23 ديسمبر، 2024 6:18 ص

الموجز الصريح في كشف المدعو ياسين وتهجمه على القران

الموجز الصريح في كشف المدعو ياسين وتهجمه على القران

 اثارت سلسلة مقالاتي عن حفظ القران الكريم حفيظة بعض أعداء القران الكريم ومنهم شخص يكتب باسم أحمد مصطفى ياسين ونشر مقالا للرد على السسلسة فأتبعته برد فقام بالرد ثم أتبعته بمحطات وكان السبب في الرد على مثل هؤلاء الناس هو إن طبيعة تلك السلسلة تمتاز بطابع التحدي لإبراز نقاط القوة في القران الكريم وكشف الهوان عند معارضيه وما انبرى اي احد من هؤلاء سوى هذا الكاتب في مقالاته اليتيمة على هذا الموقع المحترم ومن خلال ردي عليه أوضحت الكثير من الهوان الذي يتسم به هؤلاء وبيان الجهل والافتقار الى العلمية وما بضاعتهم في هذا المكان إلا بضاعة العناد والكبر ولكني رأيت إن الأخ ياسين إشتعل غضبا من ردي عليه وجر النقاش الى مناح شخصية فإستلزم الرد الرد بمثله ولكنه أهون من أن يقض مضاجع الأسود أو حتى أن يقرب من مناهل القطعان من الدواب لذا سأكتفي بإيجاز من الكلام يفضح جهل الكاتب بما يكتب وأتمنى عليه أن يعيد النظر في نفسه وأن يكتب بعيدا عن القران فهو يناطح جبلا بقرون من خشب 
1-    في معنى الدلوك : يستشهد الكاتب علينا بتفسير الطبري الذي روي في تفسيره بان الدلوك هو الغروب ورغم اني لا اراجع تفسير الطبري كثيرا ورغم اني اعلم كما غيري يعلم ان التفاسير ليست بحجة على القران الكريم فمنها الصحيح ومنها غير الصحيح والأصل في التفسير الاجتهاد إلا إني راجعت التفسير فوجدت ان هذا الكاتب يحترف التدليس باتقان فالطبري يورد في بداية تفسيره بان الدلوك هو الغروب فيقول ما نصه (يقول تعالـى ذكره لنبـيه مـحمد صلى الله عليه وسلم: { أقِمِ الصَّلاةَ } يا مـحمد { لِدُلُوكِ الشَّمْسِ }.

واختلف أهل التأويـل فـي الوقت الذي عناه الله بدلوك الشمس، فقال بعضهم: هو وقت غروبها، والصلاة التـي أمر بإقامتها حينئذٍ: صلاة الـمغرب. ذكر من قال ذلك:

حدثنـي واصل بن عبد الأعلـى الأسدي، قال: ثنا ابن فضيـل، عن أبـي إسحاق، يعنـي الشيبـانـي، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبـيه، أنه كان مع عبد الله بن مسعود، علـى سطح حين غربت الشمس، فقرأ: { أقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إلـى غَسَق اللَّـيـل  ) لكنه يضيف أيضا في استطراده ما نصه (وقال آخرون: دلوك الشمس: ميـلها للزوال، والصلاة التـي أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بإقامتها عند دلوكها: الظهر.)  ويستطرد ايضا فيقول بانها زوال الشمس وميلها فيروي (حدثنـي يعقوب بن إبراهيـم، قال: ثنا هشيـم، عن مغيرة، عن الشعبـيّ، عن ابن عبـاس، قال، فـي قوله { أقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْس } قال: دلوكها: زوالها.

