18 ديسمبر، 2024 10:59 م

الموصل تحتضر فأنقذوها

الموصل تحتضر فأنقذوها

منذ تحرير مدينة الموصل قبل أكثر من عام ومازالت مدينة انقاض واشباح ليلية يقصدها الناس ليشاهدوا حجم الدمار الذي لحق بهذه المدينة .أما المسؤولين من الحكومة المحلية والمركزية وخاصة أعضاء البرلمان فإن زيارتهم لاغراض لقطة صورية عابرة .لم نرى او نسمع وصول أي شركة محلية أو أجنبية أتت للاعمار ومازالت المخلفات يرقد تحتها الآلاف من الجثث ومازالت المدينة القديمة بدون سكان لأنها بدون خدمات .أن الدور الأكبر اليوم في الموصل هو للمنظمات الإنسانية فقط والتي لاتملك الإمكانيات لمواجهة هكذا دمار ..
اين انتم ايها البرلمانيون السابقون واللاحقون اين انتم يااصحاب الشركات من اهل الموصل وأصحاب رؤوس الأموال هل طابت لكم عمان واربيل والإمارات .ونسيتم السرجخانه والدواسة والفيصلية..
إن شوارع ام الربيعين يفوح منها رائحة الموت رائحة الجثث المتفسخة مثلما تفوح رائحة ارصدتكم وهي تضم ملايين الدولارات في بنوك كردستان وعمان واسطنبول..
رفقاً ياأهل الموصل بالموصل فمدينتكم الطاهره التي أكلتم من لبنها وكبابها وتعلمت في مدارسها وربحت تجارتكم من اسواقها تنتظركم اليوم لإعادة الحياة فيها بعد أن استنجدت باهلها في بغداد ولم يحركو ساكن سوى وعود فارغه .وخاب أملها في الأشقاء من الدول العربية والأصدقاء من الدول المجاورة والصديقة .
إن المهاترات السياسية والتبجح باعذار كاذبة لا يمكن أن نستطيع بناء مدينة الحدباء واعادتها الى سابق عهدها .
اليوم ونحن مقبلون على مرحلة حكومة جديدة سوف يكون لنوابنا صوت قوي فيها .ومن الضروري والواجب شرعا أن نتكاتف معهم لإلزام الحكومة وتخصيص مبالغ من فروقات اسعار النفط إلى موازنة محافظة نينوى واعمار الدمار الذي حصل فيها .وبما اننا مقبلون ايضاً على انتخابات مجالس المحافظات فيجب علينا أن نختار الشخص الذي شارك وساهم من موقعه لخدمة أهله النازحين وإخراج الجثث ورفع الانقاض وان يكون مجلس محافظة نينوى هذه المرة مجلس خدمي لاسياسي وبدون اي امتيازات وان يكونوا من ذوي الاختصاص في الاعمار والأمور الفنية بدأ من المحافظ ورئيس المجلس ونزولا الى مدراء الدوائر الحكومية.وان اهل الموصل على استعداد لدفع مبلغ بسيط من راوتبهم كرسم اعمار شرط أن تكون المبالغ في ايادي أمينة وينفذ فيها مشاريع خدمية كالمستشفيات والطرق واعمار المدارس ويكون صرف هذه المبالغ بصورة علنية وأمام الاعلام والرأي العام ..
ان الموصل اليوم أشبه بمريضاً يحتضر بسبب عدم توفر العلاج فالحياة فيها متوقفة تماماً .فالخدمات الصحية والمدارس والشوارع والجسور مشلولة بالكامل وماموجود من خدمات مجرد مسكنات باراسيتول لتهدئة الأعصاب فقط ..
اين انتم ايها الإخوة يآل النجيفي واين تركيا التي بنيتم عليها الآمال واين شركاتها ..
واين انتم أيها الإخوة في الأحزاب الإسلامية وغيرها واين دول الخليج ودعمها .
واين الإخوان من نواب الموصل الأكراد ام أن حدودكم بعشيقة والحمدانية فقط..
اين الاخ سعد البزاز وقنواته الشرقية .
وأين انتم يا ابناء العشائر من الجبور وشمر والنعيم وقبيلة حاتم الطائي وكل القبائل العربية والكردية والتركمان والشبك ..
أن الموصل تحتضر بين ايديكم أيها السادة فانقذوها باموالكم من الموت ..وسيكتب التاريخ كل شي …
ومن يعمل مثقال ذرة خيراً يره…