المواقف والتجارب مقياس لهم

المواقف والتجارب مقياس لهم

هناك في هذه الحياة وفي كل يوم الكثير من الاقارب والاصدقاء نجالسهم ٫ نتكلم ونقضي ساعات معهم
نفتح لهم صندوق اسرارنا، ونشاركهم نجاحاتنا
فهل جميعهم حقا محبين لنا ؟؟؟؟
وكيف لنا ان نعرف مشاعرهم الحقيقه اتجاهنا؟؟؟
وهل كل ما يقولون لنا هو الحقيقه؟؟؟
وهنا يكون الجواب على النحو التالي :
ان خفايا مشاعر المرء اتجاه اي شيء يظهرها الفعل او ردة الفعل من خلال القول او الفعل او تعابير الوجوه
وان الحب الحقيقي للاقارب او الاصدقاء يكون من خلال الدعم و النصيحه والسعادة والتفاخر بنجاحه وتألقه في مجال عمله مهما كانت طبيعة هذا العمل
وان المرء ومن خلال تقدمه في العمل وتحقيق ما كان يتمنى من مكاسب معنويه او مادية، وفي هذه اللحظة يكون هناك نوعين من الاشخاص الذين يحيطون به
النوع الاول..
وهم الاشخاص المحبون بصدق له وتكون ردات افعالهم لهذا النجاح واضحه ظاهرا وباطنا قولا وفعل في وحضوره و غيابه ، يتكلمون بسعادة عنه وعن ما حقق متفاخرين متمنين له المزيد بقلوب صادقه والسن لا تعرف الكذب والنفاق وان كان بعيد عنهم بشخصه وماله ومنصبه ومركزه المتحقق.
والنوع الثاني..
وهم اصحاب المصالح الشخصية والطامعون به من اجل الوصول لغاية في انفسهم المريضه، وهؤلاء يتمنون له السوء ويتكلمون عنه في غيابه خلاف ما يتحدثون به عنه في حضوره، واذا ما كان وصولهم لغاياتهم بعيد او صعب اصبحوا حراب وخناجر تطعن به باحثه عن قتل كل ما حققه بالكذب والتلفيق وتصغير كل ما نجز .
ومن هنا فان كشف النوايا الخفيه و الحقيقه خلف تلك الالسن والقلوب يكمن بتجارب والاختبارات الدنيوية قبل الوثوق بهم واعتبارهم دعم وقوه وعون لنا في هذه الحياة.
والله الموفق
اخوكم
الكاتب والاعلامي
عباس الصالحي