نقلت وسائل الإعلام, أن ضابط شرطة أردني, اسمه أنور أبو زيد, أطلق النار في معسكر لتدريب الشرطة, قرب العاصمة عمان, وقتل خمسة أشخاص, اثنان منهم أمريكيان متعاقدين مع قوات الشرطة, ومدرب من جنوب أفريقيا, ومترجمان أردنيان .
وقع الحادث في الذكرى العاشرة, لتفجير استهدف ثلاث فنادق في العاصمة الأردنية, وخلفت ضحايا بلغ عددها(57) شخصا, بالإضافة للخسائر المادية, وما أصاب الأردن من ذعر وهول .
تزامن الحادثين يقودنا إلى إن هناك علاقة, تربط بين الحادث الأول والثاني, ورسالة للحكومة الأردنية من الارهاب لزعزعة الأمن فيها, وباستطاعة يد الإرهاب أن تطولها, وذلك دفع العاهل الأردني للاعتذار من الرئيس الأمريكي, ورئيس جنوب أفريقيا, في محاولة منه لكسب ود أسياده .
تعددت أساليب ونوايا وطرق الإرهاب القذرة, لتنتشر جراثيم هذا المرض الإرهابي الساري, على مستوى العالم, وما حصل في فرنسا, وتفجيرات الصين, وباقي الدول المتطورة, في جميع أنحاء الكرة الأرضية .
رغم توسع الإرهاب لا يعد شجاعة, بل عمل جبان عاري من كل المبادئ والأخلاق, إلا أنه ينتشر, وتتوفر له الحواضن في مناطق العالم, ويجب الحذر منه, وعلى العالم الاستجابة لنداء العراق, الذي أطلقته مرجعيتنا وقادتنا السياسيين, أثناء تحذير العرب والغرب مما يفعلون لصناعة الارهاب.
أشارت التصريحات .. أن الضابط المذكور ليس له صلة بأي جماعة إرهابية أو متشددة, يتضح ان ما قام به دافع وطني, لا يقبل الرضوخ والذل و المهانة, والاستعباد للمستعمر الأجنبي, تعيدنا الذاكرة ان هذا الحادث يذكرنا بما قام به الصحفي العراقي منتظر الزيدي, من رد فعل, أثناء لقاء الرئيس الأمريكي .
يسجل التاريخ أحداث لناس يرفضون الذل والمهانة, ويدافعون عن وطنهم, ولا يبالون بأرواحهم أو ما يملكون, لفرضنا الرجل العراقي, الذي هاجم الرئيس الأمريكي, يمتلك سلاح, لعمل أكثر بكثير مما قام به الضابط الأردني, وهو رد فعل عراقي عربي.
تحمل الشعب العراقي, مكائد العرب وصنائع الغرب, المتمثل بدول أمريكا الصهيونية السعودية, شاء الباري أن تنقلب حيلهم ومكائدهم, لتنال من ربوع أوطانهم, وأعوانهم وشركائهم, على أن صبرنا سيستمر, لحين خروج المنقذ لإصلاح العالم .