حدثنـي موسى بن عبد الرحمن، قال: ثنا أبو أسامة، عن عبد الـحميد بن جعفر، عن نافع، عن ابن عمر، فـي قوله { أقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ } قال: دلوكها: ميـلها. )
وقد لاحظت اعزتي القراء بان الطبري يورد اقوالا متعددة  للدلوك بناء على النقل ولكن السيد ياسين بلع كل ما كتبه الطبري وأورد لنا معنى واحد وقبل ان اتناول موضوع الدلوك اريد أن أسأل الكاتب ياسين هل قلب ذات مرة قواميس اللغة وهي تورد معان عدة لكلمة واحدة من كلمات اللغة العربية أفلا يستطيع الكاتب الهمام أن يدلنا كيف إذا نتصرف مع كلام الله ان كان يقصد معنى واحد دون غيره أنلعب لعبة (حدرة بدرة) مع تلك المعاني ؟!
معنى كلمة دلوك الشمس : الدلوك هو تحرك الشمس من موضع الى اخر ويورد قاموس الاقرب (دلكت الشمس دلوكا غربت إصفرت , وقيل مالت و زالت عن كبد السماء )
ويقول معجم لسان العرب عن الدلوك ما نصه (وقد دَلَكَتْ: زالت عن كَبِدِ السماء؛ قال: ما تَدْلُكُ الشمسُ إلا حَذْوَ منْكبِهِ في حَوْمةٍ، دونها الهاماتُ والقَصَرُ واسم ذلك الوقت الدَّلَكُ: قال الفراء: جابر عن ابن عباس في دُلُوك الشمس أنه زوالها الظهرَ، قال: ورأَيت العرب يذهبون بالدُّلُوك إلى غياب الشمس؛ قال الشاعر: هذا مُقامُ قَدَمَيْ رَباحِ، ذَبَّبَ حتى دَلَكَتْ بَراحِ يعني الشمس. قال أَبومنصور: وقد روينا عن ابن مسعود أَنه قال دُلُوك الشمس غروبها. 
وروى ابن هانئ عن الأَخفش أَنه قال: دُلُوك الشمس من زوالها إلى غروبها.
وقال الزجاج: دُلُوك الشمس زوالها في وقت الظهر، وذلك ميلها للغروب وهو دُلُوكها أَيضاً. يقال: قد دلَكَتْ بَراحِ وبِراحِ أي قد مالت للزوال حتى كاد الناظر يحتاج إذا تَبَصَّرها أَن يكسر الشُّعاع عن بصره براحته.
وبَراحِ، مثل قطامِ: اسم للشمس.وروي عن نافع عن ابن عمر قال: دُلُوكها ميلها بعد نصف النهار.

وروي عن ابن الأَعرابي في قوله دَلَكَتْ بِراحِ: استريح منها. قال الأَزهري: والقول عندي أَن دُلوك الشمس زوالها نصف النهار لتكون الآية جامعة للصلوات الخمس، والمعنى، والله أَعلم، أَقِم الصلاة يا محمد أَي أَدِمْها من وقت زوال الشمس إلى غسق الليل فيدخل فيها الأولى والعصر، وصلاتا غَسَقِ الليل هما العشاءَان فهذه أَربع صلوات، والخامسة قوله: وقرآنَ الفَجْر، المعنى وأَقم صلاة الفجر فهذه خمس صلوات فرضها الله تعالى على نبيه، صلى الله عليه وسلم، وعلى أَمته؛ وإذا جعلت الدُّلُوك الغروب كان الأَمر في هذه الآية مقصوراً على ثلاث صلوات، فإن قيل: ما معنى الدُّلوك في كلام العرب؟ قيل: الدُّلوك الزوال ولذلك قيل للشمس إذا زالت نصف النهار دَالِكة، وقيل لها إذا أَفَلَتْ دالكة لأَنها في الحالتين زائلة.
وفي نوادر الأعراب: دَمَكَت الشمس ودَلَكَتْ وعَلَتْ واعْتَلَتْ، كل هذا ارتفاعها.)
شكرا ايها الكاتب العتيد لاك أوقعت نفسك في مهازل المهازل
2-    بعد أن صُعق الكاتب بالرد من قولنا في مسألة خلق آدم وبينا له معان القول في اللغة وهي لا تشترط النطق باللسان وان القصة يجب ان تحمل على معانيها الرمزية لان الله تعالى وكما يعرف اقل مسلم غير متحيز الى جهة والى مكان ولا يعلوه شيء ولا يسعه مكان فكيف يتصور هذا التصور ذهب وعاد الى نفس المقالة وكأنك يا ابا زيد ما غزيت لأن الكاتب على ما يبدو يجهل حتى الكلام المُقال والمكتوب ويحتاج الى امور كثيرة عليه ان يتعلمها قبل ان يمسك الكيبورد العربي او الاجنبي الذي يمتلكه فهو مصاب بعسر في الفهم خطير  .
3-    يورد الكاتب تعليقا على ما ورد بقصة موسى وبعد ان افحمناه بتفسير الرازي لكنه يصر وعلى ما يبدو يظن هذا الكاتب العتيد بأن القران هو سلسلة من الروايات القصصية وانه عندما ينقل الرواية فلا بد ان يقول قال موسى ويورد ما قاله موسى بالنص ويورد ما قاله فرعون بالنص لان الله عنده كاتب رواية ولا ادري لما لا يشكك الكاتب بترجمة الله تعالى لاقوال موسى وفرعون فهم عندما تكلموا تكلموا بغير اللغة العربية ؟ وعلى اي حال فإن كان هذا الكاتب يظن بان الله تعالى ينقل الكلام حرفيا فاني أسأله هل يظن عاقل من أيام نزول القران الكريم على سيدنا محمد الى الان بأن الحوار بين موسى وفرعون واي حوار آخر تم بذلك الإيجاز حيث يقول الله تعالى
–    فأتياه فقولا إنا رسولا ربك فأرسل معنا بني إسرائيل ولا تعذبهم قد جئناك بآية من ربك والسلام على من اتبع الهدى
–    إنا قد أوحي إلينا أن العذاب على من كذب وتولى
–    قال فمن ربكما يا موسى
–    قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى
الخ
هل يتصور الكاتب ان المحادثة كانت بهذا الإيجاز او ان صاحب القران اراد نقل المحادثة حرفيا لا أدري من أين يستقي الكاتب علمه وفهمه .؟

