17 نوفمبر، 2024 8:47 م
Search
Close this search box.

المواقع الإلكترونية في العراق: الكورد أولا وثانيا وثالثا ورابعا وخامسا والسومرية سادسا!!

المواقع الإلكترونية في العراق: الكورد أولا وثانيا وثالثا ورابعا وخامسا والسومرية سادسا!!

بنظرة سريعة على أهم 25 موقعا إلكترونيا يدخل إليها العراقيون في الإنترنت، ضمن حسابات أحد أشهر مواقع التصنيف في العالم وهو موقع اليكسا، ويعتمد في حساباته على نسب دخول الموقع والتحميل منه وطرق علمية أخرى،  سنجد أن من بين أول 25 موقعا في العراق يدخلها الجمهور هناك  7 مواقع عراقية فقط،  بينما 17 موقعا من دول أخرى مثل فيس بوك وجوجل ويوتيوب وياهو الخ.

أول موقع في القائمة العالمية لتصنيف المواقع فيما يتعلق بالعراق، هو الموقع الكوردي “خندان”، وحسب مصادر كردية فإن الموقع جزء من مؤسسة‌ إعلامیة‌ تمول من قبل السیاسي الكوردي برهم صالح، الموقع الآن أقوى موقع عراقي في التصنيف، ويحمل صفة التنوع وتطغى عليه الأخبار والتحليلات ويهتم بالفن والفنانات والمشاهير ولا ينقصه صور الإغراء، لجذب نسب كبيرة من المشاهدات عن الشباب، ومع أنها تعطيه نسب مشاهدات، فإنها تشكك جزئيا في مصداقية وجدية الموقع، ويأخذ هذا الموقع الرقم 6 بين سلسلة المواقع التي يدخلها عراقيون لكنه الأول من ناحية المنتوج العراقي للموقع ، ويأتي بالتريب بعد فيس بوك وجوجل بشقيه ويوتيوب وياهو، لكنه الأول عراقيا.

يأتي بعده موقع “روداو” وهو جزء من مؤسسة روداو الاعلامية حيث يشمل محطة فضائية تمتلك اكبر عدد مشاهدة كورديا على الاطلاق وحسب مصادر كوردية فإن المؤسسة برمتها محسوبة على رئيس حكومة اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني ، والمنحدر من عائلة البارزاني الشهيرة..

روداو موقع متنوع كذلك، وفيه أخبار وتحليلات سياسية وينقصه وجود كتاب كبار في الساحة العربية والعالمية باعتبار أهميته في الترتيب وضعفه في الكتاب المشاهير، ويشبه إلى حد بعيد موقع خندان، ويهتم بأخبار الفن والمشاهير ويفرد لهم صورا في جهة الموقع لكسب نسب مشاهدات خاصة من طبقة الشباب، لكن هذه الصور تزيد من المشاهدات وتفقد جانبا من المصداقية.

في المرتبة الثالثة يأتي موقع شبكة أخبار السليمانية أو ما يعرف ب SNNC يأخذ الرقم 18 على ترتيب العراق، لكنه يأخذ الرقم 3 بالمواقع العراقية.

رابعا  يأتي موقع ” باسنيوز ” وهو موقع جديد نسبيا مقارنة بمواقع خندان وروداو، إلا انه تمكن التوسع والتنوع في وقت قياسي حيث يملك الآن جريدة باللغة الكوردية والاحرف العربية وهي اسبوعية تصدر في كوردستان العراق، اضافة الى جريدة باس تصدر في تركيا باللغة التركية والكوردية لهجة ما يسمى بكوردستان الشمالية عند الكورد (كورد تركيا) وهذا ما جعل نسبة زيارات عالية في كل من تركيا والمانيا الذي فيها اكثر من خمسة ملايين تركي 20% منهم من كورد تركيا.

