اقولها وبمرارة تعصر القلب قبل نطق اللسان اين وصلنا يامعشر القوم وماذا ننتظر فالجميع من حولكم تحولوا الى ذئاب كاسرة لا يهمهم توفير الخدمات لكم..
لقد وصل الامر بيننا ان نتناقش في مجالسنا من هو القادم للوزارة الفلانية ومتى ينزل الدولار ومن سوف يكون هو المحافظ ومن.. ومن.. ومن.
وكل هذا وللأسف الشديد من شدة الجهل بيننا والمجاملات على حساب حقوقنا وحقوق عوائلنا…
اننا نعيش في محافظة نينوى اليوم بكل مدنها وقراها حياة الإنسان الاعمى في الليل والبصير في المدح والذم في النهار. مدينة تعيش الامرين مع انقطاع شبه تام للطاقة الكهربائية فهل من الانصاف ايها المسؤول مهما كان المسمى الوظيفي الذي تحمله من درجة مدير فما فوق ان تقبل لأهلنا في محافظة نينوى العيش في الظلام الدامس؟؟
وهل تقبل لعائلتك ذلك؟؟؟
ان المجاملات بمدح المسؤولين وللأسف الشديد اعطاهم الحق بالتجاوز على ابسط حقوقنا في الحياة.. فهل من المعقول ان دولة مصدرة للنفط لا تستطيع توفير الطاقة الكهربائية ولاتستطيع توفير الوقود الى المولدات الاهلية مجانا حتى يخفف عن كاهل المواطن البسيط… وما اجملها عندما يخرج المسؤول وهو يعلن تسعيرة اجور المولدات الاهلية ويبدوا انه فد تناسى ان اغلب اهالي محافظة نينوى اليوم يعيشون على راتب الحماية الاجتماعية فمن اين لهم دفع مبلغ خيالي مقابل سعر الامبير الواحد….
اتقوا الله فينا ولانقول في انفسكم لان اغلب دوائركم ومساكنكم تعيش مع ما يسمى بالخط الذهبي والمواطن يعيش مع خط الشقاء والذلة.. خط الظلام الدامس…..
اسفي عليك يامحافظة نينوى فالمجاملات اصبحت فيك كثيرة والحقوق مسلوبة والعذر اقبح من الفعل…
الى متى نبقى ننتظر وقد ذهب العمر هباءً مع سياسات فاشله لمسؤولين لا يصلحون ان يكونوا رعاة للرعية..
ظلام دامس تعيشه يومياً محافظة نينوى بكل مدنها وقراها من الساعة الواحدة ليلا الى شروق الشمس لتوقف تجهيز المولدات الاهلية بالوقود مع انقطاع الطاقة الكهربائية الوطنية ستة ساعات مقابل ساعتين يرافقها خلل هنا وخلل هناك.. ومجموع ما يجهز من طاقة على مدار اليوم الكامل لا يتجاوز ستة ساعات ويخرج المسؤول في وزارة الكهرباء على وسائل الاعلام ويقول عكس ذلك وكلامه كله اكاذيب وضحك على الذقون…
ان المشكلة ليس عمومية في كل انحاء البلاد كما يدعي المسؤولين فهناك محافظات لا تقطع عنها الطاقة الكهربائية وكل الانقطاعات في محافظة نينوى فقط وجميع المسؤولين من حكومة محلية ونواب للمحافظة لم يحركوا ساكنا وكل همهم تقسيم المناصب فقط.. لان اغلبهم تجد عائلته خارج العراق وزيارته للمحافظة قصيرة جدا ولايهمه الموضوع…
لقد اصبح المواطن البسيط يعيش في محافظة نينوى بين الامرين انعدام الطاقة الكهربائية ومشاكل اسعار المواد الأساسية لعائلته فمع تقلبات سعر الدولار ونزول قيمة الدينار العراقي وارتفاع الاسعار في كل المواد الاساسية والضرورية للعائلة العراقية والمواطن المسكين يفكر في كيفية توفير قوته اليومي لعائلته.. والمسؤول لا يعرف ذلك لان اغلب المسؤولين ومن كثرة مجاملتنا ومدحنا لهم قد وصلوا الى اعلى الالقاب في اللا انسانية وهو لقب: (( فرعون )) وقالو له من فرعنك على قومك قال تمجيدهم لي وخوفهم من سوطي…..
اللهم اننا مؤمنين بك فابعد عنا كل فرعون ظالم يارب العالمين….
اللهم ان نعيش ظلمة القبر في الدنيا مع انقطاع الكهرباء فانتقم لنا يا الله… نطلب منك الفرج القريب فقد ضاقت بعبادك ونشكوا حالنا لك…..