23 ديسمبر، 2024 2:50 م

الموجز في المكوكيّة الخليجية !

الموجز في المكوكيّة الخليجية !

الجولات المكوكية الخليجية التي ابتدأت منذ الجمعة الماضية بزيارة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الى قطر , والذي تحفّظَ للغاية في الإدلاء بتصريحاتٍ عن نتائج زيارته للدوحة , ثمّ ما اعقبها من نشاطٍ وتحرّكٍ مكثّف لأمير الكويت في زيارته الى قطر ولقائه بأميرها , ثمّ ايضاً تجنّبه الأفصاح بأية معلومات الى وسائل الإعلام عما توصلّ اليه في زيارته تلك , لكنّ الجولةالأخرى له ولقائه بمللك السعودية , وثمّ زيارته الى الإمارات واللقاء بكلا ولي عهد ابو ظبي وحاكم دبي , كلّ تلك التحركات والزيارات توحي أنّ هنالك تغيير نسبي وتنازلات محدودة من جانب قطر , والتي على اثرها يتحرك امير الكويت ويزور بعض دول الخليج الأخرى , ويكاد يغدو من شبه المحتّم أنّ ما حصّل عليه امير الكويت من نظيره القطري قابلٌ نسبياً للمناقشة لكنه لا يرضي القادة الخليجيين الآخرين ولا يستجيب لشروطهم المحددة تجاه السياسة القطرية , وليس بمستبعدٍ أن يجري لقاء قطري – كويتي آخر .

كلّ ذلك يدخل من بوابة التقديرات والتخمينات التحليلية الأقرب الى الواقع والتي ينقصها وضوح الموقف الدولي وضبابيته , ومن غير المعروف اذا ما كانت هنالك اتصالات سرية امريكية مع الامير القطري من جهة ومع قادة دول الخليج الاخرى وهي الأخطر في تحديد مسار الأزمة سلباً او ايجاباً . ومع كلّ هذا وذاك , فلو لم يلمس امير الكويت مرونةً نسبيةً ما من ألأمير تميم , لأعلنها مدويّةً ! أن لا فائدة ترجى من حكام قطر .!

ثمّ , ومن خلال استقراءات حيثيات الأزمة , ومن خلال ملاحظة الإعلام القطري الذي لم ينتقل من مرحلة الدفاع الى الهجوم , فهنالك اشارات بعيدة في الأفق تومئ بعدم بلوغ مرحلة اليأس .