لا شك ان الدعاية المضللة التي اطلقت على دولة المواطن ابان الانتخابات النيابية كانت موضع رفض قاطع بالنظر لما تتمتع به الكتلة من حضور سياسي واسلامي فاعل، فضلا عن اعتقاد الرافضين الى التزام قادتها ووزراءها ونوابها بتوجيهات سماحة السيد الحكيم، لكن مع مرور الايام يبدو ان شعارات المواطن يريد او المواطن ينتصر اصبحت بالفعل وبالا على دولة المواطن فلا اراد المواطن ولا انتصر، بل انتصرت ارادة الشامتين والمضللين والذين تمادوا في السوداوية والمزاح عندما قلبوا الشعار الى (المواطن يعتصر) او (المواطن ينكسر).. وغيرها
نعم عندما تشن حملة شعواء لقهر المواطن والغاءه وتهميشه فهو يعتصر يا سادتي في كتلة المواطن، وعندما تعيبون على رئيس الوزراء العبادي التعيين بالوكالة فعليكم ان تتجنبوا ذلك ولا تدعو احد وزراءكم يعين مديرا عام لاحد اهم مفاصل الوزراة بالوكالة ومن ثم يعينه مديرا عاما لتشكيل اخر اي منصبين بالوكالة وكأن عقر الاباء وعقمت الامهات وبذلك ينكسر المواطن، وعندما يحارب ابناءكم ممن بذلوا مهجا ودماء ويجيء بغيرهم ممن يحسبون على كتل اخرى.. وتذكروا معي مقولة الوزير باقر الزبيدي في حضرة السيد عبد العزيز الحكيم عندما تفاخر بعدم تعيينه اي واحد من المجلس الاعلى او بدر انذاك.. والشواهد على ذلك كثيرة وعديدة وكلها تجعل المواطن يعتصر لا ينتصر.
ثم هل سينتهي زمن الديمقراطية المزعومة او لن تتكرر الانتخابات حيث سيحتفظ المواطن العراقي بكل ذلك الخزين المرير ولن يألوا جهدا في عدم تكرار التجربة ولن يبذل لكم صوتا واحدا وستعودون خطا هابطا لا يشكل اثر اشترك ام لم يشترك في العملية السياسية.. ودمتم