23 ديسمبر، 2024 10:37 ص

المواكب الفارهة وعقلية السياسي التافهة

المواكب الفارهة وعقلية السياسي التافهة

لو سار اي منا في شوارع بغداد على سبيل المثال لرأى العجب وأصابه الغضب لشدة الزحام ، ولشدة التعدي على القانون ، فتارة يكون التعدي من المواطن البسيط او الواعي عندما يفترش الرصيف لكسب الرزق ، ويدفع بك للنزول إلى بحور الشوارع لتتعرض إلى الموت الرخيص، او تعدي صاحب السيارة وهو يغادر بسيره تارة نحو اليمين وتارة نحو الشمال ، او يحسدك على الرصبف ان وجد قائدا سيارته عليه بالاتجاه المعاكس، وانت وسط هذه المعمعة د واذا بموكب يذكرنا بمواكب صدام وأولاده ، وهو يسير طالبا افساح المجال امامه دون اي اعاقة او ازعاج ، رغم انه اي الموكب يسبب الإزعاج للمارة بأصوات المنبهات البوليسية ، التي تشير الى وجود طارئ او اسعاف مريض ، وهذا التصرف المريض صار معروفا بشدة منذ السقوط ، وعلى نحو يكاد يكون ظاهرة ، واذا ما علمنا ان دوائر المرور تؤكد ان عدد السيارات في شوارع بغداد صارت تفوق، المليون وثمنمئة الف سيارة، وهذا بفضل غباء المسؤول الذي بات لا يعرف المعقول ، كما ان النقص الذي يعاني منه المسؤولون بات يدفعهم للتعويض عن هذا النقص بالمواكب المبهرة والسيارات الفاخرة التي تصنع في الدول المتقدمة، وهو لا يخجل يركب الفاخر وأخر الموديلات وبلده يعاني من الأزمات بسببه وبسبب غيره من حكام بغداد .
ان ما حل بالعراق لا يمكن ان يتجاوز الاحزاب الحاكمة وعقلية السياسي الفارغة وتركه لمصالح الناس والتمسك بالمظاهر المبهرة إنما هو عمل تعدى الحدود المعقولة ، وعلى مجلس النواب وضع القوانين الملزمة له ولاعضائه وللرئاسات الثلاثة والوزراء والمسؤولين بما يضمن احترام الشعب وعدم التعالي عليه و