الموت بطرق التاجي ومحافظ بغداد يتفرج !

المسير في طريق بوابة بغداد باتجاه التاجي وبالعكس لا يحتاج الى تصوير او مونتاج واضح كالشمس وانهيار كبير في الطرق والجسور .  كتبنا عنه عدة مقالات وهو من مسؤولية محافظة بغداد كونه يعتبر ضمن الاقضية والنواحي وقضاء التاجي كبير وواسع يضم عدة مدن سكنية جديدة ، وفيه طريق مهم وهو الذهاب الى مدينة سامراء المقدسة والعودة الى بغداد  . «تصدعات» في سلامة الطرق وتخسفات وتموج وقلع الاسفلت  لا تستطيع المركبات الصغيرة السير به إلا بصعوبة بالغة وتتعرض تلك المركبات الى الانقلاب وتحصل الحوادث المرورية اليومية وفيها ضحايا تضاهي ضحايا الإرهاب .  يسلكه الآلاف يوميا من الزوار العرب والاجانب ولانعلم لماذا يترك محافظ بغداد هذا الامر المهم للغاية ممكن يروم محافظ بغداد تعبيده واكسائه ضمن الحملة الانتخابية الخاصة به . نقاش ملف سلامة الطرق والجسور في بغداد يحتاج الى مجلدات والجهات المسؤولة عنه. وهو ملف يكلف وزارة الاعمار والاسكان والبلديات العامة  المليارات سنويا دون مشاهدة للأعمار والبناء في تلك الطرق اسوة بما تعمل بقية دول العالم  فيما يؤكّد معنيّون أن متابعته لا تتم وفق المعايير المطلوبة وهناك اتهامات متبادلة بين وزارة الاعمار وامانة بغداد ، وبين محافظة بغداد ومديرية المرور  كل جهة ترمي الاهمال والفساد والفشل على الاخرى ولكن نرى دائما المواطن هو الضحية وهؤلاء يستفيدون بالعقود والصفقات التجارية على حساب الجودة الهندسية والموت المجاني هو الحصيلة اليومية  . أصبحت تلك المشاريع الفاشلة  المفضوحة والمكشوفة للقاصي والداني . التخصيصات المالية الكبيرة لمحافظة بغداد لا نعلم أين تذهب الاموال الضخمة  مطلع كل سنة يستلم المحافظ المليارات مخصصة للأعمار والبناء خصوصا للطرق والجسور في الاقضية والنواحي ومنها قضاء التاجي . نطالب السيد رئيس الوزراء ورئيس لجنة الخدمات البرلماني الالتفات الحقيقية الى الموت المجاني بسبب ردائه الطرق والحفريات ويتم الاكساء ولكن بعد اقل من سنة كل شيء ينهار اسوة بانهيار القيم والاخلاق لدى المسؤولين ويجب ان تعمل طرق خاصة للشحنات والالتزام بالأوزان حتى يتم المحافظة المستدامة لتلك الطرق والجسور . خل يذهب محافظ بغداد الى الصين ، او الهند وماليزيا حتى يشاهد كيف يتم الاعمار وإنشاء وتأثيث الطرق بشكل هندسي جميل حتى يطبق تلك التجربة في اقضية ونواحي بغداد والنزول من البرج العاجي .