لا شك أن المواقع الإخبارية لها تأثير واسع النطاق إذا اعتمدت في نشر الأخبار والبيانات والتقارير من مصادر موثوقة، إضافة إلى ذلك أن أهمية هذه الواقع تكمن في طرحها للأخبار ومصداقيتها في طرح السلبيات وما يحدث من اختراق لسياسة الدولة في الجوانب الأمنية والإقتصادية وضعف الخدمات التي تقدم للمواطنين، وقد حازت بعض المواقع على نسبة كبيرة من المشاهدة، وعلى سبيل المثال موقع كتابات والذي يحظى بمشاهدة واطلاع من قبل الحكومة والمواطنين وله اصداء واسعة في الشارع العراقيوالمصداقيه التي يتمتع بها وكتاب الاعمده الذين نالوا كبر عدد من الاطلاع خاصه هايده العامري وفواز الفواز وغيرهم من الكتاب والصحفيين المرموقيين وتجد ان استجابة الموسسات الحكوميه مما ينشر في هذا الموقع والردود السريعه لما ينشر في موقع كتابات والاهم من ذلك المهنيه التي يتمتع بها المشرفيين على الموقع ، كذلك موقع إيلاف الذي يوماً بعد يوم تتسع رقعة مشاهديه ويعد مصدر إخباري مهم.
ولكن أخذ البعض من الذين ليس لديهم الخبرة الصحفية أو أشخاص همهم الوحيد إنشاء مواقع الغرض منها الإبتزاز وتشويه السمعة وإحراج المسؤولين والتدخل وكشف العمل السري والأمني والإبتعاد عن الحقيقة، وقد امتاز موقع المسلة في تخطي حاجز الحرفة وأخلاقية المهنة وأصبح موقعاً يعتمد على التشهير والتسقيط السياسي، وهذا ما لوحظ خاصةً في الإنتخابات البرلمانية كيف أدير هذا الموقع من قبل شخصيات سياسية عليها الكثير من الملاحظات السلبية والتي تبوأت مناصب حساسة في الدولة، استغلت هذا المنبر للتشهير ببعض المرشحين والذين رغم ما قيل عنهم في هذا الموقع، حصلوا على أعلى الأصوات، كذلك يتحدث هذا الموقع عن بعض مفاصل الدولة الأمنية وكشف أسرار لا يمكن لأي جهة مهما كانت أن تفضح عملها وخططها الأمنية، قام الموقع بنشر أنواع من الأجهزة والأسلحة التي استوردت، وكان المفروض من هذا الموقع أن يتبادل المعلومات مع الجهات الأمنية قبل نشرها، ولكن كان الهدف الأساسي هو الإبتزاز والتشهير واليوم يُدار هذا الموقع من قبل رئيس كتلة نيابية لم يحظَ بأي حقيبة وزارية قام بدعم الموقع مادياً وتولى عملية تقديم المعلومات عن تحرك الحكومة وإفشال مسيرة رئيس الوزراء السيد حيدر العبادي الذي قام بحرمان الأول من أي منصب لفشله في إدارة الوزارة التي كان يهيمن عليها في حكومة المالكي. إذن إن موقع المسلة ((التجاري)) خرج عن المسار، وأصبح أداة تابعة للإبتزاز والتشهير والقذف اللأخلاقي واللامهني، وعليه إن من واجبات هيئة الإعلام العراقية أن تقوم بواجبها اتجاه أي موقع ليس فقط المسلة، وإنما المواقع التي تخلو من المهنية ومبادئ العمل الصحفي الشريف.