22 ديسمبر، 2024 8:54 م

الموقعون أدناه

الموقعون أدناه

بكل براءة وعفوية وبكلمات بسيطة جلس يكتب هذا المشهد على شكل رسالة موجهة الى الضمير الغائب قبل أن يوجهها لشخص بعينه ..
تغريدة أو تنهيدة أو كوميديا ساخرة أو كوميديا سوداء أو سمها ماشئت, من خلال مفهوم المضحك المبكي أو شر البلية مايضحك, رسالة فيها الكثير من روح السخرية الذي تحمله بين طياتها والذي يشي ودوماً بواقع حزين ومأسوف عليه .
المتابع للوضع المأساوي من حولنا يمكنه أن يستنتج وبكل سهولة بأنها يمكن إختزالها بفصل قصير في مسرحية تدور أحداثها في مشهد واحد قصير أيضا , بلغة بسيطة ومن غير مصطلحات كبيرة كَتَبَ هذا المشهد الصغير الى من طال غيابه , الضمير الانساني .
أسم المسرحية : الموقعون أدناه
بداية المشهد
يجلس خلف مكتبه الصغير في غرفة محصنة تحت الارض, ستائر معلقة تغطي جدران من دون نوافذ , أثات بسيط يتناسب مع الموقع المحصن, مقابل المكتب كرسيان وفي الجهة المقابلة سرير لشخص واحد, تلفزيون مثبت في الجدار, يوجد في الغرفة باب يؤدي الى حمام ملحق, وباب آخر من يؤدي الى فسحة صغيرة في نهايتها درج ضيق وطويل .
يمسك رسالة من ورقة واحدة بين أصابعه وبكلتا يديه وهو يعيد قراءتها للمرة العاشرة .
مرحبا .. هاي
نهارك سعيد
نحن الموقعون أدناه نبعث اليك الرسالة التالية ..
من فضلك ، لك أن تعلم أن لديك الحق في قتل شعبك بكل الوسائل والأسلحة , ما عدا الأسلحة الكيميائية ..
وإذا قمت بذلك ، سنحاول فقط أن نأخذ هذا السلاح منك – دون أي عقوبة –
يمكنك الاستمرار في قتل شعبك بأي وسائل أخرى ..

أيضا لديك الحق في التحالف مع أي دولة أخرى بما في ذلك قوة عظمى للمساعدة والدعم وحق الفيتو ..

ملاحظة: لا تقلق بشأن انتهاك حقوق الإنسان ، لأننا لا نهتم إلا لغير المسلمين
تحياتنا الحارة ..
ترامب – ماي – ماكرون
طوى الرسالة بعناية وسرح بفكره بعيداً وهو يتأمل ويردد في نفسه , أنا لازلت في منطقة الامان, شكراً موصولا لروسيا, شكراً تركيا, الف شكر لايران, شكرا لكل من وقف ومايزال بجانبي في السر ومن خلف الستار من خلال الدعم السياسي والتدريب والعتاد ..