4-    يبلع الكاتب كعادته ارائنا في ايات الورث بشكل مضحك ويعود ليفسر ويروي قصص عن اسباب النزول وما علم الكاتب الهمام ان اسباب النزول ضنية وهي روايات لا تحد القران الكريم ولا تحد معانيه وان ظنيتها لا يقطعان الوقف بتفسير القران على تلك الروايات وان في كل الروايات ما هو صالح او طالح ولكنه على ما يبدو يريد ان يخلط الاوراق على الناس ومع ذلك فهو لا يجيد هذه اللعبة أبدا وما اورده شيخ المفسرين كان حجة على رأيه وقد أبدى شيخ المفسرين رأيه وهو يرى كل تلك الروايات التي وضعها ياسين وغيره ولم تمنعه من الاجتهاد فتلك الروايات ليست حجة على القران ولا على تفسيره ولكن الاخ ياسين لا يفهم هذا او يتجاهله لغاية في نفس يعقوب , أما في أمر الوريثة الوحيدة أقول لك يا كاتبنا الهمام وماذا لو كان عنده ورثة وقد نزلت اية تحدد نصيب كل من الام والاب ولم يتبق جزء من الورث فما بال باق الورثة ؟ أكتب لنا قرانا أخر أرجوك .
5-    يصر الكاتب على سورتي المعوذتين رغم اني نقلت له رأي علماء الجرح والتعديل في ابي بن كعب ومع ذلك يصر ويأتي برواية اخرى له لا أدري هل فقد بوصلة التوازن الروايات التي تنقل عن ابن مسعود قوله في المعوذتين عن طريق مدليسن هما أبي إسحاق السبيعي والأعمش ويورد رواية اخرى عن طريق غير هذين الرجلين اوردهما الحافظ ابن كثير ولكني اتسائل لما لا يراجع الكاتب رأي المحققين في هذه المسألة خاصة وان معظم تلك الروايات أتت من خلالهما ولكن حتى وأن ظهرت رواية أخرى عن طريق آخر لما لا يحاول دراستها بدلا من ان يوردها على عواهنها ولماذا لم يأخذ ابن كثير وغيره من العلماء بهذه الرواية ويمسحوا المعوذتين من القران الكريم ؟؟ ونسأل دون كيشوت الكتابة من هي برأيك أقوى في الرواية رواية عاصم احدى القراءات العشر ام هذه الرواية التي أوردها ابن كثير فليخرج لنا سنانه ولسانه ان كان يستطيع فمن المعلوم أن قراءة أبي عمرو رحمه الله تعالى ترجع بالسند إلى أبي بن كعب، وترجع قراءة عاصم بالسند إلى الصحابيين علي رضي الله عنه وابن مسعود رضي الله عنه، وترجع قراءة ابن عامر الشامي إلى عثمان بن عفان وأبي الدرداء رضي الله عنهما.  بصراحة هذا الغباء الذي يعلن عن نفسه . أما بخصوص المدلسين الذي ورد ذكرهما فاني قلت بان الروايات التي نسبت لابن مسعود اتت من خلال مدلسين ولكن لم أقطع بتلك المسألة ابدا وان كان يحب أن نفصل في الرد على تلك الشبهة فنحن على إستعداد تام ولكن اعتقد ان القارئ الكريم يستطيع ان يراجع مقالا للشيخ عبد الرحمن دمشقية موجود على الانترنت في هذه المسألة وهو بحث موجز ومختصر وسهل الفهم وقد إستغربت من الكاتب العتيد انه يقول بان ابن مسعود عاد عن رأيه في تلك المسألة وأنا لم أقل ابدا ان ابن مسعود عاد عن رأيه بل هو من قالذلك  فان كنت تقر بوجود مثل هذا الرأي فلما العناد والمحاججة والمراوغة والاستدلال بقضية نفر منها العقل وضعفها النقل كما ترى يا صديقي المتفيقه .
6-     يورد الكاتب الملهم قوله ان المقصود باوتي الكتاب في الاية التي يلي ذكرها بانه تنزيل الانجيل على عيسى ولا أدري كيف يفهم هذا الكاتب ويؤول الايات السابقة والادلة الاخرى عن كون الانجيل ليس كتابا منزلا ولكن مهما كان فما اورده الكاتب يعلن عن نفسه بأنه جهل فاضح وكبير في القران وفي اللغة ايضا فالكتاب الذي اوتيه عيسى هو التوراة كما اوضحنا  قوله تعالى:
“مَا كَانَ لِبَشَرٍ‌ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّـهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّـهِ وَلَـٰكِن كُونُوا رَ‌بَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُ‌سُونَ”( آل عمران ٧٩ والان تعالوا لنبين للكاتب المصاب بعسر في الفهم معنى اتيناه الكتاب يقول الله تعالى (الذين اتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته اولئك يؤمنون به ومن يكفر به فاولئك هم الخاسرون) 
(الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم وان فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون)
(والذين اتيناهم الكتاب يفرحون بما انزل اليك ومن الاحزاب من ينكر بعضه قل انما امرت ان اعبد الله ولا اشرك به اليه ادعو واليه ماب)
فعيسى إشترك مع كل بني اسرائيل في مسألة اتيان الكتاب ولا أدري كيف يفسر المتفيقه قوله تعالى (يا يحيى خذ الكتاب بقوة) ويحيى لم ينزل عليه كتابا ابدا ؟؟
خلاصة الأمر مع هذا المتفيقه انه لا يجيد سوى التدليس ولبس الباطل بالباطل فهو يبدأ مقالته بالعنوان حفظ القران والدفاع عن الباطل والباطل عنده من يدافع عن القران ويذكر في مقالته امورا تسيء للقران نابعة عن جهل وعناد فقط ويقول عن نفسه بانه مؤمن بالقران ولكنه يجادل في عصمته
طبعا لا اجد مسلما عاقلا يقول رأيه
على أي حال أرى أني استنزفت وقتي معه فالكلام مع الجهال والمعاندين لا يفيد واتمنى عليه ان يراجع نفسه وترهاته قبل ان يمسك القلم او الكيبورد واعتذر للقراء عن اشغالهم في الرد على مثل ياسين ولكنه توضيح اخير وانتظروني في مقال اخر يفحم معاندي القران الكريم .