يوم بعد يوم تتهاوى خرافة داعش, ويسطر أبناء العراق من القوات الأمنية أروع ملاحم البطولة في القضاء على هذا الكيان اللقيط.
الغيارى من أبناء العراق لم يألوا جهدا لتحرير أراضينا المغتصبة, يرسمون لوحات الانتصار من مدينة إلى مدينة, ومعركة تلوا أخرى, من جرف النصر إلى تكريت والرمادي والفلوجة وديالى والآن هم يصلون إلى قلب الموصل.
راهن كثير من المتابعين للشأن العراقي على تهاوي العراق, وسقوطه بيد داعش, لما يمتلكه داعش من تمويل وإسناد, من القوى المعادية للعراق داخليا وخارجيا, لكن كانت فتوى المرجعية بالمرصاد لإسقاط هذا الرهان, وتفتيت مخططات غربان الشر ووأدها في مهدها.
عاد مساندو داعش للتشويش على هذه الانتصارات, فبدأوا بترويج الشائعات ضد القوات الأمنية والحشد الشعبي, لكن المجاهدين لم يبالوا بهذه التخرصات, فاستمروا بجهادهم, يطهرون الأرض شبرا شبرا, ويحررون الحرائر التي استعبدهن داعش واخذهن سبايا.
الانتصارات الميدانية التي حققها أبناء العراق, من حشد وقوات أمنية, رافقها انتصار إنساني منقطع النظير, فكان الأبطال يفكرون بحماية المدنيين قبل العمل العسكري, وهو عين ما أوصت به المرجعية حيث قالت “حفظ حياة المدنيين أولى من محاربة العدو” وبهذا الانتصار الإنساني أسقط الأبطال كل حجة حاول المبغضين الاحتجاج بها وإتهام الحشد وقوى الأمن بالإساءة للمدنيين.
هذه الانتصارات هي انتصارات عراقية خالصة, تحقق بالسواعد السمر لأبناء العراق, وخصوصا أبناء الوسط والجنوب, ولم يك لأحد الفضل واليد في هذا الإنجاز العسكري المتحقق على الأرض.
قواتنا وخصوصا جهاز مكافحة الإرهاب, حظيت باحترام المجتمع الدولي, واشادت الأمم المتحدة بالتعامل الإنساني الذي أبداه الأبطال تجاه المدنيين, وصارت قواتنا في مصاف القوى العسكرية الكبرى في المنطقة, بل أفضل منها, وقد وصف القائد الامريكي الجنرال ديفيد بترايوس جهاز مكافحة الارهاب “بانه اقوى قوة مهمات خاصة في منطقة الشرق الأوسط”.
نقبل أياديكم ايها الابطال وانتم تنهون اخر صفحة من صفحات داعش, بتحرير الموصل, ولا نقول الا كما قالت المرجعية ووصفتكم “بانكم الاعز منزلة والاجل قدرا” وقالت فيكم “بان ليس ما لدينا ما نفتخر به غيركم”, فسلام عليكم من أبطال حفظتم العراق, وصنتم حرائره وحميتم مقدساته.