18 ديسمبر، 2024 11:00 م

الموت بالحفريات امين بغداد “شنهي نايم كاعد “

الموت بالحفريات امين بغداد “شنهي نايم كاعد “

لم تعد تلك بغداد التي كانت في عقود سابقة، زاهية نظيفة متألقة وتغني لها
فيروز . تلك المدينة التي كانت تتمنى نظيراتها أن يكن مثلها، أصبحت الآن
في وضع لا تُحسد عليه . وأنت تسير في شوارع العاصمة العراقية لا تجد ما
يُشير إلى أنك في عام 2021، سوى موديل السيارات وهم يصرخون من كثرة
الحفريات وانعدام الخدمات الاتهامات بالفساد والإهمال تتبادل بين
المحافظة والامانة . بغداد خربة ومدمره وطرق الموت تنتشر فيها ولاسيما
العلامات المرورية مندثرة والحفريات الجديدة والقديمة تصل حد الموت
والجلطة القلبية تواجه أصحاب المركبات ،والذين يبيعون المواشي ينتشرون في
كل مكان … وحتى زوار المحافظات يتفاجؤون بانعدام الخدمات البلدية فيها
مقارنة بما يحدث في محافظاتهم . مازالت المدن الجديدة خالية من الاكساء
ومشاريع الصرف الصحي وحتى المناطق في مراكز المدن تشكو العطش والحرمان
خاصة في فصل الصيف والاعمار غائب والمشاريع المهمة معطلة ومشروع تطوير
قناة الجيش انموذجا ولا تصليح للمطبات والحفريات ولا ترقيع للشوارع
والاكساء معدوم والقمامة تنتشر بالطرقات والمدن وحوادث يوميا للمركبات
وللمواطنين حدث ولا حرج في هذه الطرق المهمة ، تعودنا أن لا نرى الأرصفة
بشكل جميل، في أمانة بغداد تعيد بناءها كل عام تقريبًا، وهو باب يشرعن
فيه المسؤول الخدمي فساده، لأن المقاولين الذين ينفذون المشاريع الخدمية
يحاولون البحث عن أقل التكاليف، وبالتالي نحن من يتضرر”. طبعا بالتأكيد
نحن “درخنا تلك الاسطوانة الأمين الجديد غير معني بفساد واهمال الأمين
القديم وكل امة تأتي تلعن القبلها.. “وعلى الرنه طحينج ناعم” . بدون
مجاملة الان امين بغداد يفتح زنبيله ومدراء القواطع يترسونه … والصبات
التي نراها امام المحلات التجارية ومعارض السيارات وهي تشويه بصري اخر من
إنجازات وابتكارات امين بغداد الذي يدعى الإفلاس والصبات سوف تغنيه كما
نشاهد في معارض الكاظمية خير شاهد على تلك الابتزاز والاستغلال وهذا هو
دعم واسناد الامانة للقطاع الخاص ؟ ادفع بالتي هي أحسن . اعتقد العراقيون
بعد التغيير سنة 2003 لبلادهم، أن هناك شيئًا ما سيتحسن، وستزداد
عاصمتهم رونقًا اسوة بعواصم العالم ، لكنهم تفاجئوا بأن الصبات
الكونكريتية نُصبت في كل مكان وشوهت منظر بغداد من الجو والبر ،
والحفريات في الشوارع لم تُطمر بل ازدادت، والتجاوزات عليها استفحلت
والعشوائيات باقية بدون حلول ولانعلم متى يصحى الامين ينهض من نومه
ويشاهد حال بغداد وتقام المشاريع المهمة من اكساء وصرف صحي وردم الحفريات
والاهتمام بتخطيط الشوارع ووضع العلامات المرورية والاهتمام بالمدن
السكنية الجديدة ننتظر جواب الأمين ومن يعنيه الامر في مجلس الوزراء .