باسنيوز،في المرتبة الرابعة من بين المواقع العراقية ورقم 20 في القائمة الكلية، ورقم 21 ألف في ترتيب كل المواقع العالمية، وموقع “باسنيوز” موقع جاد، لا يهتم بأخبار المشاهير وصور الإغراء كما في المواقع الأخرى،  ما يعكس جدية ومصداقية أكثر، وربما يكون له شأن قوي في المستقبل إذا أدخل بعض التحديثات، وتعاقد مع كتاب كبار، كما يمكن له أن ينتقل إلى ” باس تيفي ” أي تلفزيون،  ولقد انتبهت إلى أن له جمهور واسع في بريطانيا وألمانيا وتركيا يدخلون إليه ضمن ما ظهر لي في الموقع، وعليه أن ينشر من الأخبار المتعلقة بتلك المناطق، لا أعني أخبار الكورد، بل الأخبار المهمة لتلك الرقعة الجغرافية، وهذا ما يجعله مهما ويعطيه إضافات نوعية، كما أنه يبث بعدة لغات، ولكنه لا يظهر بشكل جيد تلك القوة، وكان ينبغي إظهار وجود اللغات للجمهور بشكل بارزحتى يتم التعرف عليها مع الإطلالة الأولى للموقع لكن ولخلل تصميمي لم يظهر ذلك، وهو ضعف في الموقع، وبالعموم يحتاج الآن إلى حملة تسويق.

بعد ذلك يأتي الموقع الرسمي للاتحاد الوطني بزعامة جلال الطالباني، ولذلك فإن موقع حزب الطالباني هو أفضل موقع ين مواقع الأحزاب العراقية من ناحية عدد الدخول وفيه اللغة الكوردية والعربية والإنكليزية والفارسية.

ويكاد يتقاسم موقع “السومرية نيوز وموقع ليفين” والأول “السومرية نيوز” يتبع لنوري المالكي، والثاني يتبع لمجموعة معارضة داخل كردستان العراق، تتحدث بسلبيات السلطة غالبا.

إن المعلومات أعلاه قد تقودنا إلى بعض الحقائق، أو الفرضيات التي من الممكن أن أصيغها على النحو التالي:

– الكورد يسيرون بالاتجاه الصحيح في حفظ هويتهم وشخصيتهم المعنوية وأن لديهم القدرة الذاتية على التعبأة وقت الحاجة ويضعف الهجوم عليهم الكترونيا إذا ما تم فقط حجب موقع فيس بوك في لحظة ما.

– الأموال الكوردية عند بعض الزعامات تصرف في الداخل ولا تهرب، كما أنها تسهم في إنتاج مؤسسات رصينة، لها تبعية سياسية للأفراد،  على العكس تماما من أموال الزعامات السنية والشيعية في باقي العراق.

– الكورد بالعموم ضعيفون جدا في الإعلام باللغة العربية، وخاصة في المجال التلفزيوني والتواصل الاجتماعي، ويصعب أن يدافعوا عن أنفسهم أمام أي قضية رأي عام قادمة تثار ضدهم، والسبب نابع من عدم تشكل أدوات إعلامية لهم بهذا الخصوص.

– كل المواقع الكوردية والعربية في العراق “نادرة الظهور”في أمريكا، وفقا لتصنيفات الموقع العالمي،وهذا يعد كسرا خطيرا في تصدير المفاهيم إلى هذه الدولة المهمة جدا، وصفة المواقع الموجهة إلى أمريكا تحتاج إلى عمل مؤسسي له غرف عمليات داخل العراق وداخل واشنطن.

– تبنى المواقع الكوردية على صنعة تخصصية وليس موقعا تابعا لتلفزيون، بل لكل موقع غرفة أخبار وكتاب للأعمدة، وأعتقد أن ثمة ضعف في كتاب الأعمدة، أو تبني واضح للخط الكوردي في الصراع السياسي، والأفضل هو الاعتماد على طبقة ناقدة، وبعض المشاهير.

– أتوقع لموقع باسنيوز إذا ترجم محتواه للعربية بشكل أفضل، والانكليزية بشكل اسرع، وأخذ حظه من التسويق وخاصة في أمريكا، فإنه يكون الموقع الأكثر مصداقية وليس الأكثر متابعة، والمصداقية هنا أهم من المتابعة.

– أما المواقع التي صنعت في العراق، وخاصة تلك التي صنعت في بغداد، فمعظمها يتبع لإدارة تلفزيونية، أو لأسباب شخصية أو ترفيهية، وليست ذات مستوى مهني ومعلوماتي، ولم توضع كأساس لموقع احترافي.

– المواقع العربية  ” سنة وشيعة ” تعتبر ضعيفة للغاية، وينقصها المصداقية والمهنية والجمال، بينما المواقع التي تعتبر رصينة نسبيا، كالمدى بريس وكتابات وأصوات العراق مثلا، نسبة الدخول لها قليل جدا، وينقصها حملة تسويقية كبيرة.

اعلامي عراقي يعمل في غرفة اخبار الجزيرة – الدوحة 

ناشط في مواقع التواصل الاجتماعي 

أحدث المقالات