7 أبريل، 2024 12:18 ص
Search
Close this search box.

الموت لخامنئي في إيران والمنطقة

Facebook
Twitter
LinkedIn

حالة الرعب والهلع باتت تسود في الاوساط السياسية الحاکمة في طهران، ولاسيما بعد أن جاء الرفض الشعبي العارم على زيادة سعر البنزين في طهران وإمتداده للکثير من المدن الايرانية وترديد شعار الموت لخامنئي وإضرام النار النار في مقرات وأماکن حکومية، وحالة الرعب هذه تتعاظم أکثر عندما يرى النظام الايراني إن الارهابي قاسم سليماني وسفير الشر والارهاب إيرج مسجدي قد فشلا فشلا ذريعا لحد الان ولم يتمکنا من إخماد الانتفاضة في العراق بشکل خاص ولبنان.

في العراق حيث قام الشعب العراقي المنتفض ضد النظام الايراني ودوره ونفوذه وضد ميليشياته ورموزه في العراق، بحرق وتمزيق صور خامنئي وترديد هتاف”الموت لخامنئي”، فإن قيام المحتجين المنتفضين في إيران بترديد شعار الموت لخامنئي ومهاجمة المقرات الحکومية وحرقها، فإن ذلك يعني بأن هذا النظام قد إنتهى أمره داخليا وإقليميا ويمکن القول وبثقة بأنه يمر بالفترة الحرجة التي تسبق سقوط وإنهيار أي نظام ديکتاتوري معادي لشعبه، ومن دون أي شك فإن عين النظام الايراني على منظمة مجاهدي خلق التي طالما نجحت في الاخذ بزمام المبادرة في هکذا ظروف وأوضاع متأزمة ولاسيما بعد أن إعترف النظام نفسه بأنه خلايا المنظمة باتت منتشرة ومتغلغلة في سائر أرجاء إيران.

النظام الايراني الذي وصل الى طريق مسدود ولاسيما بعد أن باتت الارض تحترق تحت أقدامه في إيران وبلدان المنطقة ويواجه رفضها دوليا وصار موضع شبهات تتزايد يوما بعد يوم، وإنه وفي ظل هکذا أوضاع صعبة وعسيرة جدا ليس من العجيب أن يلجأ الى أسلوب الدس وإثارة الاشاعات والاکاذيب والتهم المفبرکة ضدمنظمة مجاهدي خصوصا وإنه يعلم جيدا کونه يجلس على برميل من البارود قد ينفجر به في أية لحظة، وذلك من خلال التقرير الاخير لإذاعة البي بي سي والتي کانت محشوة بالاکاذيب والامور والقضايا المشوهة والمحرفة والمزيفة والذي أثار إستغراب أغلب الاوساط السياسية والاعلامية لأنه کان عبارة عن مجرد ترديد لأقوال ومواقف معروف للنظام الايراني قد أکل عليها الدهر وشرب، لکن هذا التقرير أثبت الى أي حد قد أصبح هذا النظام يخاف المنظمة حتى يلجأ الى نشر هکذا أمور أثارت الاستهجان والرفض وعدم القبول وجاءت النتائج عکسية لما قد أراده وحلم به النظام.

النظام الايراني الذي يواجه مرحلة بالغة الخطورة هي بحق وکما وصفها العديد من المراقبين والمحللين السياسيين بأنها المرحلة التي تسبق السقوط والانهيار، تبدو المٶشرات کلها بأنه قد أصبح يسرع الخطى بإتجاه المصير الحتمي الذي ينتظره، فالانظمة الديکتاتورية وعندما توسع من دائرة قمعها وتضاعفه ولاتملك أي خيار آخر، فإن ذلك أکبر دليل إثبات على نهايته.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب