23 ديسمبر، 2024 1:11 ص

المواجهة طريق التصحيح‎

المواجهة طريق التصحيح‎

ساعد الله العبادي في مهمته الجديده لما فيها من الاشواك والمطبات بملفات لا يمكن عدها ومعرفة رقمها لها أول وليس لها آخر, وعلينا الإقرار بالحقيقة التي لا لبس فيها وهي أن الرجال تعرف بادارتها للأزمات وعبورها المحن وتجاوزها ظلمة الدهاليز لغد مشرق ساطع الضوء تتدلى ثماره غير مقطوفة ولا ممنوعة عن آكليها لينعم الجميع بعدالة التعامل وتطبيق القانون واحترام الدستور, ولنا في رسول الله (ص) أسوة حسنة في بداية الدولة الاسلامية  بين حصار الدولتين البيزنطية والفارسية ووضع داخلي مزرٍ من اقرب الناس اليه وكيف تعامل معها وانقذ الامة من شرورها بطيبة القلب وفصاحة اللسان وحد السيف  والخلق الرفيع , والعبادي غير خافية عليه خيوطها ومدرك لحجم أذاها موقن أنه لايستطيع طيها منفرداً إلا بتظافر الجهود وتشابك الايدي وتعاضد السواعد وتلاقح الافكار مشروطة بتوثيق العلاقة واستخدام لغة الحوار والصبر والشجاعة سبيلا لذلك واحترام الاخر والتسامح وطوي صفحة الماضي متوشجة بإطار المحبة والتغاضي عن الكثير من الاذى والإذلال الذي عانى منه البعض والذي رسم صورة مأساوية على طريق المسيرة والعمل أثر بشكل كبير على تقدم البلد وعطاء الفرد وأن تفرض قيوده باحتواء الجميع والنظر بعين الرضى للكل بمبدأ الثواب والعقاب و بعدالة الحاكم وعين المسؤول وقلب الأب وعقل المدبر لمستقبل أفضل ومساحة أوسع , ولايخفى ان هناك أموراً جوهرية لابد من حلها والتعامل معها بحذر كمطالب الاخوان في كردستان  والمحافطات الستة المتفضة وواقع الحال في البلد والمهمة الأصعب في داعش وما يحيط بها و معاناة الشعب من بطالة وأزمة الكهرباء المستعصية والموازنة والعلاقات الخارجية عربياً ودولياً ومنظمات عالمية والفساد المستشري بجسد الدولة والسجون والمرأة وقطاع الشباب والرياضة والواقع الأمني المتردي والذي بحاجة منا لعمل دؤوب يستوعب الكل ويحترم الجميع خاصة وان الحكومة الجديدة حظيت بالدعم  من المرجعية الحكيمة وتأييد داخلي وعربي وعالمي , ولا يخفى على الجميع مايجري في البلد من مآساة  حقيقية متجسدة بأزمة النزوح والتهجير واحتلال أرض وتسقيط مدن واستعباد أقليات وانتهاك حرمات مع ان علاجاتها  متوفرة بين العمل العسكري حينا والعقل والتدبر والصبر آخر إن من يدير دفة القيادة يعرف انهم شعبنا ومن لحمتنا ونحن مسوؤولون عنهم ونسعى لحمايتهم ونحترم شرعية مطاليبهم ومعالجة معاناتهم لاءن الطريق  وعر والمسير بعيد بغية أن نكون جزءاً من العالم الرحب بوحدتنا وتحقيق أهدافنا الإنسانية بوضع الشعب وتحقيق مصالحه  نصب أعيننا باعتباره سبيلاً مهماً وطريقاً معبداً للقضاء على داعش وتحرير الأرض من براثن حقدهم ومخالب شرهم وبالتالي نقمع التآمر الخارجي ونفضح أجنداته المختلفة بتعاون الجميع ولو أنه صعب في بدايته وعقيم في خطواته للقضاء على ما يعكر صفونا ويلم شعثنا ويوحد فرقتنا  ويردم هوة الفرقة بيننا إلا أنه مهم لبناء مستقبل واضح المعالم  إذا ما تضافرت الجهود وأعيدت الثقة وتسابق الاوفياء للعمل في خط شروع واحد ونقطة بداية معروفه للعمل الجاد وهذا لايتحقق إلا بوزارات  متمكنة تتحلى بالنزاهة والاخلاص  والكفاءة والمهنية ليكون الطريق مختصراً لحل ليس بالصعوبة إيجاده لننعم بتجربة فريدة في التطبيق متميزة في العطاء وندعو السيد العبادي أن يكون جريئاً في النقد سيفاً في الحساب  طيباً في التعامل لايجامل أو يحابي أو يسامح من تمتد يده للباطل أو يرتكب جرماً (((وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا ))).