربي في خطه العام دون المستوى المطلوب ولاسيما وإنه لم يتعدى ويتجاوز في أفضل الحالات المواقف النظرية ولم تترجم الى مواقف عملية وفعلية وتبعا لذلك فقد ظل النظام الايراني هو المستفيد من الحالة السلبية التي قام بإنشائها بنفسه ومع إن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، وهو أهم وأکبر فصيل إيراني معارض للنظام الايراني، طالب البلدان العربية والاسلامية بإستمرار بالتصدي لمخططات هذا النظام وطرده عدم السماح لعملائه بالعبث بأمن وإستقرار بلدانهم من أجل هذا النظام وحتى قط العلاقات معه والتصدي له بحزم، لکن ظلت المواقف العربية من هذا النظام تقليدية وتراوح في مکانها من دون أي تقدم إيجابي للأمام لصالح بلدان وشعوب المنطقة.
الدور السلبي للنظام الايراني في البلدان العربية صار موضوعا وقضية تجاوزت حدود البلدان العربية وصارت مضربا للأمثال من حيث إستغلال هذا النظام لها من أجل تحقيق أهدافه ومآربه المشبوهة بل وحتى إنه لمن العجيب والملفت للنظر إن ترتفع أصوات بلدان العالم محذرة من دور هذا النظام وتدخلاته في بلدان المنطقة وتطالب بإنهائها ووضع حد لها فإنه لانرى هناك موقفا عربيا رسميا مشابها سوى موااقف مترددة ويشوبها الاختلاف والانقسام من هذا النظام وتدخلاته، ومن دون شك فإنه وفي ظل الاوضاع والتطورات الجارية على مختلف المستويات ولاسيما الاوضاع السلبية التي صار النظام الايراني يواجهها وتزايد مشاعر الرفض والکراهية ضده من جانب الشعب الايراني وتصاعد التحرکات الاحتجاجية ونشاطات معاقل الانتفاضة لأنصار مجاهدي خلق ضده حتى إن الحديث الاکثر شيوعا في إيڕان بشکل خاص والعالم بشکل عام هو حديث إقتراب موعد سقوط النظام الايراني، فإن المطلوب على المستوى الرسمي العربي ضرورة أن يکون هناك موقف فعال ومناسب في مستوى هذه المرحلة.
مبادرة أکثر من 100 شخصية سياسية ونواب برلمانيين وكتاب وصحفيين ومثقفين من 14 دولة عربية، بإصدار بيان أدانوا فيه قمع النظام الايراني الواسع للشعب الإيراني وتصدير الإرهاب إلى دول المنطقة، وأعربوا عن دعمهم لخطة رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية ذات النقاط العشر. تعتبر خطوة مناسبة ومفيدة للأمام بما يتفق والمرحلة الحالية، خصوصا وإنه قد تم إصداره عشية”المؤتمر العالمي من أجل إيران حرة لتأييد انتفاضة الشعب الإيراني”، والذي تم عقده في 17 من الشهر الجاري حيث إجتمع فيه المشاركون من 30 ألف موقع في إيران وأكثر من 100 دولة أخرى لدعم انتفاضة الشعب الإيراني ودعم معاقل الانتفاضة، وإن إصدار هکذا بيان تضمن مواقفا سياسية جريئة من النظام الايراني يمکن لبلدان المنطقة الاخذ بها وتفعيلها على أرض الواقع ولاسيما ماجاء في البيان:” ان الشعب الإيراني باعتباره شعب شقيق يتوقع منا أن نقف بجانبه في الأيام الصعبة والتظافر معه من أجل تحقيق أمنياته للوصول لاهدافه النبيلة لنيل الحرية والديمقراطية. وبناء على ذلك، فإننا نعلن عن تأييدنا ودعمنا لميثاق السيدة مريم رجوي المتضمن عشر مواد لمستقبل إيران والذي يدعو إلى إجراء انتخابات حرة والمساواة بين الجنسين والقوميات والأديان ویدعو إلى الدولة المدنية بعيدا عن كهنوت الملالي ویدعو الى تبني سياسةخارجية قائمة على التعايش السلمي وإيران غير نووية.”