الشرق المشرقي وهذا هو جغرافيا ً حوضا ً ثقافياً اجتماعياً حضارياً …
حدوده وادي الرافدين والهلال الخصيب وادي الشام الكبرى ، لبنان ، فلسطين ، سوريا ، الأردن ، العراق وهلاله الثقافي …
حيث عبر من خلاله في كل الثقافات والشعوب والقبائل واللغات والأديان الفلسفية والصوفية والكهنوتية والرهبانية وحتى ظهور الأديان الثلاثة التي يشار بانها سامية وجزيرية نسبة الى الجزيرة العربية والجزيرة الفراتية …
من ملامح هذه البقعة التاريخية بداية عهد السلالات والمدنيات والحضارات العمق التاريخي فهذه ضاربة في القدم …
والعراق صرة الارض وخاصرة الحضارات ومركز الصراع …؟؟؟.
فلقد زار وادي العراق وهلاله كل أقوام الارض في العهود القديمة …!!!.
فمن الإفرنجة الى الإغريق الى المغول الى التتار وقبلها البيزنطة ….
ولكن اليوم الصراع عاد لأصله فمن الشرق الصراع الأزلي مع بني فارس …؟.
ومن الشمال الصراع تغير بظهور مراكز القوى الجديدة في الارض …!.
من خلال ذوبان التماسك العربي بظهور دولة اسرائيل الأوربية …؟.
ولبقائها كان على الغرب خلق حالة قلق تام في المنطقة وبعدها العمل على إنهاء اي نفس حضاري ومشرقي وعربي …
وذلك بالعمل على تقسيم التقسيم بالتفتيت …
وهكذا اجتمع الفرنجة والفرس والمعبد الروماني وشكلو جبهة دائرية كاملة لخنق الموروث المشرقي الحضاري واقتلاع تلك الحالة السرمدية المتعايشة منذ بداية ظهور عالم المدنية وتعايش اليهود والمسيحيين والمسلمين ضمن عقد اجتماعي غير مرئي وإنما حضاري …
ان كل ما يحدث اليوم هي نهاية لعبة الامم في خريطة المؤامرة على الموروث الشرقي …
والموروث الشرقي في كافة حوض الحضارة المشرقية هو موروث من صفاته وحدة العائلة ، الالتزام الأخلاقي والجنسي ، ممارسة الشعائر الدينية المختلفة …
وإعطاء أهمية كبيرة للتعليم والتقاليد والأعراف واحترامها ، والتصاهر المنوع ، والتصاهر الحضاري …
اذن الهجمة هي على الجسد الجغرافي ، والحضاري …؟؟؟.
التفتيت الجغرافي المقسم ، وتفتيت الموروث الشرقي الثقافي ، والموروث التقليدي …!.
وتفتيت حوض العادات الموروثة الجميلة وتفتيتها بتخريبها وإدخال الروح المتخلفة في جدران هذا الجسد الجميل …؟.
وهذا كله يصب في مصلحة واحدة انها الدور المشرقي الحضاري للسيطرة على العالم …؟.
وهذه هي الغاية التي يتمنونها فهل سوف ينجحون …!!!.
المشرق له علاقة بالشرق …
والشرق له علاقة بشروق الشمس …
فمن يستطيع إيقاف شروق الشمس …